الميثاق نت -
نفى محافظ الجوف حسين علي حازب مقاطعة أعضاء المجلس المحلي لمديرية "الخلق" محافظة الجوف المؤتمر يوم أمس احتجاجاً على عدم إيصال الكهرباء إلى مديرياتهم.
وقال المحافظ في بيان صحفي ان المشترك يعرف أن بعض أو أغلب أعضاء مجالس الخلق لا يستطيعون الوصول إلى مركز المحافظة لأسباب اجتماعية، وعقدوا اجتماع أمس أكدوا فيه دعم المؤتمر وتأييده لقراراته والوقوف إلى جانب الوحدة والقائد والوطنواستنكر فبركة صحيفة "الصحوة" ونشر الأخبار الكاذبة تسيء لمواقف قيادات وقبائل وطنية.
الي ذالك دعي المشاركون في المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة الجوف كافة القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الوطن الى الإصطفاف الوطني للدفاع عن منجزات الوطن وثوابته المقدسة وفي مقدمتها الجمهورية والوحدة والديمقراطية ، داعين اياهم الى نبذ كل أشكال الخلاف التي تؤثر على النهج الديمقراطي.
وأعرب المشاركون في ختام اعمال المؤتمر اليوم الثلاثاءعن ادانتهم لكل الأنشطة والمظاهر التي تقوم بها العناصر الخارجة عن القانون في بعض المحافظات وماتقوم به من مظاهر تخريبية من خلال التحريض المناطقي وإثارة النعرات وثقافة الكراهية وممارسة أعمال الشغب والإعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة بغية إثارة الفتنة والمساس بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
واكد المشاركون في المؤتمر وقوفهم الى جانب القيادة السياسية ضد أي دعوات تهدف للنيل من وحدة الوطن المباركة وأمن واستقرار المجتمع, منوهين بدور المؤسسة العسكرية والأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن والإستقرار وصيانة المكتسبات وسيادة الوطن ووحدته والحفاظ على السكينة العامة .
وبشأن التجربة المحلية طالب المشاركون في المؤتمر بضرورة تطوير تجربة السلطة المحلية وإعطاء الصلاحيات الواسعة للمجالس بما يعزز من الإنجازات على مختلف المستويات، والتأكيد على أهمية استكمال عناصر ومنظومة الحكم الرشيد بكافة مكوناته وأبعاده المؤسسية والقانونية والإدارية والسياسية.
ونوه المشاركون بالدور الذي لعبه برنامج دعم اللامركزية والتنمية المحلية في المديريات المستهدفة بالمحافظة مطالبة بتعميم التجربة على بقية المديريات مع إعداد الخطة الخمسية الرابعة ومنح المديريات الصلاحيات المتعلقة بالمناقصات وتنفيذ المشاريع وتوفير الكوادر الفنية اللازمة.
وشدد المشاركون على ضرورة تطبيق مبدأ التخطيط المتكامل والإستراتيجي بشكل تشاركي بين المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمجتمع المحلي وتحديد الإحتياجات والأولويات وبناء قدرات السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات في هذا المجال وبحيث يشمل التخطيط جميع المشاريع والتدخلات المحلية والمركزية ومشاريع الصناديق .
واشار المشاركون في المؤتمر الى ضرورة إتخاذ حزمة من الإجراءات الهادفة لتعزيز وتنمية الموارد المحلية من خلال العمل على توفير موازنة استثنائية عبر وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والمالية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية وتحسين مستوى تقديم الخدمات واستكمال البناء المؤسسي للدواوين والمكاتب التنفيذية.
وأوصوا بعقد اجتماعات نصف سنوية بين المجلس المحلي للمحافظة والهيئات الإدارية لمجالس المديريات لمناقشة مختلف الصعوبات، وكذا إشراك السلطة المحلية في جميع مراحل تنفيذ المشاريع المركزية، ووضع آلية تنسيق واضحة المعالم بين الجهود الرقابية للمجالس المحلية من جهة والجهات الرقابية المختلفة من جهة أخرى.
وأكدوا في هذا الصدد على أهمية تكامل هذه الجهود وشمول عملياتها في كشف ومكافحة الفساد وتحقيق مبدأ المساءلة والمحاسبة، وبدء العمل في هذا المجال بإنشاء فرع للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالمحافظة وتطوير قدرات المجالس المحلية في المجال الرقابي والإشرافي ووضع مؤشرات محددة للأجهزة التنفيذية لتنظيم الإشراف والمتابعة والتقييم.
