موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! -
حوارات
الميثاق نت - اليمن يكشف عن وجودمعلومات  لمخطط خارجي يدبر ضد وحدته

الخميس, 28-مايو-2009
الميثاق نت -
< الشعب اليمني كُبر بالوحدة.. وصُغر بعض النخبويين ليتقزموا أمام هذا المنجز العظيم
> المشاريع التنموية الخدمية والاستثمارية أعطت عدن صورة مبهجة مغايرة للكئيبة التي خلفها النظام الشمولي
> هوية عدن هي الانتماء للوطن كله.. وما تباكى عليه الاشتراكي هوية مختزلة بالحارات والأزقة الضيقة
> ظهور العطاس والبيض بنفس انفصالي واحد.. مؤشر لمؤامرة جديدة على اليمن ووحدته
> لن نعود إلى الاحتراب والصراعات.. والشعب اليمني قادر على حماية وحدته

كشف عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام - الحزب الحاكم في اليمن- عن وجود مخطط تأمري خارجي يستهدف اليمن ووحدته،معتبراً ظهور حيدر العطاس وهو يتحدث بنفس انفصالي واضح.. ثم يليه «البيض» مباشرة بعد أسبوعين ليتحدث بذات اللجهة والألفاظ بصورة تكرارية ، وكذا التناول الواسع من قبل قنوات فضائية ووسائل إعلام عديدة لحديثهما يكشف جلياً وغير قابل للبس أن ما يسمى بالحراك يُقاد من الخارج وتحدد أهدافه من الخارج وهي العودة إلى المشروع الذي أسقطه شعبنا عام 1994م.
وقال الأستاذ عبدالله أحمد غانم رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام: "أن ما يحدث يعطي مؤشرات أن هناك شيئاً ما يدبر ضد الوحدة اليمنية.. وإلى أن تنكشف حقيقة ما يجري من خلال وجود معلومات هي ليست الآن موجودة عندي لكن قد تكون موجودة لدى الأجهزة الأمنية ويحتمل أن تكون لدى القيادة السياسية.. لذلك.. أنا هنا أتحدث على ما أمتلكه من معلومات.. هذه المؤشرات تلمح إلى ما يخطط ويدبر له".
وهذا لا يعتبر تحدياً أمام السلطة.. ولكنه تحدي أمام الشعب اليمني.. أنا واثق أن الشعب اليمني قادر على مواجهة هذه المؤامرات والدسائس وإفشالها.
وشبه القيادي المؤتمري الظهوره المفاجئ للبيض بحال تلك المخلوقات التي تدخل في بيات شتوي طويل لتعود.. وتمارس ذات الممارسات قبل بياتها الشتوي..وقال: " البيض أضاع فرصة ذهبية بعد خروجه من بياته الشتوي فكان عليه بدلا من أن يقدم نفسه بتلك الصورة البائسة والمقيتة.. أن يعتذر لشعب اليمن عما ارتكبه في عام 1994م بحقه من جرائم وأن يخوتم به حياته بعد هذا العمر الطويل.. لكنه أبا إلا أن يكون نسخة مكررة من ذلك الانفصالي الذي يعتبره الشعب اليمني عدو الوطن رقم واحد.
مؤكداً أن الوحدة حقيقة تاريخية وواقع يعيشه أبناء اليمن عطاء وخيراً،وان الوحدة هي: الوطن اليمني بجميع أبنائه ولا يمكن إعطاء هذا المعنى سياقاً غير سياقه وهي نابعة منا ومن تاريخنا ومن حضارتنا وثقافتنا وهي راسخة في عقولنا وفي وجداننا، فالوحدة هي الحاضر والمستقبل لذلك أقول: أن الوحدة هي الوطن والوطن هو الوحدة.. وخيارنا جميعا أن نكون معا ففي ذلك نماؤنا وتطورنا.. شموخنا وعزتنا ورفعتنا ويجب أن نلتئم جميعا في إطار الوطن الواحد الموحد.. وإذا كان هناك مشاكل أو قضايا ينبغي حلها ومعالجتها عبر الحوار الذي أبوابه دائما مشرعة.
