الميثاق نت - أحمد غيلان -
تنفذ وزارتي التربية والتعليم والصحة العامة والسكان في اليمن برنامج عمل توعوي وقائي لمجابهة وباء الإنفلونزا الجديد(اتش1 إن1) المعروف عالميا بإنفلونزا الخنازير وأية مخاطر محتملة لهذا الوباء مع بدء العام الدراسي الجديد في البلاد.

وأوضح د.عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم مشيراً إلى أن غرفة عمليات مركزية مشتركة بين الوزارتين تعمل على مدار الساعة بهذا الصدد وأن غرف عمليات غير مركزية تعمل في ذات الإطار بالتعاون بين مكاتب التربية والصحة في عموم المحافظات.

وقال وزير التربية في تصريح تلقاه "الميثاق نت" أنه تم طبع كتيب إرشادي شامل حول وباء انفلونزا الخنازير وأعراضه وكيفية الوقاية منه بالتعاون والشراكة مع وزارات التربية والتعليم في دول الخليج العربي، وسيتم توزيعه في مدارس اليمن والخليج بجهد وتنسيق مكتب التربية بدول الخليج.

كما تنظم وزارة التربية ومكاتبها بالمحافظات دورات تدريبية لموجهي العلوم ومختصي الصحة المدرسية بغرض تنفيذ حملة التوعية الإرشادية للوقاية من الوباء وطرائق اكتشافه وأساليب التعامل مع أية حالة قد يتم اكتشافها على مستوى المدارس.
مؤكداً أنه تم إقرار أساليب وآليات التعامل مع أية حالة قد تظهر عليها أعراض الوباء سواء على مستوى المدرسة أو الفصل الدراسي.

وأضاف الجوفي أن التأجيل الذي أقرته التربية لموعد بدء العام الدراسي أسبوعاً كاملاً هو إجراء احترازي اقتضته ظروف تزامن بدء العام الدراسي مع موعد يعود فيه الناس من أسفارهم، سواء كانت داخلية بمناسبة عيد الفطر المبارك،أو خارجية لمن أدَّوا العمرة أو قضوا إجازتهم خارج اليمن، وأن مدة الأسبوع هي بغرض استكمال التأكد من سلامة أو عدم سلامة العائدين إلى الوطن من بلدان أخرى، واتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الحالات التي قد تظهر عليها أعراض الوباء، وبالتالي عزلها عن المدارس والمؤسسات التعليمية وكذلك الاختلاط الذي قد يتسبب في نشر الوباء.

وأشار الجوفي إلى خيارات عديدة تدرسها التربية والصحة وستضعها أمام مجلس الوزراء الثلاثاء القادم مشفوعة بآخر التقارير حول انتشار الوباء في اليمن، ومن تلك الخيارات تقسيم اليوم الدراسي إلى فترات صباحية ومسائية، لتخفيف الازدحام في المدارس.

مؤكداً أنه في حال ظلت هنالك شكوك باحتمال وجود حالات مصابة تحتاج لمزيد من الوقت للتأكد منها يمكن أن يتم تأجيل موعد بدء الدراسة أسبوعاً آخر، لكن قراراً بهذا الشأن لن يتم إلا إذا وجد من خلال التقارير التي ستوضع أمام مجلس الوزراء أن ثمة حاجة لهذا القرار.

ودعا الجوفي كافة التربويين وأجهزة الإعلام وخطباء المساجد والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظات،وكافة منظمات المجتمع المدني إلى التعاون في عملية التوعية بمخاطر الوباء وطرق الوقاية منه.
وحث الجميع على التعامل مع الكتاب الإرشادي –الذي سيتم توزيعه في عموم المدارس- بجدية، وكذا الإبلاغ عن أية حالات قد تظهر عليها أعراض الوباء بأسرع وقت ممكن عبر إدارات مكاتب التربية والصحة في المديريات والمحافظات، وكذا عبر الأرقام الهاتفية التي ستُعلن للمواطنين في وسائل الإعلام.

تجدر الإشارة الى أن عدد حالات المصابة بفيروس الإنفلونزا الجديد بلغت حتى يوم أمس الثلاثاء في اليمن 183 إصابة منذ اكتشاف المرض لأول مرة في يونيو الماضي.