موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الثلاثاء, 09-مارس-2010
الميثاق نت -     الدكتور عبدالعزيز المقالح -
إما أن نعود جميعاً في هذا الوطن الكبير بأبنائه ووحدته إلى الصواب، ونشعر أننا على سفينة واحدة تبحر بنا نحو شاطئ الأمان، أو نواصل العناد والتمادي في توسيع رقعة الخلاف إلى درجة اللاعوده، وما ينتج عن المماحكات من استمرار الأزمات ومن خراب لا يُبقي ولا يذر، ولا تكون عواقبه الوخيمة وقفاً على طرف دون آخر، وإنما على الجميع. وإما أن يتبدل الشعار المرفوع من قبل جميع هذه الأطراف المعنية في الشأن الوطني، وهو شعار "عليّ وعلى أعدائي يارب" إلى شعار آخر أكثر وطنية وحرصاً على سلامة الجميع، أو فلنقرأ الفاتحة على وطن كان اسمه "اليمن"، ونعترف بأننا عجزنا عن استيعاب متطلبات المرحلة، وما تقتضيه من تعاون بين كل الفرقاء، وعن مواجهة الفوضى وشعارات العودة إلى أزمنة التمزق والانقسامات والحروب.

إما أن يصغي الجميع بقلوبهم وضمائرهم إلى صوت العقل والحكمة والعدل والسلام، ويتم طرح أسباب الاختلاف على الشعب، وفي طاولة الحوار الجاد وغير المشروط من أجل يمن حديث ومتقدم ومستقر، أو يواصل الفرقاء المعنيون شحن الأجواء والتمترس وراء الشعارات، وتوسيع دائرة الرفض والرفض المضاد، ونعلن للشعب الذي يجترّ مخاوفه وأحزانه في صمت، أننا نسوقه ونسوق أنفسنا معه إلى الهاوية، وهي هاوية مالها من قرار، ولا حصر لما سوف يترتب على الوقوع فيها من دمار هائل ومهول، ولن يدخلها الذين ظلموا وحدهم، وإنما سيكون وقودها الأبرياء والظالمين على حدٍ سواء، والوطن الذي لا عاصم له من التمزق والتردي، وذلك هو الجزاء العادل لمن يستمرئون تعميق الخلافات، ولا يعملون على تطويقها ومحاصرتها في أضيق الحدود، ووضع الحلول الإيجابية السريعة التي لا تقبل التسويف والإبطاء.

إما أن نثبت لأبناء هذا الوطن أننا منهم؛ يؤرقنا ما يؤرقهم ويحزننا ما يحزنهم، أو أن نستمر في مواصلة الفرجة على معاناة الشعب ومخاوفه المتزايدة من المجهول، وفي إشعال مزيد من الأرق والقلق للمواطن، الذي أعطانا في يوم من الأيام ثقته ومنحنا إخلاصه. وإما أن نتذكر الانتصارات الوطنية وشهداءها الذين يعدون بمئات الآلاف. ونتذكر معهم الثورة والجمهورية، والوحدة، وكيف خرج الشعب إلى الشوارع والطرقات والميادين ليعبِّر عن فرحته وابتهاجه بالنصر على التخلف والتجزئة، والاحتلال، وبقطع دابر المنازعات الشطرية التي كلفت الكثير من الدم والكثير من الأموال، التي كان الواجب يقضي بأن تذهب للتنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية، وفي بناء الإنسان وإعداده للزمن الجديد، أو أن نتذكر المآسي والمذابح التي صنعها الإصرار على فرض وجهة النظر الواحدة والرأي الواحد، ونخرج إلى الميادين لنلطم الوجوه ونندب حالة الضياع.

إما أن تصفو النفوس، ويشعر الأخوة "الأعداء" أنهم كانوا أخوة، وأنهم سيظلون بحكم التاريخ والدين والجغرافيا واللغة أخوة بلا عداوة، أو فعلى البلد الواحد والتاريخ الواحد والشعب الواحد، والدين الواحد والجغرافيا الواحدة واللغة الواحدة عليها جميعاً السلام، ولترتفع الرايات الملطخة بالدم، إعلاناً بأن الشر العالق في بعض النفوس، هو الغالب والمنتصر، وأن الخير لم يعد له مكان في اليمن، هذا البلد الذي اشتقت الأقدار اسمه من اليُمن والسعادة، وواجب أبنائه أن يعتزوا بهذه التسمية، وأن يحافظوا عليها ويحاولوا أن يجعلوا منها حقيقة كما كانت في الماضي البعيد، وهذا في إمكانهم لو تخلصت النخبة السياسية المتصارعة من الأنانية المفرطة ، واكتسبت القدر الكافي من الولاء للوطن، الذي لا تعني محبته والإخلاص له البحث عن قبض الثمن العاجل أو الآجل.

أخيراً، إما أن يكون التسامح شعارنا ومبدأنا ومنطلقنا إلى تعامل بعضنا مع البعض الآخر والحوار المسؤول هدفنا، أو أن نترك الحقد يأخذ مجراه اللعين في النفوس، وتكون الكارثة التي تجعل الأشقاء يهربون من التعاون معنا قبل الأعداء، وهم يرددون الآية الكريمة "وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له" صدق الله العظيم.

راشد محمد ثابت وديوانان من الشعر:
يبدو أن الصديق الأستاذ راشد محمد ثابت قد عاد إلى أوراقه القديمة وفيها السياسي الوطني والإبداعي الأدبي وذلك لكي يقلب فيها ويختار ما يراه مناسباً للنشر بعد أن تخفف من أعباء المسئوليات التي خاض خلالها تجربة خصبة وغنية في مجال العمل الوطني والوزاري والدبلوماسي وأحدث إصداراته ديوانان من الشعر هما (بلقيس.. زنبقة الوعد) وهو بالفصحى، والآخر (حنين المفارق) وهو من الشعر الغنائي المكتوب بالعامية. وكلاهما من منشورات مركز عبادي للدراسات والنشر.
تأملات شعرية:
أيها القائمون على الأمر
والقاعدون عن الأمر
طال زمان الشقاق
وسالت دماء الأُخوّة
في غير ما هدفٍ أو مرامْ
هل سألتم ضمائركم
كيف يختلف الناس في حب أوطانهم
كيف أن الإساءة للوطن الأم
أو خدش وحدته وكرامته
من حرام الحرامْ؟؟


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)