الميثاق نت -
أعلن الاستاذ عبدالله الصعفاني عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين استقالته من رئاسة لجنة الاعلام والثقافة احتجاجاً على تقاعس المجلس عن تحمل واجباته ومسئولياته تجاه القضايا الوطنية والمهنية ورفضاً لـ»اختطاف النقابة وتحويلها الى بؤرة لتصدير الأزمات«.
وفي رسالة -نشرتها »الميثاق«اليوم- موجهة الى النقيب وأعضاء المجلس استغرب الصعفاني مسارعة بعض اعضاء المجلس الى تسجيل مواقف شخصية خارج قرار جماعي اتخذه المجلس في وقت سابق بإصدار بيان صحفي يذكر بموقف النقابة من التجاوزات داخل الوسط الصحفي وابداء القلق من المواقف الصحفية المسيئة للمهنة وللوحدة والمشككة في الهوية الوطنية مع التأكيد في الوقت نفسه على رفع سقف الحقوق والحريات.
وأشارت الرسالة الى أن الأمين العام الزميل مروان دماج وهو من يجب أن يكون على معرفة بقرار المجلس الموثق في محضر الاجتماع أجرى تصريحاً مع نفسه في صحيفة »الثوري« معتبراً البيان مدسوساً!
كما استنكر الصعفاني بشدة الموقف السلبي للمجلس من قضية اختطاف الزميل صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو بعد مرور أسبوع دون أن تسجل النقابة أي موقف سواءً عبر بلاغ صحفي أو بيان، وقال: »من غير المقبول أن تصبح النقابة حقاً خالصاً لعدد محدود من الزملاء بينما يهمل النظر في تعرض آخرين الى انتهاكات« لافتاً الى الوقوع المتكرر في »التمييز بسبب الانتماءات«.
وتساءل الصعفاني: »كيف يمكن المزايدة على وحدة النقابة اذا كان هناك من يعتبر وحدة اليمن مجرد خطأ طارئ؟«!
مذكراً بإهمال المجلس متابعة مشروع قرار التوصيف الصحفي وتحويل البعض للنقابة الى منبر سياسي لتيار بعينه وقال: »إن هناك من يسعى لاختطاف النقابة مكاناً وموقفاً ومن خارجها«.<
"الميثاق نت"يعيدنشرنص رسالةالاستقالة
الزميل نقيب الصحفيين
الزملاء أعضاء مجلس النقابة المحترمين
الموضوع : استقالتي من رئاسة لجنة الاعلام والثقافة
وحتى أورد شيئاً من الاسباب يؤسفني ابلاغكم بما يلي:
في اجتماع لمجلس النقابة جرى طرح قضية الحاجة لأن يكون لنقابة الصحفيين موقف من التجاوزات داخل الوسط الصحفي في هذا الظرف الذي تمر به الساحة الوطنية والاعلامية.. وقد استقر النقاش عند الموافقة على اصدار بيان صحفي لايتناول صحيفة بعينها بقدر ما يذكر بالقواعد المهنية التي تؤكد على تعاون الاسرة الصحفية في مواجهة كافة الاشكالات المتصاعدة وفي مقدمتها تحديات رفع سقف الحقوق والحريات سعياً للمزيد من التطور الديمقراطي والاجتماعي.. وفي نفس الوقت ابداء القلق من المواقف الصحفية التي تسيء الى المهنة والى الوحدة وتشكك في الهوية الوطنية وتشطر النفوس وما الى ذلك من المواقف التي تتعارض مع الدستور والقانون والنظام الاساسي للنقابة فضلاً عن الاساءة الى كون نقابة الصحفيين صاحبة سبق وريادة في تكريم قيم الوحدة.. وباطلاعكم فقد تم تشكيل لجنة لصياغة البيان من كل من الوكيل الثاني الزميل سعيد ثابت والامين العام الزميل مروان دماج وعبدالله الصعفاني وفيما اختفى الامين العام في اللحظة الاخيرة مغلقاً هاتفه فقد التقيت والزميل سعيد ثابت واتفقنا على بيان بموجب تكليف المجلس.. لكن المفاجأة ان هناك من سارع الى نفي علاقته بالبيان لتسجيل مواقف شخصية خارج قرار المجلس والأغرب ان الامين العام الزميل مروان دماج وهو من يجب ان يكون على معرفة بقرار المجلس.. الموثق في محضر الاجتماع اجرى تصريحاً مع نفسه في صحيفة »الثوري« قال فيه بانه ابلغ النقابة بعدم قبوله باصدار أي بيان معتبراً البيان مدسوساً فضلاً عن القول في ذات الصحيفة ان البيان الصادر عن المجلس ممثلاً بالوكيل الاول ورئيس لجنة الاعلام والثقافة جرى تدبيحه في مطبخ السلطة.
