ذمار - عبد الكريم النهاري -
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس على أن الثاني والعشرين من مايو 1990م, سيخلده التاريخ كواحد من أهم الأيام في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر, على امتداد الوجود الحضاري والإنساني للشعب اليمني.
واشار الأمين العام المساعد خلال المهرجان الجماهيري الذي أقامه أبناء محافظة ذمار وسط اليمن بمناسبة يوم الديمقراطية تحت شعار" وفاء لليمن وللرئيس القائد" والذي حضره وزير الشباب والرياضة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأمين عام محلي محافظة ذمار مجاهد شايف العنسي ووكلاء محافظة ذمار المساعدين وقيادات الأحزاب والمنظمات الجماهيري والشخصيات الاجتماعية وممثلي الشرائح الاجتماعية , إلى أن الدعوات المتكررة من قبل القيادة السياسية للحوار الشامل والمفتوح,تأكيد على مصداقية وحرص القيادة السياسية على تجنيب الوطن وأبناءه أية خسائر مادية كانت أو اجتماعية أو نفسية مهما بلغ حجمها أو كان مستواها.
مؤكدا أن الوطن وطن الجميع وهو ما يتطلب أن يكون الجميع حريصون على تحقيق مصالحه العليا وإعلاء شأنه والمحافظة على ثوابته, مهما كان حجم الإغراءات والمصالح الشخصية وأيا كانت الضغوط أو الإغراءات الشيطانية.
لافتا إلى أن تمديد مجلس النواب دورته الحالية لعامين قادمين نتيجة للتوافق بين القوى السياسية الممثلة بمجلس النواب بهدف إتاحة الفرصة والوقت الكافي أمام جميع القوى السياسية للتحاور وإجراء المشاورات حول آليات العمل الوطني القائمة في مختلف المجالات واستخلاص مؤشراتها و الوصول إلى وضع المعالجات والصيغ المناسبة لإصلاح وتحديث وتطوير الأوضاع العامة الحالية بجوانبها الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبنيوية والإدارية والتنظيمية.

وقال:إن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال, ولا مجال للنكوص عنها أو التراجع بشأنها مهما بلغ كيد وتأمر الحاقدين, وانه لا يعادي الوحدة إلا عميل مرتزق أو متآمر اخرق غاب عن وعيه فأنساق وراء الأوهام وسار في الطريق المجهول الذي ينتهي مساره إلى خدمة أجندات معادية وغير وطنية.

داعيا كافة الشرائح الاجتماعية إلى اليقظة وتحمل المسؤولية الوطنية ورص الصفوف أمام كل من تسول له نفسه وتقوده أفكاره المشوهة للقيام بأي عمل أو سلوك أو تصرف يهدف إلى النيل أو المساس بالثوابت الدينية والوطنية ويستهدف الأضرار بمصالح شعبنا اليمني والنيل من تطلعاته إلى المستقل الزاهر المتطور.

و أكد أن الانتصار والغلبة ستكون في النهاية لصالح خيارات شعبنا اليمني وثوابته وهو ما تؤكده جميع الشواهد والعبر المستخلصة من تاريخ شعبنا اليمني و نضالاته على مر العصور.

منوها إلى أن جميع المحافظات اليمنية ستشهد خلال الأسابيع القادمة انعقاد المؤتمرات المحلية التي ستشمل في عضويتها أعضاء المجالس المحلية والقيادات التنفيذية لكل محافظة بالإضافة إلى أعضاء مجلسي النواب والشورى كلا حسب محافظته وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية, مبينا أن المؤتمرات المحلية تعد فرصة مناسبة لمعالجة كافة الإختلالات وإصلاح الأوضاع العامة واليات العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والتنظيمية.

