موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت - مبنى وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء/الميثاق نت

الخميس, 11-مارس-2010
الميثاق نت/ جنيف -

تلقت"الميثاق نت" ردا من الأخ فواز الرصاص السكرتير الثاني لوفد اليمن الدائم في جنيف على ما نشرته صحيفة"الميثاق" من تحليل إخباري في عددها الصادر يوم 25 يناير 2010 وأعاد الموقع نشره يوم الخميس بعنوان"سفاراتنا تحترف الصمت" للزميل عصام السفياني وعملا بحق الرد ينشر "الميثاق نت" نص الرد كما وصلنا عبر البريد الإلكتروني..

 

الأخ رئيس تحرير الميثاق                المحترم

بعد التحية ..

أود الإحاطة بأن موقعكم الموقر نشر يوم الخميس بتاريخ 28 يناير 2010م مقالاً للأخ الكاتب / عصام السفياني بعنوان سفاراتنا تحترف الصمت ، والمقال فيه نقد لأداء وزارة الخارجية وعليه وعملاً بقانون الصحافة والمطبوعات وبالذات مبدأ حق الرد ، أرجو تكرمكم بنشر ردي المرفق مع هذا و الذي عنونته بـ " سفاراتنا تخرق الصمت " على صفحات موقعكم الموقر ..

وتفضل - الأخ رئيس التحرير - بقبول فائق تقديري وإحترامي ..

والسلام عليكم ..

 

فواز الرصّاص

السكرتير الثاني لوفد اليمن الدائم بجنيف.

 

 

 

سفاراتنا تخرقُ الصمت

الأخ / رئيس تحرير موقع الميثاق الإلكتروني                      المحترم

بعد التحية...

إسمح لي في البداية أن أهنئك ومن خلالك كافة أفراد أسرة الميثاق على التميز الكبير الذي شهدته وما تزال تشهده الميثاق سواءاً من حيث الشكل أو المضمون ، هذا التميز الذي جعلها وهي لسان حال الحزب الحاكم لا تتردد لحظة واحدة في ممارسة النقد البناء بهدف الإصلاح وهذه ميزة كبيرة تحسب للميثاق والقائمين عليها .

- وعطفاً على ماسبق ، أرجو أن تسمح لي بالتعليق على مقال خطه قلم الأخ / عصام السفياني ونشر على موقعكم الموقر يوم الخميس 28 يناير 2010م بعنوان "سفاراتنا تحترف الصمت" وقبل الخوض في الموضوع أود التنويه بأن تعليقي هذا لا يمثل وجهة النظر الرسمية لوزارة الخارجية وإنما يمثل وجهة نظري الشخصية كدبلوماسي يمني يعمل في واحدة من البعثات اليمنية في الخارج وتحديداً في وفد بلادنا الدائم في جنيف بسويسرا.

- وفي البداية أود أن أتقدم بالشكر للأخ كاتب المقال الذي – وإن حوى مقاله بعض المعلومات غير الصحيحة – إلا أنه أراد من مقاله إستنفار قدرات وإمكانات الدبلوماسيين اليمنيين بشكل عام وأولئك العاملين في الخارج بشكل خاص وهذا في الواقع ما أود أن أشكره عليه.

- بادئ ذي بدء أود الإشارة إلى أن الكثير من الناس في اليمن يعتقدون بأن الدبلوماسي اليمني يعمل ويسكن في برج عاجي وأن مرتبه في الداخل 7 آلاف دولار وفي الخارج 15 ألف دولار وهذه النقطة بالمناسبة طرحها أكثر من مسؤول في الدولة للأسف وأتذكر بهذا الخصوص أن موظفي وزارة الخارجية خلال سعيهم من أجل إصدار كادر خاص بهم في عام 2003م قرروا تشكيل لجنة للإلتقاء بقيادات في الدولة لحثهم على رفع مرتباتهم في الداخل لأن مرتب السفير في تلك الفترة لم يكن يتجاوز مبلغ 40 ألف ريال يمني في أحسن الأحوال وعندما إلتقوا بعدد من أعضاء مجلس النواب لطرح الموضوع عليهم صرخ فيهم أحدهم قائلاً "إتقوا الله أنتم تتقاضون مرتبات ضخمة بالدولار داخل وخارج البلد" وطبعاً كان الرجل على خطأ.

