الميثاق نت -
بدأت في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم الاربعاء أعمال القمة الـ 15 لحركة عدم الإنحياز, بمشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, وقادة وممثلي الدول الأعضاء في الحركة , بالإضافة إلى ممثلين عن دول ومنظمات إقليمية ودولية تتمتع بصفة مراقب في الحركة واخرى تم توجيه الدعوة إليها للحضور بصفة ضيف.
وفي مستهل أعمال القمة تسلم الرئيس المصري محمد حسني مبارك رئاسة الحركة للأعوام الثلاثة القادمة من نظيره الكوبي راؤول كاسترو .
وأعرب الرئيس الكوبي في كلمة افتتاح القمة عن يقينه بأن الحركة ستخرج من القمة أكثر قوة وإتحادا... مشيرا إلى أن الإجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الإنحياز الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا خلال الفترة من 27 وحتى 30 أبريل الماضي حقق الهدف الرئيسي وهو الإعداد للقمة الخامسة عشرة.
وقال كاسترو " إن الإعلان الخاص حول الأزمة المالية والإقتصادية العالمية والذي تم التصديق عليه في هذا الإجتماع لهو دليل على الحوارات وعلى قرارنا بالمشاركة بطريقة فاعلة في حل الأزمات الدولية والمشاكل الدولية ".
واضاف الرئيس الكوبي :إن الحركة أكدت إعتقادها وثقتها بأن كل دول العالم عليها أن تبحث عن الحلول الفاعلة والعادلة للأزمة المالية والإقتصادية العالمية الحالية.
وأشار الى إن الدول الغنية هي مصدر الأزمة الحالية التي تأثرت بعدم الإتزان الهيكلي وعدم المنطقية للنظام الإقتصادي الدولي الذي يعتمد على قواعد السوق العمياء وعلى الإستهلاك ... مطالبا في هذا الصدد بضرورة تأسيس هيكل مالي وإقتصادي جديد يستند على المشاركة الفعلية لجميع الدول وبصفة خاصة الدول النامية.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد عرض في بداية كلمته تقرير القمة الـ14 التي رأستها بلاده خلال السنوات الثلاث الماضية .
وتناقش القمة التي تعقد على مدى يومين تحت شعار (التضامن الدولي من أجل السلام) عدد من القضايا الدبلوماسية والاقتصادية وقضايا التنمية علاوة على القضايا الاجتماعية.
ويتضمن جدول اعمال القمة جملة من القضايا والملفات الساخنة منها الازمة المالية العالمية وتداعياتها المختلفة ونزع اسلحة الدمار الشامل والقضية الفلسطينية وقضايا حقوق الانسان والملف النووي اضافة الى سبل تطوير التعاون الثنائي بين الدول الأعضاء في الحركة.
ومن المقرر ان تتبنى القمة وثيقتين رئيسيتين، هما: "الوثيقة الختامية" والتي تلخص الموقف المشترك للحركة حول كل القضايا على جدول الأعمال، و"إعلان شرم الشيخ" الذي سيركز على تنمية الحركة نفسها.
يشار الى إن حركة عدم الانحياز تضم في عضويتها 118 دولة, بينها 53 دولة أفريقية و38 دولة آسيوية، و26 دولة من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بالاضافة الى دولة أوربية واحدة، و 15 دولة تحمل صفة عضو مراقب.
سبأ