الميثاق نت -
أكد الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي عضو الأمانة العامة رئيس دائرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المؤتمر في تصريح لصحيفة "الميثاق" ان الحزب الاشتراكي والتجمع اليمني للاصلاح هما من مارسا نهج الإقصاء والإلغاء والاستئثار كسياسة ممنهجة لإحداث خللٍ بنيوي في تركيبة دولة الوحدة..
وأوضح الدكتور قباطي أن قيادة الحزب الاشتراكي كرسوا هذا النهج مبكراً حيث رفضوا قبول رفاقهم الذين أقصوهم بعد أحداث يناير ٦٨٩١م، وكذلك رفضهم لبقية القوى الوطنية في الجنوب التي ساهمت في مرحلة الكفاح المسلح.
مشيراً الى أنهم أصروا على عدم رفع علم الوحدة إلا وعلي ناصر محمد خارج البلاد، وذلك ما حصل مع الفقيد عبدالقوي مكاوي وبقية قادة جبهة التحرير وحزب الشعب الاشتراكي، والاطراف الوطنية الاخرى في الجنوب.
وقال قباطي: للأسف بعد تشكيل الائتلاف الثنائي بين المؤتمر وحزب الاصلاح عام ٤٩٩١م جاء اخواننا في الاصلاح وفي ذهنهم أنهم أصحاب الحق في وراثة الاشتراكي في مختلف المناصب القيادية داخل الوزارات التي تسلموا حقائبها، حيث قاموا بإقصاء معظم الكوادر التي كانت محسوبة على الاشتراكي.
وأضاف: وخلال ثلاث سنوات من الائتلاف نقل الاصلاح نهج الإقصاء على مستوى السلطات خارج العاصمة، أظهر بداية لتململ اخواننا في المحافظات الجنوبية في ظل اصرار الاصلاح على وراثة مواقع الاشتراكي فيها من أعضائه الذين كان أغالبهم من المحافظات الشمالية.
وأكد قباطي: ان المقصود من تكريس نهج الاقصاء الذي مارسه الاشتراكي ومن ثم الاصلاح هو أن يبقى كلغم لتفجيره وقت الحاجة.. مثلما حاول علي سالم البيض أن يصحح هذا الخطأ وقت إعلان الانفصال في عام ٤٩٩١م بمحاولته التصالح مع بعض تلك الأطراف عندما أشرك المكاوي والاصنج والجفري وغيرهم في حكومة الانفصال الموءودة.