- وبالنسبة لمقال الأخ السفياني أود التأكيد بأن الدبلوماسيين اليمنيين العاملين في كل سفاراتنا في الخارج ليسوا جيشاً من الموظفين كما ذكر في مقاله وهم لا يشكلون حتى كتيبة واحدة بحسب التصنيف العسكري كون عددهم لا يتجاوز الـ 300 شخص بينما عدد الدبلوماسيين في الداخل لا يتجاوز الـ 500 شخص وبالنسبة لمرتبات الدبلوماسيين اليمنيين أود طمأنة الجميع بأن الدبلوماسي اليمني يتقاضى واحد من أدنى المرتبات الممنوحة للدبلوماسيين على مستوى العالم حتى بالمقارنة مع الدول التي يتشابه وضعها الإقتصادي مع وضعنا أو أسوأ منه يظل مرتب دبلوماسييها أعلى بكثير من مرتباتنا نحن وللتدليل أكثر أود أن أوضح أن ميزانية وزارة الخارجية بأكملها في الداخل والخارج بما فيها الميزانية التشغيلية لكل سفاراتنا وبعثاتنا في الخارج لا يتجاوز مبلغ 40 مليون دولار وهو رقم متواضع جداً عند قياسه بميزانية دولة حتى وإن كانت من الدول الأقل نمواً ولتوضيح الصورة أكثر للأخ كاتب المقال وللأخوة القراء فمجموع ميزانية وزارة الخارجية مع كل بعثاتها في الخارج يساوي تقريباً ثلثي الميزانية الإنشائية لملعب الوحدة الدولي الجاري تنفيذه حالياً في أبين كما أنها لا تتجاوز ميزانية برنامج عادي من البرامج الكثيرة التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان.

     نقطة أخيرة أود إضافتها في هذه الفقرة وهي أنه في إحدى المرات إلتقيت بأحد أعضاء مجلس النواب وعندما عرف أنني أعمل في وفد بلادنا بسويسرا قال وبالحرف "أنت محظوظ لأنك في سويسرا بلد البنوك والمليارات ومن ثم سألني كم أصبح رصيدك الآن" وكان ردي عليه "وهل تعتقد أن هذه المليارات ليس لها صاحب وأن تلك البنوك تظل تبحث عني طوال النهار لتسلمني مفاتيح خزائنها" ؟؟