مشيراً إلى أن المشكلة لدى الداعين إلى تمزيق الوطن الواحد أنهم لم يستطيعوا التفريق بين الوطن ونظام الحكم.. فنظام الحكم يمكن أن نختلف حوله ونتحاور حول الاختلافات والتباينات تجاهه والوصول إلى قناعات مشتركة لما ينبغي أن يكون عليه.. ولكن مشروعية الاختلاف حول نظام الحكم لا يعطي الحق لأي كان حول وطن توحد وإلى الأبد.. فالوطن ووحدته لا يمكن مطلقا أن يكون مرتهنا بنزوات سياسية عابرة.. مرة هنا ومرة هناك.. وليس مرهونا بفساد شخص أو مجموعة أشخاص وليس مرهونا بمزاج شخص أو عدة أشخاص أو بحزب مهما كبر أعداد أعضائه.
وعبر القيادي المؤتمري -في حوار نشرته اسبوعية"26سبتمبر" اليوم- عن أسفه من بعض المثقفين الذين قزمتهم الوحدة ، وقال : أن الشعب اليمني كبر بالوحدة.. بالمقابل وللأسف الشديد أن بعض المثقفين ومن يفترض فيهم أن يكونوا من النخب الواعية نجدهم بالمقارنة مع وعي الشعب صغار وبدلا من أن تعملقهم الوحدة تحولوا إلى أقزام أمامها.
"الميثاق نت" يعيد نشر نص الحوار في نافذة" حوارات"

< ونحن نحتفل بالعيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية.. ماهي نضرتكم الاستقرائية للفترة المنصرمة من عمر الوحدة المباركة؟
<< الحديث عن الوحدة اليمنية في عيدها ال19 كبير وطويل وبحجم التحولات التي شهدها الوطن اليمني على مختلف الصعد وكافة الاتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية.. ينبغي أن يكون التناول لعيد اليمن الوطني الـ22 من مايو هذا العام يعبر عن المدى الزمني الذي عاشه شعبنا في ظل راية الجمهورية اليمنية.. وأنا لا أقصد هنا المدول العددي للسنوات المنصرمة من عمر الوحدة المباركة ولكن بتفاصيل فترة ال19 عام وما تحقق لأبناء اليمن فيها من إنجازات وعطاءات في كل يوم وكل شهر وكل عام.. الوحدة اليمنية عندما قامت في 22 مايو 1990م كانت المنطقة العربية والعالم يمران بفترة تاريخية دقيقة وحساسة عكستها الأوضاع الناشئة آنذاك على الصعيد الأقليمي والعربي والدولي متسمة معطياتها بتعقديات وصعوبات غير مسبوقة.. دول تفككت ومجتمعات تتمزق وتتشرذم واليمن يستعيد وحدته في ذلك اليوم الأغر 22 مايو 1990م محققا أعظم إنجاز تاريخي ناظل الشعب اليمني من أجله طويلاً مقدماً التضحيات الجسام وصولاً الى تحول الهدف الحلم الى حقيقة معها بدأت مرحلة جديدة من تاريخه الحضاري ومسيرة ثورته 26 سبتمبر و 14 أكتوبر في هذا يتجسد المعنى الفرائحي للعيد الوطني مع كل عام يمر متوهجة احتفالات مباهجه بالآمال والتطلعات المستقبلية.
< واجه الوحدة اليمنية تحديات وصعوبات من الأيام الأولى ولكن انتصرت عليها وتجاوزتها، في ضوء ذلك ما مدى قدرة اليمن على مواجهة الصعوبات والتحديات المستجدة؟
<< طبعا الوحدة ودولتها الديمقراطية الفتية جابهت تحديات وصعوبات.. ففي السنة الأولى لها كان عليها أن تواجه أعباء عودة أكثر من مليون مهاجر يمني عادوا من بلدان الجزيرة والخليج بسبب حرب الخليج الثانية وهذا أدى الى تفاقم الصعوبات الاقتصادية التي هي أصلا موجودة ولم تكن تحتاج الى أعباء جديدة كان لها تداعيات وتأثيرات على التوجهات الاقتصادية والتنموية ومازالت ذيولها قائمة ولكن اليمن بفضل الوحدة استطاع استيعابها وتجاوز سلبياتها لتمر الوحدة تشق طريقها مواجهة الفتن التي حاول البعض عبرها افتعال أزمات متصوراً أن المتغيرات التي حصلت في المنطقة والعالم بإمكانها العودة باليمن الى الوراء إلا أن هذه الممارسات والسلوكيات ما كان لها أن تنجح لأن الوحدة هي قدر ومصير هذا الشعب والمعبرة عن إرادته فلم تزدها أحداث تلك الفترة الا صلابة ورسوخا وهذا كان في عام 1994م حينما حاول البعض إعادة عجلة التاريخ الى الوراء بشق صف اليمنيين بإعلان الانفصال ولكن الشعب اليمني بالتفافه حول قيادته وقواته المسلحة انتصر لوحدته وللشرعية الدستورية المتمثلة في دولة الوحدة والديمقراطية لتوأد الفتنة وتفشل محاولة الانفصال ليتأكد بشكل قطعي ومطلق أن الوحدة وجدت لتبقى وتستمر ولا يمكن أن تكن مشروعا يمكن التراجع عنه كما تصور البعض جهلا وخطأً.
