موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في مجمع الشفاء - تنديد برلماني بالسياسات الأمريكية المتبعة في المنطقة - الأمين العام: الوحدة اليمنية ملك للشعب وعلينا إحباط المؤامرات التي تستهدفها - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34971 - رئيس المؤتمر: رحيل العلامة علي الواصل سيترك فراغاً كبيراً لا يعوّض - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34943 - طوفان بشري بصنعاء.. مع غزة حتى النصر - اليونيسف: تتوقع نفاد المخزونات الغذائية جنوب غزة خلال أيام - 143 دولة تدعم منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة - رئيس المؤتمر يعزي محمد اللوزي بوفاة والدته -
مقالات
الميثاق نت - أمين الوائلي

السبت, 01-أغسطس-2009
أمين الوائلي -
إذا لم يكن هناك حوار وطني فما هو البديل؟
وإذا لم يستجب العقلاء للدعوة إلى الحوار فما هي بدائلهم وإلى أين يذهبون يا ترى؟!
الدعوة الرئاسية إلى الحوار وإلى التصالح والتسامح لم تجد بعد أذنا صاغية لدى الأطراف الرئيسية المعنية بالدعوة وبالحوار الوطني، وعلى العكس من ذلك قوبلت بردة فعل غريبة ومستغربة جدا من قبل أحزاب المعارضة الرئىسية وتمثلت بإعلانها قطع الحوار مع الحزب الحاكم! هذا ولم يكن الحوار قد بدأ بعد أو استهل جلسته الأولى!
في الفضائيات العربية والبرامج الحوارية يظهر سياسيون وأكاديميون يمنيون بعضهم أو أغلبهم محسوبون على المعارضة يهولون ويرسمون صورة كارثية للأوضاع في اليمن، ولا يترددون ابدا في اقتراح الحل أو البداية المطلوبة للمعالجة: لا بد من حوار وطني يتدارك الأمور وينقذ اليمن!
كلهم تقريبا يقولون ذلك ولكنهم في الواقع يهربون من الحوار ويعطلونه وإلا فلماذا لم نجد نسمع موقفا واضحا وردا إيجابيا على الدعوة الرئاسية إلى الحوار الوطني؟ ولماذا اعلن المشترك إيقاف الحوار مع المؤتمر قبل ان يبدأ؟!
من السهل جدا ممارسة التنظير عبر الاعلام وفي الفضائىات ومن السهل أيضا ان يختلق السياسيون والحزبيون ألف حجة وذريعة لتبرير تهربهم الدائم من استحقاقات الحوار، ولكن هل تدرك الأحزاب المعنية انها بما فيها المؤتمر غير قادرة على النفاذ من الازمة العامة ما لم تتخلص أولا من ازماتها الخاصة ومن خصومتها المستفحلة مع مسلمة الحوار كمبدأ أول وقناعة راسخة؟!
دخلنا في الشهر السابع منذ التوقيع على اتفاق فبراير بين أحزاب البرلمان وحتى اليوم والأحزاب الموقعة لم تحترم تعهداتها ولم توف بالتزاماتها وكل يوم نكتشف ان لديها شروطا جديدة وأولويات مختلفة تتنكر جميعها لما تم التعهد به والتوقيع عليه.
الوقت يمر والعامان صارا الآن أقل من عام ونصف وجميع القضايا التي وردت في الاتفاق المذكور تحتاج إلى أكثر من هذه المدة لانجازها جميعا بل قيل مرارا بأن العامين اقل مما يجب!
ومع ذلك ذهب ثلث المدة الزمنية في رسائل حزبية عن بعد ومراسلات سياسية بنظام البريد المسجل وكأنها تعيش في قارتين متباعدتين وليس في عاصمة واحدة وربما في احياء متجاورة؟!
أحزاب كهذه تعجز عن الالتقاء ولمجرد النقاش الأولي تمهيدا للحوار القادم أو المفترض وبدلا من ذلك تلجأ إلى المراسلة.. فكيف يمكن الاطمئنان إلى كفاءة هؤلاء ومقدرتهم على تحمل اعباء المرحلة وجسامة المسؤولية وثقة الشعب؟!
الرئيس دعا إلى الحوار الوطني وإلى التصالح والتسامح وتجاوز خلافات الماضي من منطلق وظيفته ومسؤوليات كرئيس لجميع اليمنيين ولكن الواضح هو ان اطرافا في المعارضة وربما ايضا في الحزب الحاكم لم تستطع مجاراة الرئىس وقراءة مضامين الدعوة بالطريقة الصحيحة بل تعاملت معها من منظور حزبي ضيق وقصير النظر على انها دعوة موجهة من رئيس المؤتمر بصفته الحزبية وليس في هذا ما يغفر للأحزاب إخلالها بشروط الشراكة الوطنية واحترام شرعية وقيمة السلطات الدستورية التي يتمتع بها رئيس الدولة كقاسم مشترك ومرجعية اخيرة يتساوى لديها الفرقاء سلطة ومعارضة.
والحق ان الحوار والدعوة إلى الحوار يجب ان تؤخذ على انها ليست حكرا على اربعة احزاب (المؤتمر والمشترك) والمعني بها هو المشهد الوطني بكافة مكوناته وفعالياته وهيئاته وبالتالي المطلوب هو حوار وطني شامل وموسع وليس حوارا حزبيا قاصرا تحتكره الأحزاب المعنية وتفصله كيفما تشاء وتعطله متى شاءت!!
وبدون تردد أقول بأن الاحزاب جزء من المشكلة والحل لا يكون إلا في حوار وطني شامل كامل موسع لا يستثني احدا.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)