حسن عبد الوارث -
أثبتت الأحداث الدرامية التي شهدتها محافظات جنوبية ، مؤخراً ، أن ثقة القيادة السياسية التي مُنحت لبعض الشخصيات للإضطلاع بأدوار قيادية في تلك المحافظات لم تكن في محلها على الاطلاق ..
فنحن ندرك جيداً أن تلك الشخصيات لم تتمكن من تلك المناصب عبر الإنتخابات الحرة والمباشرة ، إنما عبر التزكية الداخلية في إطار المجالس المحلية ، بعد أن منُحت ثقة القيادة السياسية ..
وقد جاءت هذه الأحداث لتؤكد ان هؤلاء المحافظين لا يقوون على المحافظة على مقاعدهم الخشبية ، ناهيك عن محافظاتهم وجماهيرهم ، فقد أتضح إنهم مجرد " مقلب" كوميدي في غاية السخرية !.. وهنا مكمن الضعف الحقيقي ، وليس لأن قيادات الحراكات التخريبية التي قامت في تلك المحافظات قوية أو أسطورية أو قُدَّتْ من فولاذ البتة !
نعم ، إن ضعف المسؤولين - في تلك المحافظات - هي المشكلة الكبرى ، وليست قوة المخربين .. حتى أن بعض أولئك المسؤولين تركوا محافظاتهم إلى سكناهم في مدينة عدن .. وكفى الله"المحافظين"شر القتال !
وقد آن الأوان لتصحيح الخطأ، بإقالة ومحاسبة أولئك المسؤولين الذي ادى ضعفهم وتهافتهم المخزي إلى تصوير حفنة من المخربين على أنهم جيش الفرسان الصناديد!.