الميثاق نت -
أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) ان ما يجري في صعدة من تمرد مسلح من قبل عناصر الإرهاب والتخريب يعد استهداف مباشر للشرعية والثورة والجمهورية يتطلب اصطفاف وطني واسع لحماية المكاسب والثوابت الوطنية (الثورة والجمهورية والوحدة).

ودعا الدكتور بن دغر الأحزاب والنخب السياسية إلى تحديد مواقف واضحة حيال تمرد الحوثي الذي يهدف لإعادة عجلة التاريخ للوراء والعودة للماضي تحت مزاعم الحق الإلهي قائلا : (لايوجد أمكانية للموقف الوسطي ويجب أن نكون جمهوريون ووحدويون أولا نكون).

وفي حلقة نقاشية نضمها اليوم الخميس منتدى منارات الفكري تحت شعار (رؤى الاحزاب والتنظيمات السياسية بشأن معالجة الأوضاع الراهنة وصولا لتحقيق الاصطفاف الوطني الديمقراطي) استعرض الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام د اخمد عبيد بن دغر رؤى المؤتمر الشعبي للمستجدات على الساحة الوطنية مشيرا في هذا الصدد إلى إن رؤى المؤتمر الشعبي العام لكل ماهو مستجد في الساحة الوطنية مستمدة من الميثاق الوطني .

وتطرق القيادي ألمؤتمري الى الأخطار المحدقة بالثورة والجمهورية والوحدة ، موضحا ان الرأي الشاذ حالة استثنائية وليست دائمة فيما الثورة والجمهورية والوحدة حالة دائمة وقضية إستراتيجية.

واستعرض بن دغر في الحلقة التي أدارها اعلي الصريمي نائب رئيس مجلس إدارة- المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل- أسباب وحيثيات التمرد الحوثي والحراك الانفصالي واللذين ربطهما بما قبل قيام الثورة اليمنية الخالدة " سبتمبر وأكتوبر " ، مبيناً أن التمرد ليس له علاقة بصراع طائفي او عرقي وإنما هو صراع جمهوري ملكي حيث أن التمرد انتظر حتى جاءت الظروف المناسبة له ليعود للظهور بثوب مختلف ولكن بنفس المخطط القديم فيما الحراك تحركه أطماع أحلام العودة لحكم السلطنات والمشيخات التي كان يعيشها جنوب الوطن في ظل الاستعمار البغيض ، مطالبا النخب السياسية بقراءة الوضع في البلاد بشكل عام وفتنة التمرد الحوثي في صعدة بصدق وتجرد .

وفي إشارة الى تورط جهات خارجية لتغذية ودعم تمرد الحوثي اوضح الأمين العام المساعد ان الصراع في صعدة تداخلت فية عوامل محلية وأقليمية وهناك تقاطع أقليمي ودولي أستوجب الحضور الخارجي في صعدة ، مؤكدا ادراك المؤتمر الشعبي العام بأن الصراع (جمهوري وملكي) فيما اخرين قال انهم لايرون ذلك .

وشدد بن دغر في الحلقة التي حضرها عدد كبير من الأكاديميين والسياسيين من مختلف ألوان الطيف السياسي والمهتمين بضرورة الاصطفاف الوطني لمواجهة تلك التحديات من خلال الحوار تحت مظلة الثوابت الوطنية ، مرحباً بأسم المؤتمر الشعبي العام بالحوار مع جميع الأطراف لما فيه خدمة البلاد والخروج برؤية موحدة لتحقيق الاصطفاف المنشود.

عبدالله احمد غانم رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام دعا من جانبه إلى اصطفاف جميع التيارات السياسية التي تمثل أبناء المجتمع اليمني لما فيه مصلحة بلادهم ، مؤكداً إصطفاف اليمنيين في مختلف المراحل التاريخية و منها اصطفافهم في ثورة الـ 26 من سبتمبر ضد حكم الامامه الكهنوتي وثورة الـ 14 من أكتوبر ضد الاستعمار البغيض واخيراً الاصطفاف من اجل تثبيت الوحدة اليمنية.

وشدد على أن الاصطفاف الوطني هو الكفيل بالحفاظ على الثوابت الوطنية ، لافتاً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا عبر الحوار الوطني المسئول بين جميع الأطياف السياسية بمسؤولية وبعيداً عن شخصنة القضايا والمواضيع للخروج بمعالجات حقيقية تكفل حل تلك التحديات والإشكاليات.

فيما أكد سالم محمد حسين عضو مجلس منارات في كلمته التوضيحية أن المركز يأمل من الجميع التحلي بالصبر والحكمة في الطرح وعدم الغلو والتشدد ، متمنياً التعاون من قبل الجميع والتحلي برؤى موضوعية لتحقيق الهدف الذي يصبو إليه جميع أبناء الشعب اليمني والخروج برؤية تحقق الاصطفاف الوطني لمطلوب.

وقد أثريت الحلقة بالعديد من المداخلات المستفيضة للمشاركين من أكاديميين وسياسيين أكدت في مجملها على ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتها وتوضيح رؤآها للخروج برؤية اصطفاف وطني لجميع الفعاليات السياسية والمدنية على الساحة اليمنية.

يشار إلى أن أحزاب اللقاء المشترك ستعرض رؤيتها للاصطفاف الوطني في مثل هذا اليوم من الأسبوع القادم.