كما طالبوا بتشكيل فريق مساند من متخصصين من المكاتب التنفيذية وديوان المحافظة لمساندة ودعم المديريات في المجالات والأنشطة ذات العلاقة بعمل المحليات، فضلا عن مطالبتهم بإجراء إنتخابات تكميلية للمجالس المحلية وبعض الدوائر المحلية التي تعثرت فيها الإنتخابات وحل القضايا المعلقة لانتخاب ممثلين في مجلس المحافظة لبعض المديريات من أجل التمثيل الكامل للمجتمع المحلي.
وشدد المشاركون على تفعيل إدارات الشؤون المالية والإدارية بالدواوين وإنهاء حالة الإزدواج في المهام مع الوحدات الحسابية بمكاتب المالية بحيث تقوم الوحدات المحسابية بالأنشطة المحاسبية للسلطة المحلية وتقوم مكاتب المالية بمهام المراجعة, مطالبين بإنشاء وحدات فنية على مستوى المحافظة والمديريات تعنى بتقديم الإستشارات الفنية وإعداد المواصفات والمخططات الهندسية ومساندة لجان المناقصات.
فيما أكدوا ضرورة توفير الإسكان للكوادر الوظيفية نظرا لخصوصية المحافظة وتوفير البيئة المناسبة لاستقرار الكادر الوظيفي، والمطالبة في هذا الصدد بإنشاء مدينة سكنية في عاصمة المحافظة تكون نواة للمدينة الحديثة، واستكمال ربط المديريات بعاصمة المحافظة بشبكة من الطرق الأسفلتية بما يعزز ويسرع من عملية البناء والتنمية. وبشأن المشاكل الاجتماعية دعا المشاركون الى تكاتف الجهود على مختلف المستويات للقضاء على هذه المشاكل وفي مقدمتها ظاهرة الثأر وحمل السلاح والتي تعد أهم معوقات وتحديات التنمية في المحافظة، والوقوف صفا واحدا في مواجهة كافة المظاهر السلبية وأي عناصر تحاول إقلاق الأمن والإستقرار.
واكدوا في الصدد على الإهتمام بتفعيل الدور الإرشادي والتوجيه الديني لنشر ثقافة الوسطية والإعتدال وتحصين الشباب فكريا ضد مختلف الظواهر والرواسب الفكرية والثقافية المريضة والمشوشة.
وفي الجانب الاقتصادي والتنموي طالب المشاركون بسرعة استغلال الموارد الطبيعية والسياحية والتارخية للمحافظة في خدمة التنمية المحلية وإنشاء متحف للأثار ومجمع للسياحة والإهتمام بإيجاد مختلف الأنشطة الرياضية والشبابية .
واوصى المشاركون بسرعة ربط المحافظة بالشبكة الوطنية لكهرباء عبر مشروع المحطة الغازية بمارب، و التأكيد على أهمية تنفيذ شبكة الربط الشبكي للمعلومات لأهمية المعلومات في اتخاذ القرارات، وتوفير مياه الشرب النقية وتوسيع خدمات الهاتف الثابت في جميع المديريات وتوسيع خدمات التعليم وتحسين الإدارة التعليمية باعتبار التعليم مفتاح التغيير، والعمل على تحسين مستوى الخدمات الصحية من خلال إنشاء مستشفى عام بعاصمة المحافظة يقدم مختلف الخدمات الصحية.
واكدوا حاجة المزارعين والجمعيات الزراعية الماسة للاقراض المبسطة من أجل تشجيع الزراعة باعتبار المحافظة ذات طبيعة زراعية في المقام الأول، والعمل على تحسين البيئة الإستثمارية في هذا المجال, مشيدين بإهتمام القيادة السياسية الخاص لدعم مزارعي القمح من خلال توفير البذور وشراء المنتج بسعر تشجيعي والذي أسهم بشكل كبير في تشجيع وتوسيع زراعته بالمحافظة.
واشار المشاركون في المؤتمر الى أهمية استكمال إنشاء المحاكم الإبتدائية والنيابات على مستويى المديريات, فيما طالبوا بتعزيز دور المرأة في الحياة العامة باعتبارها نصف المجتمع وضرورة مواكبتها لمختلف التطورات.