عدن- الميثاق نت -
كشف أهالي عن فقدانهم أربعة من أبنائهم كانوا يعملون على ظهر الباخرة"ابن بطوطة" التي تعرضت للغرق في 9مارس الماضي بالمياه الإقليمية المصرية المصرية على بعد 35 ميلاً من ميناء سفاجا بالبحر الأحمر، وطالب أهالي الأربعة اليمنيين المفقودين- وزارة النقل ومؤسسة المواني وهيئة الشؤون البحرية والجهات اليمنية المختصة بممارسة الضغط على شريكة" العولقي للملاحة" للكشف عن مصير أبنائهم الذين خرجوا قبل أشهر من منازلهم متوجهين إلى مقر عملهم على ظهر السفينة ابن بطوطة ولم يعودوا إليهم ، ولم يعرف مصيرهم حتى هذا التاريخ .
وقال أهالي المفقودين لـ"الميثاق نت": أن أربعة من أبنائهم وهم محمد يوسف محمد عامر،محمد منصور محمد صالح،سالم عبدالله سالم سنان، وسليم يوسف إسماعيل بحشن- كانوا يعملون على ظهر السفينة ابن بطوطة المملوكة لتاجر إماراتي والتي غرقت بما فيها في 9مارس الماضي قبالة السواحل المصرية- بموجب عقود وقعها معهم الوكيل الملاحي للسفينة في اليمن- العولقي للملاحة- التي تتخذ من مدينة التواهي بعدن مقراً لها.
وأضاف الأهالي أنهم منذ أن سمعوا بغرق الباخرة ابن بطوطة وهم يترددون على هيئة الشؤون البحرية و الوكيل اليمني للسفينة في عدن للسوأل عن مصير أولادهم الذين يعملون على متن السفينة ولم يجدوا إجابة شافية لذلك.. مؤكدين أنهم عندما سألوا وكيل السفينة عن عقود العمل التي وقعها معهم رفض التحدث بالأمر. في حين هيئة الشؤون البحرية لم تنكر وجود عقود عمل لأبنائهم، لكنهم- أي هيئة الشؤون البحرية- لم توضح أن كانت تلك العقود قانونية ام لا وهل هي مختومة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أم لا، وهل السفينة مسجلة لدى المنظمة البحرية الدولية(I.M.O ) أم لا.؟!!.
واستغرب أهالي البحارة اليمنيين المفقودين عن الأسباب والمبررات التي تقف وراء الصمت المطبقة من قبل الجهات المعنية بحماية العمال اليمنيين والمدافعة على حقوقهم على الأقل العمال اليمنيين داخل الوطن وليس خارجه، وإلا لماذا لم يتم نشر الخبر عن حادث غرقهم في وسائل الإعلام اليمنية وعن الجهة المشرفة على الوكالات البحرية المنتشرة في المدن الساحلية اليمنية، وكذلك الإعلان عن الجهة المسئولة عن هذه الجريمة- خاصة إذا ما كانت عقود العمل التي وقعها أبنائهم مع الوكيل اليمني للسفينة غير قانونية- كما تراود الشكوك أهالي المفقودين.

ونقلت" الحوادث" المصرية عن مصادر بهيئة السلامة البحرية المصرية في اليوم الثاني لوقوع الحادث قال: أن غرق سفينة الشحن "ابن بطوطة، التي ترفع علم دولة "سانت كيتس" إحدى الدول الصغيرة الواقعة بين الأمريكتين علي جزر البحر الكاريبي ،في المياه الإقليمية المصرية على مسافة 35 ميلا بحريا من ميناء سفاجا بالبحر الأحمر وبالقرب من المكان الذي غرقت فيه العبارة "السلام 98 " في عام 2006.
وأضافت: أن 14 من أفراد طاقم السفينة "ابن بطوطة" المكون من 26 بحارًا في عداد المفقودين، مؤكدًة أنه تم إنقاذ 10 أشخاص من طاقم السفينة من بينهم خمسة صوماليين وعراقيان وفرد من بنجلاديش وآخر مينيماري و1 يمنى و1 من إثيوبيا). وجارٍ البحث عن باقي طاقم السفينة.
وانتشال جثتين لم يحدد هويتهما بعد وجار نقل الناجين إلي مستشفي مبارك العسكري بالغردقة وجار أعمال البحث عن باقي الطاقم.
وأشارت إلى أن "ابن بطوطة" أرسلت إشارة استغاثة، تلقتها أجهزة اللاسلكي بمنطقة القصير التابع للبحرية المصرية الساعة السابعة صباحا بتوقيت القاهرة، وأفادت الإشارة بتعرض السفينة للغرق بسبب سوء الأحوال الجوية، وزيادة سرعة الرياح، وارتفاع الأمواج .
وان سفينة الشحن " أبولو" التي ترفع علم بنما، والتي كانت تمر بالقرب من مكان الحادث استطاعت من إنقاذ ستة من أفراد الطاقم، خمسة منهم صوماليين وعراقي، كما أنقذت طائرة بحث وإنقاذ تابعة لمركز البحث والإنقاذ المصري ثلاثة آخرين، فيما تمكنت السفينة التجارية "سوزان كيه" من انتشال جثتين من طاقم السفينة، أثناء مرورها بموقع الحادث.
كانت السفينة "ابن بطوطة" والتي ترفع علم "سانت كيتس" الواقعة علي جزر البحر الكاريبي بين الأمريكتين متجهة من ميناء الأدبية بالسويس إلي ميناء الشارقة بدولة الإمارات وتحمل علي متنها طاقماً مكوناً من ستة وعشرين فرداً من دول اليمن والصومال والعراق والهند وبنجلاديش وإثيوبيا والسودان ومينيمار بحمولة 3600 طن من الرمال التي تستخدم في صناعة الزجاج والسفينة تابعة لشركة بلاتنيوم "دبي" بتوكيل الراشد بالإمارات.
أشار مصدر بحري مسئول إلي احتمال اصطدام إحدى السفن البحرية الكبيرة بالمركب نتيجة لانعدام الرؤية بالبحر الأحمر ولسوء الأحوال الجوية مما أدي إلي غرقها- حيث أكد الناجون أنهم سمعوا صوت ارتطام شديد وسط أحوال جوية سيئة بالبحر الأحمر منذ ليلة الأحد وفور وقوع الحادث نبه عليهم القبطان بارتداء أطواق النجاة وإلقاء أنفسهم في المياه ثم غرقت المركب وتم التقاطهم بواسطة إحدى القاطرات البحرية علي مسافة تبعد عن موقع الحادث بأكثر من ميلين قطعوها سباحة حتى فقدوا الأمل في الإنقاذ.