محمد الحاج سالم -
تحالف أحزاب اللقاء المشترك.. الاصلاح، الاشتراكي، الناصري، القوى الشعبية.. يقف على أرضية أساسها الابتزاز وسقفها الانتهازية، وما بينهما تكتيكات المصالح على حساب الوطن كنظام سياسي، وعلى حساب الشعب لتضليله وخداعه، ولنا في ذلك عبر ودروس، في المشروع السياسي لكل من تلك الأحزاب المتحالفة في المشترك، وعلى وجه الخصوص »الاصلاح، والاشتراكي« أثناء المغازلات والاشارات والحوارات الفردية التي أجريت قبيل الانتخابات الرئاسية والمحليات في سبتمبر 2006م وبعده!!
الاصلاح.. قدم ومازال يقدم مطالبه بعيداً عن الاضواء باقتطاع جزء مهم من أركان الدولة ومؤسساتها لتصبح ملكية خاصة به، ضارباً عرض الحائط بالدستور والقوانين والنهج الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة!!
والاشتراكي.. يلعب على نفس منوال حليفه الاصلاح، ولكن بأسلوب توزيع الادوار والازدواجية، متوقفاً على حليفه في خبرة التآمر والمناورة لكسب الوقت!!
وعندما سدت الطرق عليهما من قبل الحزب الحاكم بالرغم من التنازلات التي قدمت لهما، تداعيا الى إحياء الورقة الاحتياطية التي تحالفا من أجلها أصلاً، وأصبحت القاسم المشترك.. للمشترك، العداء التاريخي للقيادة السياسية وللنظام وللوطن، حيث أن لكل منهما ثأراً سياسياً قديماً، هذه الورقة تحولت الى سلاح للمشترك بعد تجميلها سياسياً واعلامياً واثارة، بحيث أصبحت مشروعاً أنيط تنفيذه الى شخصيات مختارة مجردة من الولاء الوطني للوحدة اليمنية والثورة اليمنية، تجيد فن الاثارة والتضليل والتحريض ونسج علاقات مع بؤر العداء والحقد المختلفة في الساحة!!
وكل الاتفاقيات التي وقعت مع الحزب الحاكم والسلطة على الثوابت الوطنية، خاصة ما تم الاتفاق عليه في تحديد سنتين لمجلس النواب يتم خلالهما انجاز التعديلات الدستورية، هذه الاتفاقيات تخلى عنها المشترك، بعد أن نجح في اختراق ما يجري في صعدة وبعض مديريات محافظتي لحج وأبين، وكأنه اللاعب المؤثر والناطق الرسمي غير المعترف به في ميدان الابتزاز والانتهازية اعلامياً، يرعى ويحمي ويتبنى كل الأنشطة التخريبية، في القتل وقطع الطرق واحراق الممتلكات الخاصة والعامة، حتى أصبح يدافع عن التمردات المسلحة الجارية في المدن، واصفاً ما يجري أنه نضال سلمي أو احتجاجات سلمية للمواطنين!
أحزاب اللقاء المشترك، غير معنية في الوقت الحاضر بالاتفاقيات ولا يحزنون.. إنهم مهتمون ومتحمسون لتوسيع دائرة التخريب والعنف والتمردات المسلحة لتشمل كل محافظات الجمهورية، إن أمكن لهم ذلك!!
وبالأمس صرح حميد الاحمر القيادي البارز في المشترك في عمران بأن تستعد عمران لتدشين الحراك، وأصوات أخرى تدعو تعز والحديدة للحراك، ماذا يعني ذلك؟!
إنه التحضير للانقلاب على الدستور وعلى النظام السياسي لدولة الوحدة التي أرست مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع!!
هذا هو المشترك بصورته الحالية بعد سقوط قناعه المزدوج، تراه في مجلس النواب يدعي التزامه بالدستور وفي نفس الوقت تراه في مقدمة الصفوف داعماً ومحرضاً على أعمال التخريب والتمردات المسلحة في المدن، على أمل الوهم وكراهيته للوحدة والنظام السياسي والوطن، يستطيع أن يحقق الانقلاب المسلح على قاعدة ورقة العداء والحقد التي تحالفوا أصلاً عى أساسها..!!{
احذروا: المشترك يخطط للانقلاب!!
