موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 - مسيرة مليونية بصنعاء نصرةً لفلسطين - "وقف حركة الملاحة".. بيان عـاجـل من صنعاء -
مقالات
الإثنين, 13-يوليو-2009
الميثاق نت -    محمد انعم -
التاريخ اليمني لم يدوّن في صفحاته إلا عدداً قليلاً جداً من أسماء الرموز الوطنية.. والحال نفسه بالنسبة للذاكرة الشعبية، فلا يوجد منافس للقائد العظيم سيف بن ذي يزن.. أو الملك تُبَّع.. وكذلك للملكة بلقيس، أو السيدة أروى بنت أحمد الصليحي.. أو الملك المظفر.. فيما‮ ‬هناك‮ ‬قائمة‮ ‬كبيرة‮ ‬جداً‮ ‬جداً‮ ‬ممن‮ ‬حكموا‮ ‬اليمن‮ ‬لا‮ ‬نجد‮ ‬فرقاً‮ ‬بينهم‮ ‬وبين‮ ‬أي‮ ‬مواطن‮ ‬بسيط‮ ‬عاش‮ ‬في‮ ‬أية‮ ‬منطقة‮ ‬يمنية‮ ‬نائية‮.. ‬لأنهم‮ ‬لم‮ ‬يخلّدوا‮ ‬أي‮ ‬منجز‮ ‬وطني‮ ‬عظيم‮ ‬يعيش‮ ‬ويحمل‮ ‬ذكراهم‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
لكن الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام -قاد تحولات وطنية كبرى ستخلد اسمه في صفحات التاريخ، وستفاخر بحكمته وحنكته السياسية وعبقريته القيادية الأجيال اليمنية القادمة، لأنه حقق منجزات عظيمة عجز عن تحقيقها كل من حكموا اليمن طوال قرون من الزمن، ومع ذلك لن نعيد تكرار الحديث عنها، ولن نعيد ترديد عدد المدارس والمستشفيات والطرقات ونهضة المدن والمستوى الذي بلغه الشعب من التطور، أو نكرر الكلام عن الديمقراطية والحوار والتعددية السياسية.. الخ، لأن كل ذلك محكوم بمدى تحول كل هذه الأعمال الى سلوك وحياة تعيش وتنمو مع الأجيال اليمنية، أي أعمال وُجدت لتدوم.. ومن نماذج ذلك نجاح الرئيس في قيادة أعظم ثورة في فكر الإنسان اليمني وتفكيره، حيث تتجلى عظمة عبقريته في التحول الذي أحدثه في وعي أبناء الشعب بنجاح منقطع النظير، والذي استطاع من خلاله أن يخرج العقول المتحجرة من متاريس القتال والصراع السياسي العبثي الذي كان ينخر جسد الوطن ويجمع كل القوى السياسية والشرائح الاجتماعية حوله.. كما استطاع بدهائه السياسي وحنكته القيادية أن يطفئ نيران الصراع الايديولوجي المستعرة التي كانت تحرق كل آمال وأحلام اليمنيين في حياة‮ ‬آمنة‮ ‬ومستقرة‮.. ‬كما‮ ‬نجح‮ ‬في‮ ‬توجيه‮ ‬ضربات‮ ‬قوية‮ ‬وموجعة‮ ‬للأفكار‮ ‬المستوردة‮ ‬ليصبح‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬وَحْدَه‮ ‬الذي‮ ‬يصنع‮ ‬ويقود‮ ‬مسيرة‮ ‬التغيير‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬بنجاح‮ ‬مثير‮ ‬للدهشة‮..‬