وكان محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري ألقى كلمة ترحيبية عبر في مستهلها عن ترحيبه باسم المحافظة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الداخلية وضيوف المحافظة من الوزراء والمسئولين وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات المختلفة الذين شاركوا قيادة محافظة ذمار هذه الاحتفالية بمناسبة يوم الديمقراطية , والتي جاءت تحت شعار " وفاء للوطن وللقائد المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية " , وتزامنا مع قرب احتفالات شعبنا بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية ( 22 مايو المجيد ) .

وقال المحافظ العمري : إن هذا المهرجان يأتي ابتهاجا بعظمة هذه المناسبة وتعبيرا عما تشكله من دلالات ومعان عظيمة شهدت اليمن معها نقلة نوعية أسهمت في تمتين دعائم التنمية والممارسة الديمقراطية التي تجسدت بالانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية , وترسخت بوصولها إلى مستوى انتخابات المحافظين .

وأكد أن هذا اليوم يمثل فخر واعتزاز لكل أبناء اليمن من خلال ما تحقق للوطن في ظل قيادة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من مكاسب عظيمة , وأن هذا اليوم أيضا يمثل وقفة عرفان وتأمل لليد البيضاء التي وضعت هذه اللبنة المتينة في وطن الثاني والعشرين من مايو .

واستعرض محافظ محافظة ذمار في كلمته ما ستشهده المحافظة حاليا خلال الاحتفالات بالعيد الوطني التاسع عشر من افتتاح ووضع حجر الأساس للمشاريع التنموية والخدمية في مختلف مديريات المحافظة والتي تبلغ280 مشروعا في مختلف المجالات بتكلفة إجمالية تبلغ 11 مليار و308 مليون و355 ألف ريال , منها 133 مشروع افتتاح بكلفة 4 مليار و140 مليون و329 ألف ريال , 147 مشروع تدشين ووضع حجر الأساس بتكلفة 7 مليار و168 مليون و26 ألف ريال .

لافتا إلى ما تحقق للمحافظة خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة من مشاريع تنموية وخدمية بلغت 1847 مشروعا بتكلفة تجاوزت 95 مليار و268 مليون ريال .

وبين أن إجمالي الموازنة الاستثمارية للمحافظة من المشاريع المركزية والمحلية لهذا العام 2009م بلغت أكثر من 13 مليار ريال و481 مليون و820 ألف ريال , من خلال اعتماد 606 مشروعا لهذا العام تنفيذ في المحافظة منها 179 مشروع مركزي و427 مشروعا محليا .

وتطرق المحافظ يحيى علي العمري في كلمته إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء محافظة ذمار ف5ي مختلف مراحل النضال الوطني والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والإسهام في مسيرة البناء والتنمية , مؤكدا وقوف جميع أبناء المحافظة مساندين لمسيرة القيادة السياسية مباركين دعوة رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني في وجه دعاة التشرذم الذين انكشفت نواياهم السيئة بإطلاق صيحات الفتنة وشعارات الفرقة رغبة في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.

واختتم كلمته بالإشادة والثناء على كل من قدم جهوده الطيبة في قيادة المحافظة خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة ممثلة بكبار الشخصيات الذين تولوا قيادة محافظة ذمار في الفترة الماضية قبل أن تجرى عملية انتخابات المحافظين في مايو من العام الماضي .

وألقيت كلمات عن الأحزاب والتنظيمات السياسية من قبل عضو مجلس الشورى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام حسن عبد الرزاق وأحزاب التحالف الوطني من قبل الدكتورة بلقيس الحضراني وعن منظمات المجتمع المدني من قبل حسين أحمد الصوفي أكدت في مجملها أن الوحدة خط أحمر ولا يجب تجاوزه مهما كانت الخلافات والتباينات والآراء , وشددت على أن يثقف الجميع صفا واحدا في وجه أعداء الوحدة وداعة التشرذم والتشطير , ودعت الكلمات إلى تنفيذ دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية للحوار المفتوح والجاد بهدف الخروج برؤية وطنية موحدة تحت مظلة الوحدة والشرعية الدستورية والديمقراطية .

