موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الإثنين, 09-نوفمبر-2009
الميثاق نت -    محمد انعم -
في غابر الزمن خرج سيف بن ذي يزن يشق صحارى ورمال الجزيرة يستغيث بأهلنا في بلاد العرب بالمدد لتحرير صنعاء التي سقطت أسيرة في قبضة جيش أبرهة الأشرم.. بعد أن قرر ذو نواس أن يموت في البحر خيراً من أن يرى يمننا محتلة.
< لم يلتفت الاشقاء لجروح سيف بن ذي يزن ويستشعروا خطورة المحنة التي تواجه اليمن آنذاك على كل جزيرة العرب.. وظل القائد اليمني يقطع القفار والسهول والجبال حتى بلغ ملك امبراطورية فارس.. الذي أمده برجال كانت تكتض بهم السجون -أي أنهم كانوا مجرمين كما تقول العديد من الروايات- ليدعموا زعيم اليمن.. كانت جزيرة العرب قد شهدت حرباً لم تشهده مثيلاً قط.. وبلغ الخطر بيت الله العتيق.. فيما أصبح زعماء القبائل العربية في حال أشد ضعفاً وانهزاماً وانكساراً من حال سيف بن ذي يزن، الذي لم يلتفتوا اليه عندما وصلهم مستنجداً.. ومثلما كان سيف يطلب الدعم لتحرير وطنه الأسير.. فإن كل أهلنا في الجزيرة وبعد بضع سنين صار مصابهم أكبر وفقدوا كل شيء حتى مضارب القبيلة ومنابع مياهها.. واختصرت ترجيديا تلك المعركة بقول عبدالمطلب: (أنا ربي إبلي وللكعبة رب يحميها).
‮< ‬كان‮ ‬الفيل‮ ‬يومها‮ ‬هو‮ ‬السلاح‮ ‬النووي‮ ‬الذي‮ ‬استخدمه‮ ‬الاحباش‮ ‬في‮ ‬جزيرة‮ ‬العرب‮.. ‬وأمامها‮ ‬فرت‮ ‬رجال‮ ‬وفرسان‮ ‬وخيول‮ ‬وجمال‮ ‬الأمراء‮ ‬وكبار‮ ‬القبائل‮.‬
< ذلك الدرس الذي لم تحسمه إلا طيور الأبابيل التي بعثها الله لتهين جيش أبرهة وجبروته ويهلكوا قبل أن يمسوا البيت العتيق.. نتعلم منه اليوم أن أمن واستقرار ابناء الجزيرة واحد ويعني الجميع.. لكن الدرس الآخر الذي يجب أن نأخذه مأخذ الجد، هو أن الفرس كانوا يتباكون‮ ‬مع‮ ‬سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن،‮ ‬وليس‮ ‬هذا‮ ‬فحسب‮ ‬بل‮ ‬وقاتلوا‮ ‬معه‮ ‬بشراسة‮ ‬لأنهم‮ ‬كانوا‮ ‬طامعين‮ ‬باحتلال‮ ‬اليمن‮.. ‬ونجح‮ ‬مخططهم‮ ‬باغتيال‮ ‬سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن‮ ‬واستيلاء‮ ‬الفرس‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.‬
< اعتقد أن تباكي الحوزات الفارسية اليوم على المتمردين نفس المؤامرة التي خطط لها الفرس من وراء دعمهم لسيف بن ذي يزن ضد الاحباش.. بل إن المضحك أن ايران تدعم المتمردين الذين يخوضون حرباً قذرة ضد الشعب اليمني بدعوى (الحرب ضد أمريكا واسرائيل).
< إن ايران لا تريد اليمن من وراء دعمها للتمرد.. ولا تريد حوزات قم وفروعها في بعض دول مجلس التعاون الخليجي مصايف لترسو سفنهم ويلهوا جنود الحرس الثوري في الشواطئ الدافئة لميناء ميدي.. وإنما لهم اهدافهم التي أهمها الاستيلاء على مكة المكرمة.. فبالأمس ساندوا سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن‮ ‬بدعوى‮ ‬تحرير‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬الاحباش‮ ‬ثم‮ ‬قتلوه‮.. ‬واليوم‮ ‬ها‮ ‬هم‮ ‬بدعوى‮ ‬حماية‮ ‬الشيعة‮ ‬وآل‮ ‬البيت‮.. ‬يريدون‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬مكة‮ ‬المكرمة‮.. ‬على‮ ‬ظهر‮ ‬أفيال‮ ‬جديدة،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأن‮ ‬لديهم‮ ‬منها‮ ‬الكثير‮.‬
‮< ‬إن‮ ‬نيران‮ ‬الفرس‮ ‬بدأت‮ ‬تشتعل‮ ‬بالمنطقة‮.. ‬واذا‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬اطفاؤها‮ ‬بموقف‮ ‬عربي‮ ‬جاد‮ ‬فإن‮ ‬مصير‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮ ‬سيكون‮ ‬كمصير‮ ‬جزر‮ ‬طنب‮ ‬الكبرى‮ ‬وطنب‮ ‬الصغرى‮ ‬الاماراتية‮.‬
‮< ‬أعتقد‮ ‬أننا‮ ‬نواجه‮ ‬خطراً‮ ‬حقيقياً‮ ‬يهدد‮ ‬أمن‮ ‬واستقرار‮ ‬دول‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮.. ‬بل‮ ‬وأمننا‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬برمته‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬نحميه‮ ‬بمواد‮ ‬الاغاثة‮.{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)