عبدالله الصعفاني -
المراقب للمهشد اليمني السياسي والأمني لابد أن يلحظ بأن الكثيرين يتصرفون وكأن اليمن ليس وطنا يخافون عليه.
> مشاكل في صعدة وتمرد على الدولة بدأت بشعارات الموت لأمريكا واسرائيل وها هي تتحول إلى الموت للجنود اليمنيين والموت لأرواح وفواكه صعدة والمزيد من التعطيل للتنمية والحياة.
> وفي بعض مناطق جنوب الوطن يحن البعض إلى تفجير نزيف دموي آخر وقوده أبناء اليمن مدنيين وعسكريين بحجة ان الوقت قد حان لتفتيت عرى الوحدة من جديد .
> في قضية التمرد في صعدة يبرز البحث في التطلعات المبطنة لاسترداد ما يعتقدونه الحق التاريخي من ان كل شيء يؤكد أن الأمر ليس أكثر من محض أحلام وأن الحصاد المؤكد لايتجاوز حصاد الفتنة بما فيها من العواقب الوخيمة تماماً كما أن كل عاقل يدرك تماماً أن عودة اليمن إلى ما قبل مايو 1990 هو المستحيل نفسه وهو ما يعني أيضاً ان الفتنة ونزيف الدم صار مشروعاً وهدفاً.
> هؤلاء وهؤلاء وغيرهم من النافخين والمتفرجين يتصرفون وكان اليمن ليس وطنا جديراً بأن يخافوا عليه عندما يغفلون أن الجميع كانوا شهوداً على الوحدة وليس من الايمان بالله أو الوطن أو العقل أن تنبري بعض المجاميع هنا وهناك لإشعال الحرائق انطلاقا من مصلحة خاصة او حتى تعبيراً عن هم وطني عام إذ أنه لا تعالج الأمور على هذا النحو.
> الطامّة الكبرى أن الكثير من الوحدويين المتطلعين إلى الأمن والاستقرار والوحدة يفرطون في السذاجة والتفرجة وكأن الذي يحدث مجرد سرد لفيلم «هارى بوتر» خاصة عندما يستغل كل من في راسه «مّوال» لتوجيه رسائل ابتزاز مناطق أخرى.
> في موضوع صعدة يجب أن يكون معلوما عند المتردين أن استمرار هذه المواجهات يخلق أوضاعاً مأساوية لمواطني محافظة كانت ويجب ان تبقى محافظة للسلام وليس للمواجهات والثأر وشق عصا الجماعة .
> وفي قضية الفتن بهدف إعادة التشطير لا يجب إغفال أن الفوضى والقتل والتقطع لن يأتي لا بالفوضى الخلاقه ولا بالتقسيم الناعم.. ثم أنه وفي موضوع الوحدة تحديداً سيبقى الحق مع من يرى بأن الوحدة حق وإنجاز جدير بأن نحافظ عليه، والباطل مع من يدعو للتشظي مهما كانت مبرراته.
> إن الفارق بين دعوة الشعب للوحدة وبين دعوة مجاميع للانفصال يشبه الفارق بين شخصين الأول يريد إثبات أن الله مع الجماعة وان الوحدة عزة وقوه وأنه شخصياً ذواق ومحترم، وبين شخص آخر مصمم على أن التشظي علامة صحة وانه حريص على إظهار أنه عاق والديه فاجر في مواقفه من وطنه وأمته.
جوازات
في مصلحة الجوازات تتعرف وانت تتابع إدارة العقيد علي حنيش كيف يكون ضابط الجوازات متمتعاً بالحس الأمني الشامل الذي يحفظ للجواز اليمني سلامته من خلال تأمين الشروط وصحة الوثائق واكتشاف لغات التحايل.. دونما تأثير على سرعة دورة المعاملة باتجاه استخراج وثيقة السفر في زمن قصير.
حيوا معي كل من يعتقد بحتمية فعل الأمر المثير: فتش عن الإدارة..!!
|