وألقيت كلمات عن علماء محافظة ذمار ألقاها مفتي المحافظة القاضي محمد العزي الأكوع , وعن أبناء الشهداء ومناضلي الثورة والوحدة ألقاها وكيل المحافظة المساعد الدكتور عبد الله علي الميسري , وعن قطاع المرأة بالمحافظة ألقتها مدير عام تنمية المرأة إيمان يحيى النشيري , أكدت في مجملها على الرفض التام والقاطع لكل التحركات الطائفية والمناطقية والتشطيرية التي يسعى إليها البعض ممن تضررت مصالحهم الشخصية بقيام الوحدة اليمنية , وبينت الكلمات أن أبناء اليمن من رجال ونساء وشيوخ سيقفون صفا واحدا في وجه العملاء وخونة المشروع الوحدوي , وأنهم سيكونون مدافعين بقوة عن الوحدة الوطنية التي تعد أغلى المكاسب والمنجزات في العصر اليمني الحديث.

ودعت الكلمات إلى الابتعاد عن كل ما من شانه تعكير صفو الأمن والسكينة ومسيرة التنمية , وان يستنهض الجميع الهمم من أجل أن تنعم كل مدن وقرى الجمهورية بخيرات الوحدة بعيدا عن الشطحات والافتراءات التي يقوم بها قلة من المرتزقة الآثمين الذي عرف الشعب بأكمله زيف دعواهم , وقد وقف في وجهم خلال الفترة السابقة بقوة .

وقدمت في الحفل قصيدة شعرية للشاعر محمد حمود زيد الموشكي حفيد الشهيد الثائر زيد الموشكي تغنت بالوحدة وبالأمجاد الوطنية وبهمة الشعب والقائد ولحمة أبناء اليمن ضد كل المحاولات الفاشلة والموجهة للنيل من وحدة اليمن أرضا وإنسانا , كما قدمت فرقة الإنشاد بجامعة ذمار عدد من الفقرات الإنشادية الوطنية


إلى ذلك وضع نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو رأس ومعه محافظ ذمار يحيي على العمري اليوم حجر الأساس لمشروع لإنشاء كلية المجتمع بمدينة ذمار والذي يجري العمل فيها بتكلفة 520 مليون ريال بتمويل حكومي, حيث استمع نائب رئيس الوزراء الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام من مهندسي المشروع إلى شرح عن مكونات المشروع المقام على مساحة 86 ألف متر مربع والذي يحتوي على 14 وحدة إنشائية والمبنى الإداري التعليمي يضم مركز إدارة الكلية و المكتبة المركزية و سكن الطلاب والأكاديميين واستراحات الطلاب والطالبات.

وحث نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية خلال تفقد سير العمل في معهد الدرب الفني بمدينة ذمار منفذي المشروع على مضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من تجهيزات إنشائية وفنية خاصة بأقسام المعهد الدراسية السبعة وكذا ورش التدريب الأربع، فضلاً عن مباني سكن الطلاب والمدرسين والمرافق الإدارية الأخرى.
كما تفقد أبو رأس مبنى كلية الطب البشري التابع لجامعة ذمار والمكون من دورين والترتيبات الجارية لاستكمال بقية الأعمال النهائية للمشروع الذي يبلغ تكلفته التقديرية مليار و200 مليون ريال بالإضافة إلى مبنى معهد ذي سحر التقني والصناعي المخصص لاستيعاب المئات من الطلاب والمتدربين في مختلف المجالات المهنية والصناعية.

وأطلع أثناء تجوله بالمرافق المعهد البالغ تكلفته في المرحلة الأولى 480 مليون ريال على جودة ومستوى إعمال البناء والإنشاء ومدى تقيدها بشروط المواصفات التصميمية والفنية.. مؤكداً أن الحكومة ستوفر الاعتمادات المالية المطلوبة لاستكمال التجهيزات الفنية والتقنية المطلوبة لإطلاق العملية التعليمية بالمعهد وفي اقرب وقت ممكن.