الزملاء الأعراء :
انه ليس أغرب من موقف بعض زملائنا بالمجلس تجاه البيان الذي يؤكد على قواعد وطنية ومهنية ثابتة إلا التعامل مع قضية اختطاف زميلنا صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة »17يوليو« بفرجة عجيبة تأكدت في مرور اسبوع على اختطافه دون ان تسجل النقابة اي موقف سواء عبر بلاغ صحفي او بيان فضلاً عن وعود عرقوب التي جرى إلقاؤها في مسامع الزملاء في هيئة تحرير »17يوليو« وهنا أقول بأنه من غير المقبول ان تصبح النقابة حقاً خالصاً لعدد محدود من الزملاء يقيمون الدنيا ويقعدونها مع أي رسالة تهديد وبدون حتى تقديم شكوى.. بينما يهمل النظر في تعرض آخرين الى انتهاكات لايتم النظر اليها إلا بطلوع الروح وعلى استحياء شديد فكيف لبعض زملائنا في المجلس ان ينكروا الوقوع المتكرر في التمييز بسبب الانتماءات كما حدث من معاقبة صلاح الجلال ربما على اسم صحيفته.. وهنا اسأل كيف يمكن المزايدة على وحدة النقابة إذا كان هناك من يعتبر وحدة اليمن مجرد خطأ طارئ ومجالاً لاستدعاء الفتن.. لقد توقعت بأن الدورة الانتخابية الجديدة وحصولنا على ثقة زملائنا اعضاء الجمعية العمومية سيكون حافزاً لتجاوز الاخطاء السابقة وترتيب الاولويات في مهام النقابة وتمكين كل رئيس لجنة من الحصول ليس على مكتب وانما على درج في مكتب يمكنه من خدمة زملائه من المقر فإذا بنا ننشغل عن متابعة مشروع قرار توصيف الوظائف الصحفية بتدبيج البيانات فقط.. »وللحبايب«.. والقبول بتنصل البعض عن بيان يهم كل الناس وينطلق من قواعد الدستور والقانون والنظام الاساسي يؤكد ان هناك من يسعى لاختطاف النقابة مكاناً وموقفاً ومن خارجها.. فهل من اساسيات احترام اولوياتنا ان نقصر في الدفاع عن حرية صحفي تعرض للاختطاف..؟ وهل من لوازم العمل النقابي تحويل البعض للنقابة الى منبر سياسي لتيار بعينه..؟ وهل اجراء مفاوضات مع رؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية لوضع الحد الادنى للأجور كحق للصحفيين في دخل يمكنهم من الحياة الكريمة والقيام بمسئولياتهم والقيام برسالتهم بكفاءة ونزاهة أقل أهمية من الانشغال بالسياسة ومقايلها وهو اتفها عن توقيع عقد تخفيض مع مستشفى.. شركة طيران.. شركة نقل بري.. نادي رياضي.. هل للافراد للمجتمع حق على النقابة يحمي من القدح والذم والتحقير والابتزاز والاساءة الى الاعراض خارج القانون وخارج النظام الاساسي..؟ وهل من اللائق ان يتم اختطاف النقابة وتحويلها الى بؤرة لتصدير الأزمات دون ان يحقق الصحفيون فائدة تذكر..؟ متى تمد النقابة مظلتها على الجميع على قاعدتي الحرية والمسئولية وخدمة الاعضاء بصرف النظر عما إذا كان الاعضاء ينتمون للصحف الحكومية وصحف الحزب الحاكم او الصحف المستقلة او المعارضة.. ومتى نمارس القناعة بأن الانتماء الى أي شكل نقابي هو حقوق وواجبات.
لكل لهذه الاسباب يؤسفني تقديم استقالتي من رئاسة لجنة الاعلام والثقافة.. أملاً مني ومنكم اليقظة والعودة الى الحق انتصاراً للمهنة وأبنائها حتى لاتبقى صورتنا مهزوزة وظهورنا مكشوفة وحالنا يصعب على الكافر والزنديق..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
زميلكم / عبدالله الصعفاني
عضو مجلس نقابة الصحفيين
10-5-2009
الصعفاني يستقيل.."رفضاً لاختطاف نقابة الصحافيين"
