موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الأربعاء, 20-مايو-2009
الميثاق نت -    عبدالملك الفهيدي -
ليس ثمة خطأ أكبر من أن يحاول الإنسان – أي إنسان– خصوصاً إذا ما كان سياسياً – أن يقنع الآخرين بصوابية الخطأ .. فالخطأ خطأ ولو أيده خمسون مليوناً من الناس كما قال المفكر روسو ذات يوم .
ولعل حديث حيدر العطاس الأخير لقناة الحرة لم يخرج عن إطار هذه الرؤية فهو لم يكتف بترديد الأخطاء فحسب بل حاول – جاهداً – أن يقنع الآخرين بها بشكل يفتقر لأدنى متطلبات الحصافة السياسية .
العطاس الذي أنكر انتماءه القومي .. وحاول الانسلاخ من أيدلوجيته الاشتراكية رغم أنه كان على قمة هرم الحكم الاشتراكي لجنوب الوطن – سابقاً – ظهر هذه المرة بتقليعة جديدة تمثلت في دعوته لعلي عبدالله صالح وعلي سالم البيض بإعلان ما زعمه فك الارتباط ..وأين؟! في جامعة الدول العربية.
هكذا وبسطحية لا متناهية يلغي العطاس التاريخ والنضال – والشهداء– والدماء الزكية التي ذهبت من أجل الوحدة .. يلغي جهود الرجال الوحدويين من كل أرجاء اليمن من حضرموت إلى صعدة .
يا الله كم هذا مؤسف.. أن يتحول السياسي إلى مهرج لا يعي ما يقول.. لقد تناسى العطاس أنه حين يطرح مثل ذلك الطرح اللامنطقي يلغي حقائق التاريخ التي لا يملكها هو.. ولا يحق لأحد أن يلغيها .
لقد تجاهل العطاس أن إعادة تحقيق وحدة اليمن لم تكن إلا نتاجاً لتضحيات قدمتها الحركة الوطنية اليمنية شمالاً وجنوباً .. وكانت هدفاً سامياً من أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .
وإذا لم يكن غريباً أن يتنكر العطاس للتاريخ وللشهداء.. وللمناضلين.. فليس بوسعنا أن نتنكر مثله لشلالات الدم التي أريقت على مقصلة الحروب الشطرية.. وليس لدينا الاستعداد لأن نتناسى آلاف الضحايا والمعوقين جراء ألغام التشطير وليس بمقدور أحد أن ينسى ما شهده اليمن من حروب وصراعات كانت لتستمر لولا إعادة تحقيق الوحدة .
صحيح إن التاريخ سيسجل أن علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض هما من وقّعا اتفاق (30) نوفمبر 1989م الذي مثل الانطلاقة الحقيقية لإعادة تحقيق الوحدة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في 22مايو 1990م.. لكن في المقابل فإن ذلك التاريخ سيسجل أيضاً أن مشكلة البيض أنه ألغى تاريخه الوحدوي حين أعلن الانفصال، فيما سيسجل لعلي عبد الله صالح أنه حافظ على تاريخه وفكره ووحدويته لمرات كثر سواء حين وقع اتفاق الوحدة أو حين رفع علمها في عدن ، أو حين قاد معركة الدفاع عنها ولا يزال .
وفوق ذلك كله فإن العطاس تناسى أو بالأصح تعمد أن يتناسى أن الوحدة ليست ملكاً لعلي عبد الله صالح وعلي سالم البيض بل ملكاً لكل أبناء اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه – ملكاً لكل أولاد وأحفاد الشهداء ملكاً لكل أولاد وأحفاد المناضلين.. ملكاً لكل من ترمل زوجها نتيجة حروب التشطير أو ألغام الانفصال.. ملكاً لكل الأجيال اليمنية السابقة والحاضرة واللاحقة .
ولو لم تكن الوحدة كذلك لكان الناس اقتنعوا بجريمة الانفصال وساندوا البيض حين أعلنه.. لكن ذلك لم يحدث لأن الوحدة ليست ملكاً لأشخاص بل هي ملك كل اليمنيين ولذلك دافعوا عنها وأسقطوا مشروع الانفصال .
لكن ثمة حقيقة أخيرة لابد من الإشارة إليها هي أن العطاس – وهو مهندس الانفصال كما وصفه الشيخ الأحمر – والانفصالي حتى العظم كما وصفه الإرياني – تناسى أنه نجح لمرة واحدة - ربما - في إقناع البيض بإعلان الانفصال وكان عليه ألا يكرر جريمته تلك مرة أخرى لأن علي عبد الله صالح لن يفعل مثل البيض لأنه لم يكن ولا يمكن أن يكون إلا وحدوياً لأسباب كثيرة لعل أبسطها أنه لن يخون قسمه الدستوري بالحفاظ على وحدة الوطن ولن يخون شعباً بأكمله منحه ثقته ليحكمه ويحافظ على وحدته .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)