الميثاق نت -
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ان كل مطلب أو نشاط لا يؤمن بالحوار في اطار مؤسسات الدولة الدستورية، ولا يؤمن بالوحدة كثابت وطني مقدس، مرفوض ومدان من كل أبناء الشعب.
وبين مجور في الكلمة التي القاها في المهرجان الجماهيري الخطابي والفني الذي اقامتة محافظة المهرة اليوم بمدينة الغيظة احتفاء بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو. ، ان الشعب اليمني هو القوه التي ستحمي الوحدة , وقال:" لأولئك نقول ان الوحدة اليمنية شامخة شموخ الجبال الرواسي".
حيث تطرق رئيس الوزراء إلى المقولات والتفسيرات التي انبرى بها البعض من مثيري الأزمات في بعض القرى والعزل بالمحافظات الجنوبية عن الوحدة اليمنية المباركة، فضلا عن الشعارات المقيتة التي أطلقها البعض الأخر في بعض مديريات محافظة صعده المنادية بالاصطفاء السلالي في الحكم. موضحا الأهداف الخبيثة لتلك الدعوات الرامية إلى إعادة تمزيق وشرذمة الوطن والعودة به إلى ما قبل الثورة والجمهورية والوحدة.
وقال :" لقد ركب أولئك موجة المطالب الحقوقية وعندما عملت الدولة عبر مؤسساتها على تبني ومعالجة هذه المطالب وحسمها نهائيا، أسفروا عن وجههم الحقيقي ووجهوا سهامهم الخبيثة السامة إلى نحر الوحدة المباركة".
وأضاف الدكتور مجور " لقد مسوا بمقدسات الوطن وثوابته العظيمة وقدسوا الانفصال وكل ما يمثل نقيضا لقيم الوطن وإيمان الشعب، وجرحوا وجدانه".
كما اكد رئيس مجلس الوزراء أن الوحدة اليمنية تحمل في مضامينها معاني الخير والمحبة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد، ومثلت مشروع التحول الحضاري والإنساني لهذا الوطن الشامخ.

ودعا رئيس الوزراء إلى استلهام القيم العظيمة للوحدة المباركة. وقال "على الجميع ان يستلهم من الوحدة قيمها العظيمة, قيم المحبة والإخوة, قيم التعاون والأمن والاستقرار والحياة الكريمة".

ولفت بالقول " لقد ثأر الشعب اليمني العظيم بثورته الخالدة سبتمبر وأكتوبر وبوحدته المباركة وبنضالات شهدائه ورجاله الأبرار من ردح كبير من الزمن عانى فيه التشتت والتشرذم والفرقة والصراع أثناء فترة التشطير البغيض". مبينا ان الشعب قد استنفذ موارده في الصراعات الدموية بين كياناته وبين شطريه والقوى المؤثرة فيه.

وقال:" إن المشاريع التي تنجز اليوم في محافظة المهرة وغيرها من المحافظات هي نموذج من نماذج الخير التي حملت تباشيرها الوحدة اليمنية المباركة". مؤكدا ان تلك الانجازات ليست خاتمة المطاف، وان الحكومة ستعمل على استيعاب المزيد من متطلبات المحافظة من المشاريع ضمن خطط التنمية.

وأوضح رئيس الوزراء ان الأولويات التي سيتم التركيز عليها تطوير الكهرباء وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي وتنويع مصادر دعم الموازنة المحلية من خلال تنشيط قطاعات واعده وفي مقدمتها قطاعي الأسماك والسياحة.

وقال": إن محافظة المهرة هي جزء غالي من هذا الوطن وان المشروع النهضوي الذي يقوده فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يعد بالخير لكل محافظات الجمهورية.
ونوه الدكتور مجور بالخير الكبير الذي حملته الوحدة إلى أبناء الوطن اجمع .

وأشار إلى المشاريع الإستراتيجية التي تحققت للمحافظة وفي المقدمة مشاريع الطرق التي يسرت سبل الانتقال السهل وربطت المحافظة ببقية محافظات الجمهورية وأنهت إلى الأبد المعاناة التي كان يعانيها أبناء المحافظة في انتقالاتهم اليومية.

ودعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم قيادات السلطة المحلية والتنفيذية في محافظة المهرة إلى مناقشة احتياجات المحافظة التنموية للفترة القادمة وترتيب أولوياتها على نحو دقيق ومنهجي ووفقا للموارد المتاحة.


وأشار خلال لقائه قيادات السلطة التنفيذية والمحلية والشخصيات الاجتماعية بمحافظة المهرة، إلى القرار الخاص بالمؤتمرات الفرعية للمحليات على طريق انعقاد المؤتمر العام للمجالس المحلية.

وأوضح ان هذه المؤتمرات تهدف إلى تحديد المتطلبات والمشاريع على نحو عملي وأكثر قابلية للإقرار والمتابعة والتقييم. مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز القدرة التوليدية للكهرباء بمدينة الغيظة.

ولفت الدكتور مجور إلى انه سيتم خلال الفترة القليلة القادمة توفير عدد من الكوادر الصحية لمواجهة الطلب القائم في مستشفى الغيظة المركزي.

ووجه رئيس الوزراء وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بسرعة انجاز الدراسات الخاصة بكلية المجتمع بالغيظة وتقديمها إلى مجلس الوزراء للإقرار وتضمينها في موازنة العام القادم.

كما وجه وزارة المياه والبيئة بإرسال فريق فني إلى المحافظة لتحديد المتطلبات العاجلة في قطاع المياه والصرف الصحي ووضع الدراسات اللازمة بشأنها تمهيدا لاعتماد المخصصات اللازمة للتنفيذ.

وشدد رئيس الوزراء على الدور الذي ينبغي ان تضطلع به السلطة المحلية بالمحافظة في تنمية الموارد المحلية والتصدي الحازم للممارسات التي من شانها الإساءة إلى المحافظة وأبنائها.

وكان محافظ المهرة علي محمد خودم قد تحدث بكلمة أشار فيها إلى ابرز الاحتياجات الماثلة أمام السلطة المحلية ذات الطابع الاستراتيجي خلال الفترة الراهنة، وعلى وجه الخصوص في مجالات الطرق وتحديدا الطريق الذي يربط الغيظة بمدينة تريم وادي حضرموت، والكهرباء وخطوط النقل والتوزيع الداخلية في الغيظة وعدد من المديريات فضلا عن تعزيز امن السواحل بالمحافظة وضرورة فتح فرع لخفر السواحل بالمحافظة للتصدي للأنشطة غير القانونية وحماية السواحل منها.

وطرح عدد من المشاركين في اللقاء جملة من المتطلبات التنموية في القطاعات المختلفة، فضلا عن بعض الاستفسارات المتعلقة بأنشطة خدمية والتي تم الرد عليها من قبل رئيس الوزراء وبعض الوزراء المشاركين في اللقاء.

سبأ