< لكن هؤلاء مازالوا يراهنون على إمكانية تحقيق مشروعهم وهم يرددون الذرائع لذلك.. أيمكن القول أن هؤلاء لم يعوا ولم يصححوا أخطاءهم ليستمر في هذا المنحى؟
<< الوحدة حقيقة تاريخية وواقع يعيشه أبناء اليمن عطاء وخيرا والوحدة هي الحاضر والمستقبل لذلك أقول: أن الوحدة هي الوطن والوطن هو الوحدة.. وخيارنا جميعا أن نكون معا ففي ذلك نماؤنا وتطورنا.. شموخنا وعزتنا ورفعتنا ويجب أن نلتئم جميعا في إطار الوطن الواحد الموحد.. وإذا كان هناك مشاكل اوقضايا ينبغي حلها ومعالجتها عبر الحوار الذي أبوابه دائما مشرعة.
< الى ماذا يمكن إرجاع مشكلة أولئك الذين يعملون بالاتجاه المغاير لهذا المسار الوطني العام؟
<< المشكلة لدى هؤلاء أنهم لم يستطيعوا التفريق بين الوطن ونظام الحكم.. فنظام الحكم يمكن أن نختلف حوله ونتحاور حول الاختلافات والتباينات تجاهه والوصول الى قناعات مشتركة لما ينبغي أن يكون عليه.. ولكن مشروعية الاختلاف حول نظام الحكم لا يعطي الحق لأي كان حول وطن توحد وإلى الأبد.. فالوطن ووحدته لا يمكن مطلقا أن يكون مرتهنا بنزوات سياسية عابرة.. مرة هنا ومرة هناك.. وليس مرهونا بفساد شخص او مجموعة أشخاص وليس مرهونا بمزاج شخص أو عدة أشخاص او بحزب مهما كبر أعداد أعضائه.
الوحدة هي: الوطن اليمني بجميع أبنائه ولا يمكن إعطاء هذا المعنى سياقاً غير سياقه.. اليمن الموحد محكوم بنظام ديمقراطي هو المنجز الرديف لمنجز الوحدة العظيم مع فارق أن الديمقراطية خيار أخذناه من الغير أما الوحدة فهي نابعة منا ومن تاريخنا ومن حضارتنا وثقافتنا وهي راسخة في عقولنا وفي وجداننا.. الديمقراطية نظام سياسي للحكم يمكن أن نحسنها ونطورها ولكن وفقا لظروفنا الوطنية.
< أيمكن أن توضحوا لنا أكثر؟
<< ما أردت قوله هو أن علينا أن نفرق دائما بين ماهو ثابت وماهو متغير.. بين الوطن والسياسة.. إذ لا يجوز أن يتحول الاختلاف وحتى الصراع السياسي الى معول هدم للوطن في حال كهذا لن يصبح هناك وطن.. ولا هناك ناس يفهمون في السياسة.
