الميثاق نت -

شهدت محافظة الحديدة صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها منظمات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات واتحادات مهنية بمشاركة ألاف من المواطنين احتفاءاً بذكرى يوم السابع من يوليو 1994م يوم دحر قوى الردة وإسقاط مشروع الانفصال وتثبيت وحدة اليمن .
ومنذ الصباح الباكر تقاطرت إلى ملعب الشهيد العلفي حشود المواطنين الذين أوقفوا حركة التسوق وقطعوا الشوارع الرئيسية مرددين الهتافات والشعارات الوحدوية غير أبهين بالحر الشديد وأشعة الشمس المحرقة .
وفي المهرجان ألقى الشيخ / محمد علي مرعي رئيس جمعية علماء المحافظة كلمة تطرق فيها إلى أهمية الوحدة والتلاحم ولم الصفوف وعظمة المنجز الوحدوي.
وأشار مرعى إلى أن الوحدة اليمنية هي الأصل الثابت في أعماق التاريخ عبر العصور وأن التشطير كان استثناء في ظل بعض الظروف التي لم ترضخ لها إرادة الإنسان اليمني الحر بفطرته المجسدة لوحدته أرضا وإنسانا .
وأوضح مرعي أن الوحدة اليمنية هي الوجه الحضاري المعبر عن تاريخ الشعب اليمني ونضاله و الروح التي يستمد منها القوة والنماء وصولاً إلى تحقيق كل الأهداف التي يتطلع إليها من أجل مزيد من التقدم والإزدهار، وأن الذين يجهلون تلك الحقائق التاريخية عليهم أن يتعلموا من التاريخ .
وشدد على ما تدعو إليه تعالم ديننا الإسلامي من تأكيد على الوحدة ونبذ الفرقة، داعياً إلى الترحم على أرواح الشهداء.
وألقى كل من علي عبدالهادي رئيس فرع اتحاد نقابات عمال الجمهورية بالمحافظة ،وعبدالرحمن خرص رئيس جمعية حماية البيئة العامة كلمتين أكدتا على ان يوم الـ 7 من يوليو هو اليوم الذي توجت فيه الإرادة اليمنية الحرة انتصارها لقيم الوحدة وهو اليوم الذي يحتفي به باعتباره يوم التسامح والتلاحم الوطني.
وقد صدر عن المسيرة الجماهيرية بيان أكد أن يوم الـ7 من يوليو لم يكن إلا تجسيداً للقيم والمعاني الإيجابية العظيمة التي انتصرت في مثل هذا التاريخ من عام 94م على مثيري فتنة الانفصال في مؤامرة خبيثة مدفوعة الثمن سلفاً وهو ما كان وما صار معلوماً لدى جماهير الشعب وحق لهذا اليوم التاريخي أن يسطر في سجل الأيام الخالدة عبر تاريخ شعبنا باعتباره يوم العفو العام الذي أعلنه فيه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح وهو يوم التسامح والتصالح والإخاء.
وأكد المشاركون في المسيرة تأييدهم ووقوفهم خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس / علي عبدالله صالح لمواصلة مسيرة الخير والعطاء مسيرة البناء والتنمية،والالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والحرية .
وأدان البيان الدعوات الطائفية والعنصرية والمناطقية والانفصالية،والأنشطة التخريبية باعتبارها أنشطة تمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
ودعا المشاركون في المسيرة الى الاصطفاف الوطني الواسع لمواجهة كل الأعمال التخريبية والنزعات المنافية لوحدة شعبنا وقيمه الأصلية.