الميثاق نت -

قالت مصادر صحيفة متطابقة: أن أربعة يمنيين مقيمين في المملكة العربية السعودية لقوا حتفهم في جدة مساء أمس الأول في حادث انهيار منزل شعبي بمدينة جدة بحي الجامعة القديم والمكون من طابقين، فيما أصيب آخر بكسور متفرقة .
ونقلت وكالة "سبق" عن مصادر أمنية في السعودية أن المنزل قد انهار تماماً مخلفا أربع جثث لمقيمين من اليمن تم نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، بينما نقل الآخر وهو مصري الجنسية لنفس المستشفى واخضع للعلاج.
وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد محمد الغامدي أن فرقاً من الدفاع المدني باشرت الحادث، مشيراً إلى أن معدات الدفاع المدني الثقيلة لم تتمكن من الوصول إلى داخل الحي نظرا لضيق الأزقة المؤدية إلى موقع الحادث، الأمر الذي ساهم في استمرار البحث عن ضحايا آخرين إلى أكثر من ثلاث ساعات استخدمت خلالها أجهزة التنفس لمعرفة ما إذا كان هناك أحياءً بين الأنقاض.
وطالب الغامدي بضرورة فتح طرق لدخول آليات الدفاع المدني إلى أعماق الأحياء الشعبية، مشيرًا إلى أن سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تابع الحادث، وكذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري.
يشار إلى أن شوارع الحي الشعبي لا يتجاوز عرضها المترين، وهو ما أعاق وصول آليات الدفاع المدني، الأمر الذي اضطر فرق الإنقاذ إلى استخدام البحث اليدوي عن الضحايا تحت الأنقاض.
ونقلت "الوطن" السعودية عن شهود عيان قولهم: إن المنزل الشعبي المنهار قديم، ويعتقد أنه من ثلاثة طوابق مقسمة إلى وحدات سكنية صغيرة، يقطنها أجانب معظمهم من الجنسية اليمنية، إلى جانب فرد واحد من الجنسية المصرية.
وقال أحد الشهود- من سكان الحي- إنهم فوجئوا بعد ظهر أمس بدوي انهيار سقف المنزل فجأة مما أثار الرعب والهلع داخل الحي السكني. كما أكد شهود آخرون أن مثل هذه الانهيارات سوف تتكرر إذا ما استمر ملاك تلك المنازل الشعبية في إضافة وحدات سكنية جديدة بهدف تأجيرها للعمالة دون الحصول على تصريح رسمي بإنشائها وفق الأطر النظامية حفاظاً على سلامة أرواح سكانها.
وأشار أحدهم إلى أنه يعتقد أن سبب انهيار المنزل هو لجوء السكان إلى تخزين كميات كبيرة من المياه في خزانات إضافية على سطح المنزل لمواجهة انقطاع المياه خلال فترة الصيف الحالي.
كما شوهدت بعض الدوريات الأمنية وتواجدت سيارات الهلال الأحمر بكثافة في الموقع للمساعدة في عمليات الإنقاذ. وساهم التواجد الأمني الكثيف في سرعة تنفيذ عمليات الإنقاذ.