< بالنسبة لكم ماهي أبرز التحولات والإنجازات التي شهدها وطن ال22 مايو خلال السنوات الـ 19 من عمر الوحدة المباركة؟
<< في تصوري أن المنجز الأبرز والأهم للوحدة هي الديمقراطية التي بها استطاع أبناء اليمن تجاوز ماضيهم الشمولي وتفكيرهم الشمولي.. في هذا الاتجاه ماهو مذهل ومثير للدهشة هو قدرة الإنسان اليمني على التعاطي الحضاري مع معطيات ومتغيرات وتحولات العالم ومستجدات العصر.. فلم يكن أحد يتصور أن المواطن اليمني في إحدى قرى تهامة او أحد جبال حجة او في سواحل المهرة قادر على التعامل مع قضايا العصر بكل مستجداته كما يتعامل الإنسان العصري في اي بلد متقدم.. هذا في الحقيقة هو ما يثلج الصدر ويبين بجلاء أن الشعب اليمني كبر بالوحدة.. بالمقابل وللأسف الشديد أن بعض المثقفين ومن يفترض فيهم أن يكونوا من النخب الواعية نجدهم بالمقارنة مع وعي الشعب صغار وبدلا من أن تعملقهم الوحدة تحولوا إلى أقزام أمامها.
< هذا في الجانب السياسي.. فماذا عن الجانب الاقتصادي؟
<< أنا لا يمكن أن أتحدث عن الجانب الاقتصادي كمختص.. لهذا أترك الإجابة للمختصين الاقتصاديين وكل ما استطيع قوله أن التطورات الاقتصادية الكبيرة في هذه العام هو البدء في مشروع الغاز الطبيعي الذي هو مشروع كبير واستراتيجي وسيدر على البلد بعائداته دخلاً سوف يسهم ويساعد على مواجهة استحقاقات الوطنية في هذا المجال خلال المرحلة القادمة وكذا في تجاوز الوطن بعض الصعوبات الاقتصادية.. هناك مشاريع اخرى لا أستطيع حصرها ولكن يمكن الإشارة إلى مشروع مطار عدن والذي يُعد إنجازه مهما كما أنه مرتبط بالمنطقة الحرة إضافة الى مشروع الصرف الصحي أيضا في عدن وهو مشروع كبير وحيوي وكذلك مشروع الإستاد الرياضي 22 مايو، إضافة إلى مشاريع المنطقة الحرة الضخمة والمشاريع السكنية على امتداد محافظة عدن.. كل هذه المشاريع تعطي عدن صورة مبهجة مغايرة للصورة الكئيبة التي خلفها الحزب الاشتراكي الذي يتباكى عليها ويعتبر أن ما جرى من تطور تنموي وعمراني وتحديث لها خلال السنوات المنصرمة من عمر الوحدة المباركة قد شوهها والغاء هويتها.. أنا هنا لا أدري ماذا يقصد بهوية عدن في هذه الحالة.. معرفتنا أن هوية عدن هي هوية اليمن كله وهوية العرب والمسلمين جميعاً.. الهوية ليست هي الحارات الصغيرة والأزقة الضيقة للأحياء.. الهوية ترتبط بالشعب والوطن وهي هوية يمنية عربية إسلامية.. هذه هي هوية عدن.
< لوحظ في الآونة الأخيرة أن هناك تركيزاً إعلامياً سلبياً على اليمن ووحدته بصورة مبالغ فيها الى حد استحضار شخصيات انتهت سياسيا لكنها بُعثت من جديد.. كيف يمكن تفسير ذلك؟
<< سؤالك هذا جيد وجاء في وقته.. وفي الظرف الراهن.. لا أستطيع ان أقول مؤامرة لأنه ليس لدي معلومات على وجه الدقة.. ولكن ما يحدث يعطي مؤشرات أن هناك شيئاً ما يدبر ضد الوحدة اليمنية.. وإلى أن تنكشف حقيقة ما يجري من خلال وجود معلومات هي ليست الآن موجودة عندي لكن قد تكون موجودة لدى الأجهزة الأمنية ويحتمل أن تكون لدى القيادة السياسية.. لذلك.. أنا هنا أتحدث على ما أمتلكه من معلومات.. هذه المؤشرات تلمح إلى ما يخطط ويدبر له.. وإلا كيف نفهم ظهور حيدر العطاس وهو يتحدث بنفس انفصالي واضح.. ثم يليه «البيض» مباشرة بعد أسبوعين ليتحدث بذات اللجهة والألفاظ بصورة تكرارية داعياً إلى فك الارتباط واستعادة الدولة الشطرية السابقة.. هذا التناول الواسع من قبل قنوات فضائية ووسائل إعلام عديدة لحديث العطاس وحديث البيض.. يكشف أنه يقف وراء ما يسمى بالحراك الجنوبي ليصبح واضحاً جلياً وغير قابل للبس أن ما يسمى بالحراك السلمي الجنوبي يُقاد من الخارج وتحدد أهدافه من الخارج وهي العودة إلى المشروع الذي أسقطه شعبنا عام 1994م وهي محاولة فصل جنوب الوطن عن شماله وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. هذا لا يعتبر تحدياً أمام السلطة.. السلطة تعرف واجباتها.. تعرف أهدافها وآلياتها ووسائل عملها.. ولكن هذا تحدي أمام الشعب اليمني.. هل يقبل الشعب اليمني هذه المؤامرة على وحدته؟!.. هل يقبل الشعب اليمني أن يبقى متفرجا لما يحاك ضده وضد مستقبله من مؤامرات تعيد اليمن إلى عهد الاحتراب.. وإلى عهد الاقتتال؟!.. أنا واثق أن الشعب اليمني قادر على مواجهة هذه المؤامرات والدسائس وإفشالها.. وان ما دعا إليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من ضرورة الاصطفاف الوطني هو الوسيلة التي من خلالها يشارك الشعب اليمني في هذه المعركة التاريخية والمصيرية.
