أحمد غيلان -
رغم الفعاليات والندوات والخطط التي يعلن عنها بعض المسئولين بخصوص تأهيل القوى والأيادي العاملة للاسواق الخليجية، لايزال هذا النوع من التأهيل غير واضح كما ان الهدف الحقيقي منه وجميع مبرراته غير واضحة على الاقل بالنسبة لكاتب هذه السطور..
المسألة بكل ما أثير ويثار حولها تشرع في ذهن المتابع عشرات.. بل مئات الاسئلة التي تبدأ حول جدية رغبة الاشقاء في منح اليد العاملة فرصة حضور في دول الخليج.. وتمر بأسئلة عن فرص العمل المتوافرة في هذه الدول ونوع المهارات والقدرات التي تتطلبها..؟
ولا تنتهي عند حقيقة مايراد للقدرات والكوادر والعقول المدربة داخل الوطن..؟
ولست معنياً وفي كل الأحوال بالخوض في مبررات الاشقاء ودوافعهم بقدر مايعنيني الخوض في ذلك التسويق الارعن الذي يحاول البعض من خلاله تصوير الكوادر والقوى واليد العاملة اليمنية بأنها لاتجيد عملاً ولاتحسن صنعاً ولا صنعة.. في حين أثبتت ولاتزال تثبت كل الشواهد والتجارب ان الكوادر اليمنية تمتلك أفضل المهارات سواء أكان ذلك بالفطرة او بالتأهيل..
وبصرف النظر عن التهميش المقيت الذي يحيط بالكوادر المؤهلة والعقول المبدعة اليمنية في مختلف المجالات، فإن هذا التهميش لم يحبط الابداع ولم يدفن المبدعين بقدرما أفقد البلاد فرص الاستفادة من تلك القدرات في كل مجالات العمل والانتاج..
ورغم أنف كل منهجيات العبث التي تدير مصالح وشئون البلاد فإنها لاتزال وستظل غنية بالكوادر المبدعة والقادرة على العمل والعطاء والانتاج والابداع..
ولانامت أعين المستهترين..!