احمد الرمعي -
جاءت دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية لكافة قوى المجتمع بمختلف مشاربها للاصطفاف الوطني في مواجهة الأخطار التي تحيق بالوطن، لتؤكد حرص فخامته على إشراك أبناء اليمن جميعاً في شرف الدفاع عن وطنهم، وهي تأكيد أيضاً على أن الوطن مِلْكٌ لكل اليمنيين وليس ملكاً لحزب أو قبيلة أو طائفة..
وإذا كان أبناء اليمن لايستطيعون الاصطفاف الآن فمتى يمكن أن يصطفوا خاصة وأن الوطن يتعرض لهجمة شرسة من قبل شرذمة إرهابية باغية ممولة من أسيادها من الخارج في محاولة يائسة منها ومن يمولها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. إلى عصور التخلف والانحطاط.
إن شعبنا اليمني الذي ناضل وقدم قوافل من الشهداء من أجل الانتصار لثورته ووحدته والانعتاق من الاستعمار البغيض في الـ26 من سبتمبر عام 1962م والـ14 من أكتوبر 1963م والسابع من يوليو عام 1994م، لقادر اليوم على تقديم المزيد من التضحيات للقضاء على فتنة هؤلاء المارقين الذين لم يراعوا في دماء اليمنيين إلاً ولاذمة وأحرقوا الحرث والنسل وهتكوا الأعراض وقطعوا الطرقات واستباحوا كل المحرمات.
ونقول لكل من يتخاذل اليوم أياً كان إنه سيندم على فعلته هذه لأن الرجال لا يُعرفون إلاّ في الشدائد وعند الملمات.. أما من يدّعون الوطنية ويتشدقون بها حتى آخر منفذ للعبور فإنهم لخاسرون ولا مكان لهم بيننا..
علينا جميعاً أن ننبذ خلافاتنا وتبايناتنا من أجل اليمن لأن المماحكات والمكايدات لاتبني وطناً.. ولنا في أبناء القوات المسلحة والأمن عبرة، الذين يموتون من أجل أن يحيا اليمن متناسين كل انتماءاتهم القبلية أو المناطقية أو العرقية.. لاهمَّ لهم سوى الوطن والوطن فقط..
وإنه لعمري من المعيب أن نخذل هؤلاء الأبطال بخلافاتنا من أجل مكاسب سياسية أو مادية ضيقة.. فهل نعي كل هذا..؟!