صالح علي الحنشي - هم شلّة من الأوغاد.. بلاطجة وبعض لصوص دجاج في الحارات قديماً.. اجتمعوا وتعاهدوا أن يفسدوا كل ماهو جميل، أتوا إلينا قادمين من قاع المجتمع ملطخين بأوحال الرذيلة.. تتقدمهم شرذمة منحرفة مثخنة بالعاهات والعقد النفسية.. وتاريخ تفوح منه رائحة دماء وأشلاء الضحايا..
ضحايا يشكل رفاتهم نسبة عالية من مكونات رمال صحارى وسهول المحافظات التي جثموا على صدرها ما يقرب من ربع قرن..
التقت دناءة اللصوصية بوحشية السفاح.. مكونة هجيناً قبيحاً.. قبح مسلكهم.. تقودهم نفسياتهم المريضة صوب أحقر الأهداف.. تدفعهم من الأسفل إلى »الأسفل«..
في الصباح يصطفون يتدثرون برداء زيف الشعارات خلف قناع ما يسمى بالحراك وجوه تشع سفهاً وخداعاً.. تتدلى ألسنتهم وتفوح دنساً ونجاسة، رأيت بعضهم ذات يوم في حراج أحد الأرصفة يبيعون ضمائرهم وبعض أشيائهم القديمة يساومهم »المحرج« ويساومونه.. ينتهي النزال بالقبول بشراء تلك الأشياء القديمة..
حين يهبط الليل يتنفسون الصعداء.. منهكين من تقمصهم طيلة النهار دور الضحية.. وارتداء قناع سلمية النضال.. يعودون إلى وضاعة حقيقتهم.. تتعالى قهقهات ضحكاتهم فرحين بقرب موعد ممارستهم لمهامهم الليلية.. يتقاطرون كالمرتزقة..
تسبقهم شهواتهم لرائحة بيوت الدجاج.. وزرائب المواشي تذكرهم بزمن ممارسة اللصوصية كهواة..
تسرح بهم الذكريات.. إلى زمن سرقة الدجاج والمواشي يواصلون السير في الأزقة المظلمة.. يقاسمون الكلاب الضالة سكون الليل.. يطلقون العنان لحاسة الشم..
يتشمشمون التراب باحثين عن كابيلات الكهرباء وأنابيب المياه، يحفرون في الأرض بأصابع تكلست أطرافها لكثرة استخدامها لهذه الأغراض.. مشكلة عوازل ضد لسعة أسلاك الكهرباء والاحساس بالذنب..
هكذا تجلت حقيقة مشهد عمال الشغب أدعياء الحراك.. حقيقة تؤكد أنهم ليس أكثر من مجموعة بلاطجة وقطعان من اللصوص.. تمتد من منطقة نصاب محافظة شبوة مروراً بالمحفد وزنجبار في أبين والأزارق وجحاف في الضالع وتلتقي شبكة اللصوص في مركز القيادة في الحبيلين تقوم هناك قيادة العصابة باستلام كل ما يتم جمعه من أعمال السرقات من السيارات وأسلاك الكهرباء وأنابيب المياه.
يسرقون وينهبون ويقتلون ويرفعون الشعارات العنصرية المريضة.. ويحز في النفس ان هناك ومن بين ظهرانينا من يحاول إيجاد المبررات لهم تحت حجج الحقوق المطلبية.. هؤلاء يحق لنا اليوم ان نوجه لهم أصابع الاتهام.. بأنهم شركاء فيما وصلت إليه الأمور.. وما وصل له هؤلاء البلاطجة من تمادٍ وصل حد المساس بقداسة ثوابت الوطن..
شراكتهم في المسئولية تأتي من خداع القيادة العليا حين نصحوا باتباع أسلوب المراضاة مع أولئك الشذاذ من يحاولون اليوم تعكير صفو حياتنا بما يرتكبونه من أعمال تخل بالأمن والسكينة ونهب الممتلكات الخاصة والعامة..
ما نطالب به اليوم.. إقامة الحد على مرتكبي تلك الأعمال.. وتنفيذ حكم الحد بقطع أيادي كل أدعياء الحراك.. لأن تلك العقوبة هي ما يجب ان تتخذ بحقهم.. لأنهم شلة من اللصوص.. ولن يجدوا بعد ذلك ما يرفعوا به أعلام زمن سفك الدماء وأعلام من يستجدونهم.
|