زين الشدادي -
ليس جديداً على العطاس الذي هندس للانفصال في صيف 1994م أن يعود اليوم محاولاً من جديد ممارسة نفس اللعبة القذرة الرامية إلى تفتيت الوحدة التي صنعها شعبنا بنضاله وتضحياته.
فهو كما يبدو لم يستفد من الدرس البليغ الذي لقنه شعبنا له ولرفاقه حينها بعدما اكتشف بأنهم خونه ومجرمون ومتآمرون على الوطن وثورته ووحدته، فرمى بهم إلى مزبلة التاريخ حيث المكان الذي يستحقونه.
هذا هو العطاس عاد إلينا من جديد مدعياً انشغاله بهموم الوطن والشعب والتحذير مما أسماه (واقع مرير يواجه اليمن) مع أنه كان الأجدر به وبعد كل ما الحقه من أذى بالوطن أن يدفن رأسه في الرمال، ويطلب من الله سبحانه وتعالى أن يغفر له خطاياه وجرائمه التي ارتكبها بحق الوطن والشعب.
لكنه - للأسف الشديد - اختار الاستمرار في وحل العمالة والارتزاق اللذين تربى عليهما منذ وقت مبكر هو وزميله سيء الذكر الخائن علي سالم البيض اللذين استغلت المخابرات البريطانية ضعف انتمائهما لليمن.
ولعل ما يثير الاستغراب هو أن يتحدث العطاس اليوم بكل صفاقة ووقاحة عن الوطن الذي لفظه قبل أكثر من 15 عاماً لأنه لا يستحق العيش فيه والانتماء إليه بعدما مارس ضده من عقوق من خلال الإساءة إليه والتنكر له، بل وخيانته منذ وقت مبكر، عندما بدأ يعمل كمخبر في صباه واستمر في ممارسة مهامه الاستخبارية حتى وهو في أعلى المناصب الحكومية دون أي خجل أو وازع وطني أو ديني.
ومن أين له ذلك وقد اختار طريق الخيانة والعمالة.
وأي وطن هذا الذي يتحدث عنه العطاس ويبدي خوفه عليه؟!
أهو اليمن؟
لا نعتقد، فاليمن لا تهمه كثيراً وهو لا يعرف ما يدور فيها، ولأنه عديم الأصل حقاً، فقد استغل كرم الدول التي استضافته وراح ينفث سمومه من أراضيها ضد اليمن والنظام فيها مستهدفاً بذلك العلاقة التي تربط هذه الدول باليمن، وهو ما ينبغي ألاَّ تسمح به هذه الدول.
أما إذا كانت هذه الأساليب القذرة التي يمارسها العطاس تروق لبعض أجهزة هذه الدول ولا تجد حرجاً في ذلك فإن السؤال الذي يفرض نفسه هنا:
ما الذي تنتظره هذه الأجهزة من هذا العجوز الذي عفى عليه الزمن؟!{