< بعد إسقاط الشعب اليمني مشروع المحاولة الانفصالية عام 1994م وإعلان البيض اعتزال السياسة فجأة نجده يخرج من سراديب بياته الطويل ليعيد أطروحاته المحنطة التي تجاوزها الزمن والمتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية.. بماذا يمكن تفسير هذه العودة؟.. ألا يعني ذلك أننا أمام مغامرة جديدة له؟
<< هذا توصيف صحيح لما يقوم به علي البيض محاولاً الترويج عبر ظهوره المفاجئ هذه الأيام.. إذ يمكن تشبيه حاله بحال تلك المخلوقات التي تدخل في بيات شتوي طويل لتعود.. وتمارس ذات الممارسات قبل بياتها الشتوي.. اعتقد أن علي البيض أضاع فرصة ذهبية بعد خروجه من بياته الشتوي فكان عليه بدلا من أن يقدم نفسه بتلك الصورة البائسة والمقيتة.. أن يعتذر لشعب اليمن عما ارتكبه في عام 1994م بحقه من جرائم وأن يخوتم به حياته بعد هذا العمر الطويل.. لكنه أبا إلا أن يكون نسخة مكررة من ذلك الانفصالي الذي يعتبره الشعب اليمني عدو الوطن رقم واحد.
< أنتم في إجابتكم على سؤال سابق قلتم أن ظهور البيض وما تحدث به كشف أن ما سمي بالحراك الجنوبي يقاد من الخارج وتوضع له أهدافاً من الخارج.. أليس في هذا السياق أيضا يمكن فهم التعبئة المشحونة بالغل والحقد وثقافة الكراهية بين ابناء الشعب والوطن الواحد؟
<< ثقافة الكراهية والحقد غريبة ولم نألفها من قبل وهي مدانة ومرفوضة ومستنكرة من كل أبناء اليمن.. ما ألفناه أننا نتعامل فيما بيننا كإخوة في وطن واحد من أي مكان جاء منه الإنسان اليمني وفي أي مكان حل فكل اليمن وطنه.. لا أذكر في أي يوم من الأيام تم إقصاء إنسان لأنه ينتمي إلى منطقة معينة او تقريب فلان لأنه ينتمي إلى منطقة معينة.. مثل هذه الممارسة.. مثل هذا السلوك المشين عار علينا جميعا إذا استمر في التعامل مع من يقوم بذلك.
ثقافة الكراهية التي تم بثها في الآونة الأخيرة من عام 2007م هي مقدمة لما ينوي من يقف وراءها القيام به.. مكافحة ثقافة الكراهية هذه ليست مسؤولية السلطة فقط ولكن ايضا مسؤولية المثقفين جميعاً سياسيين وإعلاميين أدباء ومفكرين - عليهم أن يوعوا الناس أن الكراهية هي ضد بعضنا البعض وليست موجهة ضد عدو.. هي ضدنا كمواطنين يعيشون في وطن واحد لذا يجب رفض هذه الثقافة البغيضة ويجب أن نوعي الجهلة الذين يعبثون بها وعبرهم يحاولون نشر الكراهية.. وهي مقدمة لمؤامرات تقود اليمن إلى مستقبل مجهول.

* نقلاً عن"26سبتمبر"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)