الميثاق نت/ أبين- محمد الشحيري -
أدانت المنظمات والمثقفين والسلطات المحلية والمشائخ والاعيان الجرائم البشعة التي أقدم ويقدم عليها ثالوث الشر (الحوثيون، والقاعدة، ودعاة الانفصال)، تمثلت بإزهاق أرواح أبرياء وقطع طرقات وتخريب منشآت وترويع الآمنين ونشر ثقافة التعصب والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الذي ينتمون إليه أمة واحدة وأصل واحد.

وأكد المشاركون في ندوة سياسية احتفاءً بالذكرى الـ42 لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر 1967م نظمها منتدى الوحدة اليمنية بمدينة زنجبار بمحافظة أبين مواقفهم في صف الوحدة والشرعية الدستورية، وانتصارهم لثوابت الوطن ومقدساته.
مؤكدين أن تلك الشرذمة من شذاذ الآفاق والمنحرفين ستردعهم قوات الأمن ومن خلفهم المواطنين الشرفاء والمخلصين.

ورفع المشاركون في فعالية منتدى الوحدة أسمى آيات التقدير وأبلغها لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م، الذي كان بمثابة نقطة ضوء في سماء ليل العرب المظلم بتأثير نكبة 5 يونيو وتداعياتها.

وقال البيان الصادر عن الندوة :" لقد خاض شعبنا اليمني نضالات صعبة ومحطات خطيرة في سفر الكفاح الوطني الخالد من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه في دلالة على واحدية الثورة اليمنية (سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر).

ويقدر المجتمعون والمشاركون في الندوة الجهود الخيرة المعطاءة التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية والبطولات العظيمة التي اجترها ويجترها أبطال القوات المسلحة، وهم يذودون عن الوطن وترابه المقدس ومكتسباته الدستورية في مواجهة التمرد الحوثي الذي ينفذ أجندة خارجية عميلة ومدمرة لكل مقدرات الوطن.
وقد حانت لحظة النصر، وانهارت معنويات قادة التمرد الخائن، وفقدوا توازنهم فأصبحوا يتخبطون خبط عشواء مما يدل على أنهم يصارعون في النزع الأخير.
ويعلن المشاركون عن موقفهم الرافض لتشويه تاريخ محافظة أبين الوطني والوحدوي الراسخ المرتكز على أهداف الثورة اليمنية الخالدة، من خلال الدعوات الانفصالية الانتهازية التي فقدت مصالحها الذاتية.

ويدعو المشاركون كافة القوى الوطنية والخيرة إلى رص الصفوف لمواجهة المخططات الإرهابية الرامية إلى تمزيق الوطن ووحدته المباركة.
وأشاد المشاركون بالجهود التي يبذلها محافظ المحافظة أحمد الميسري في معالجة المشاكل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
مطالبين القيادة السياسية بسرعة التجاوب مع قيادة المحافظة في معالجة المشاكل وفي تنمية المحافظة وتطويرها واستقرارها.

وكان وكيل محافظة أبين مدير مديرية "خنفر" أحمد الرهوي: قال في كلمته إن يوم الاستقلال يوم خالد وعظيم في حياة الشعب اليمني، وتحدث عن أبرز ما تحق في وطننا الغالي، رغم النعرات والانجرار وراء النزاعات.
منوهاً بأن من يطالبون بفك الارتباط لا ينظرون إلا زاوية ضيقة لمصالحهم الذاتية، غير مدركين أن هذه المحافظة قدمت قوافل من الشهداء على مراحل السنين السابقة منذ قيام الثورة اليمنية (سبتمبر، وأكتوبر) مروراً بالثلاثين من نوفمبر، وأن الثورة كانت طريق توحد اليمن في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
موضحاً بأن الجميع عاش تحت السيطرة، وكل واحد إلا وشكا وسجن ولا داعي لتكرير الماضي ومآسيه.
وقال: يجب أن نفتخر للصوت الراجح بأن اليمن يمن الإيمان والحكمة، وأن نحافظ على ما قمنا به من تجميع للتراث، وأصبحت اليمن رقماً صعباً يحسب لها ألف حساب.
وأضاف: لذا علينا أن نجتمع ونقيم الأعوجاج ونحافظ على ما هو مستقيم وأن نقف أمام الشعارات والسلوك الذي لا يقبله لا عقل ولا منطق.

من جانبه مدير الدائرة القانونية بجامعة عدن الدكتور محمد السروري تحدث عن أبناء أبين ودورهم في النضال من أجل استقلال جنوب الوطن والدفاع عن الوحدة اليمنية، والدور المشرف لمحافظة أبين التي نالت شرف بوابة النصر في الدفاع عن الوحدة والسيادة الوطنية.

كما تحدث الدكتور فضل مكوع رئيس نقابة أساتذة جامعة عدن عن المناسبة والدور البارز الذي ينبغي أن يلعبه أبناء أبين بعيداً عن التضليل والمزايدات.
منوهاً إلى احترام عقول الناس واستخدام المنطق في التحاور واحترام الرأي والرأي الآخر، وعلى المحافظة على أخلاقيات المجتمع، وما ورد في كتاب الله وسنة رسوله الكريم.

وتخللت الندوة عدد من الفقرات الموسيقية والغنائية والقصائد الشعرية قدمها عدد من مبدعي المحافظة.

وفي ختام الندوة قدم رئيس المنتدى التحية لأبناء القوات المسلحة والأمن الذين يرابطون في محافظة صعدة دفاعاً عن السيادة الوطنية وتراب الوطن الغالي.
وأكد رئيس منتدى الوحدة محمد الحاج سالم عظمة هذه المناسبة، مشيراً إلى ما قدمته أبين من كوكبة من الشهداء فداءً لهذا الوطن عبر مراحل الكفاح المسلح وثورتي 26 سبتمبر،و14 أكتوبر المجيدتين.

وقال: إن أبناء أبين من الذين أسهموا بشكل فاعل في النضال الوطني لتحريره من براثن الاستعمار البريطاني البغيض، وإن أبين هي المحافظة التي مثلت عصب اليوم وقدمت التضحيات في سبيل تثبيت دعائم الوحدة والسيادة الوطنية.