إن 17 يوليو مناسبة عظيمة توجب علينا أن نقف أمامها باحترام ومسؤولية.. ليس من خلال التغني وامتداح كل ما تم انجازه من مشاريع تنموية وخدمية، وإنما بتسليط الضوء على فكر الرئيس وعبقريته ورؤاه الثاقبة لبناء الدولة اليمنية الحديثة وأن نستغل هذه المناسبة لوضع خطط من شأنها الحفاظ على تلك المنجزات وعدم السماح لأيٍّ كان المساس بها.. خصوصاً وهناك قوى معادية قد وضعت ألغاماً يمكن أن تحول البلاد -وليس منجزات عهد الرئيس فقط- الى أطلال ، بل إنها قد تأتي على الأخضر واليابس في غمضة عين إذا لم ندرك حقيقة ما يحاك ضدنا من تآمرات، فالذين يعتقدون أن بناء المدارس والمستشفيات والطرق والمباني الحكومية هي الحجة الدامغة على عظمة إنجازات عهد الرئيس علي عبدالله صالح.. للأسف أمثال هؤلاء يفكرون بعقلية ملاك العقارات وأصحاب المقاولات وصفقات فساد فوارق الاسعار لنهب المال العام.. لان تفكيراً ساذجاً كهذا سيجعل من البنك الدولي والدول المانحة أكبر زعيم في تاريخ اليمن.. مع الاقرار بأن تلك المشروعات ما هي إلا حلقة واحدة في سلسلة طويلة لأي مشروع نهضوي.. بيد أن عبقرية وعظمة الرئيس تكمن في أنه هوالزعيم الذي تفرد بوضع الأسس العلمية والتطبيقية لمشروع بناء الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الحديثة‮ ‬وفق‮ ‬رؤى‮ ‬معاصرة‮.. ‬وكذلك‮ ‬قدرته‮ ‬على‮ ‬توحيد‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬حول‮ ‬أفكاره‮ ‬والإيمان‮ ‬بالعمل‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬قيادته‮ ‬لتحقيق‮ ‬الأهداف‮ ‬والمبادئ‮ ‬الكفيلة‮ ‬بالانتقال‮ ‬بالشعب‮ ‬الى‮ ‬حياة‮ ‬أكثر‮ ‬تقدماً‮ ‬وتطوراً‮.‬
إن ثورة التغيير التي أحدثها الرئيس علي عبدالله صالح تعد أصعب وأشق عملية تغيير في حياة المجتمع اليمني لا يصنعها إلاّ الزعامات التي تفاخر بها الشعوب ممن وضعوا مشروعات عظيمة لنهضة وتطور شعوبهم وبلدانهم.. فالمؤرخون لا يتحدثون عن »إبراهام لنكولن« إلا كقائد عظيم‮ ‬استطاع‮ ‬أن‮ ‬يهزم‮ ‬الانفصاليين‮ ‬ويحافظ‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬أمريكا،‮ ‬وليس‮ ‬بانياً‮ ‬للسكك‮ ‬الحديدية‮ ‬أو‮ ‬مستصلح‮ ‬أراضٍ‮..‬
وسجل »بسمارك« اسمه في صفحات التاريخ لأنه استطاع أن يوحد ألمانيا ، وكذلك »نيلسون مانديلا« الذي ظل طوال نصف قرن يناضل من أجل إلغاء التمييز العنصري في بلاده، وليس لتوزيع ثروة الألماس بين البيض والسود.. والأمر نفسه بالنسبة للزعيم عبدالناصر الذي لم يخلد اسمه بمنجز‮ ‬السد‮ ‬العالي،‮ ‬أو‮ ‬بغيره،‮ ‬وإنما‮ ‬بفكره‮ ‬التحرري‮ ‬الذي‮ ‬قاد‮ ‬به‮ ‬انقلاباً‮ ‬في‮ ‬تفكير‮ ‬الانسان‮ ‬العربي‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مكان‮ ‬واستطاع‮ ‬أن‮ ‬يحوله‮ ‬الى‮ ‬بركان‮ ‬مشتعل‮ ‬يخوض‮ ‬معارك‮ ‬شرسة‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬التحرر‮ ‬والقضاء‮ ‬على‮ ‬الاستعمار‮.‬
كل هذا يجعلنا نقول: إن الرئيس علي عبدالله صالح جاء الى الحكم ولديه مشروع وطني عبَّر من خلاله عن آمال وتطلعات كل أبناء الشعب الذين التفوا حوله من كل أرجاء اليمن بمثل هذا التحول العظيم الذي نراه متحققاً في حياة شعبنا ومستوى تفكيره.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)