- أما قول الأخ الكاتب بأن هناك قصوراً في أداء بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج فهذه نقطة ينبغي التوقف عندها والحديث عنها بطريقة أخرى ولذلك سأسأل الأخ الكاتب سؤالاً مباشراً وهو كيف كان أداء وزارة الخارجية وبعثاتها قبل عشر سنوات من الآن ؟ والإجابة بكل وضوح بأن أداء الوزارة وبعثاتها قد شهد نقلة نوعية كبيرة جداً صحيح أنها لم تصل بعد إلى مستوى الطموحات لكنها في النهاية أحسن بكثير مما كانت عليه إضافة إلى أن التطور في الأداء عملية مستمرة ولكي لا يكون كلامي مجرد حشو أود أن أذّكر بأن وزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج شهدت وما تزال تشهد نشاطاً مكثفاً مكّن اليمن من أن تحتل أكثر من منصب مهم في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ومنها مؤخراً على سبيل المثال لا الحصر منصب نائب مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنصب رئيس مجلس الوحدة الإقتصادية العربية وتأسيس تجمع صنعاء للتعاون بين عدد من دول الإقليم وترؤس بلادنا حالياً لمجموعة الـ 77 والصين التي تضم أكثر من 120 دولة وهذا بحد ذاته نجاح كبير يضاف لذلك نجاح الوزارة في حشد الدعم والتأييد للأستاذة أمة العليم السوسوة وبالتالي تمكنها من الحصول على منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بكل الدول العربية كما إستضافت بلادنا بفعل جهود الوزارة ودعم بقية مؤسسات الدولة إجتماع صنعاء للديمقراطيات الناشئة ومؤتمر صنعاء الإقليمي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور محكمة الجنايات الدولية والدورة الـ 32 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية ومؤتمر صنعاء الإقليمي حول المعارف التقليدية والمصادر الوراثية وأشكال التعبير الثقافي الذي لولا جهود أعضاء وفد بلادنا الدائم في جنيف لما عقد في صنعاء ولتم عقده في عاصمة عربية كبيرة ، كما وقعت بلادنا العديد من إتفاقيات التعاون في عدة مجالات ومنها التعاون والتنسيق في المجال السياسي مع الكثير من الدول والكيانات الإقليمية وللتدليل على ذلك يمكنني أن أُذّكر بندوات الحوار السياسي والإستراتيجي بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية واليمن ومصر واليمن والإتحاد الأوروبي وغيرها وهناك الكثير من النجاحات التي لا يتسع المجال لذكرها هنا وهذه النجاحات لم تكن وليدة الصدفة وإنما تحققت بفضل عزيمة الرجال المخلصين والنساء المخلصات من أبناء وزارة الخارجية وبمتابعة وإهتمام وإصرار كبيرين من قبل قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الأخ الدكتور / أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية الذي وضع في سلم أولوياته عندما تولى قيادة الوزارة إختيار أحسن الكوادر الموجودة في البلد وإستقطابها للعمل في الوزارة عن طريق إمتحانات تنافسية شفافة تخضع لإشراف المعهد الدبلوماسي وجامعة صنعاء وقيادة الوزارة نفسها تأكيداً لمبدأ التنافسية والشفافية وأنا شخصياً يشرفني ويسعدني أنني كنت واحد من ضمن أول دفعة من الدبلوماسيين الشباب الذين إلتحقوا بالوزارة في عهد معاليه.

عند قراءة مقال الأخ السفياني لفت نظري أنه عنون إحدى فقراته بـ "الدبلوماسيون العيانون" وهذه نقطة أخرى أردت الوقوف عندها أيضاً لأن هناك للأسف تجاوزات من قبل بعض العاملين في سفاراتنا لكنها تحسب على وزارة الخارجية والوزارة بريئة منها تماماً وسأدلل على ذلك بالملحقيات الثقافية التابعة إسمياً لسفاراتنا في الخارج وعملياً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم وأحياناً وزارات وجهات أخرى وهولاء "الدبلوماسيين" إن صح التعبير هم أكثر من يسبب الصداع للوزارة وللسفراء بسبب المشاكل التي يثيرونها وبالذات مع الطلبة علماً بأن وزارة المالية تتحمل أيضاً جزءاً من المسؤولية كونها تقوم بتحويل مرتبات الدبلوماسيين والطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج في أوقات متأخرة جداً كما أن هناك أسباب أخرى منها أن الكثير من المستشارين الثقافيين يتعامل مع الجميع بترفع وكأنه هو وزير التعليم العالي بل إن بعضهم قام بإستئجار مباني مستقلة وخارج حرم السفارات ليمارس سلطته بحرية وبالطريقة التي تروق له ومع ذلك ومن باب الإنصاف وقول الحقيقة ليس كل دبلوماسيي وزارة الخارجية من النوعية الممتازة لسؤ الحظ بل إن بعضهم لا تنطبق عليه أصلاً شروط التقدم لإمتحانات الإلتحاق بالوزارة لكن حجم الضغوط الكبيرة والهائلة التي تُمارس على قيادة الوزارة تكون أحياناً أكبر من قدرتها على التحمل ولذلك نجد بعض هولاء في أروقة الوزارة وهناك أمر أخر وهو الترقيات الإستثنائية التي تمنح لبعض الدبلوماسيين دون وجه حق وبغض النظر عما إذا كانوا يستحقونها أم لا والتي تحاول قيادة الوزارة مقاومتها ورفضها والتصدي لها إلا أن قوة تلك الأوامر وأحياناً التوجيهات وتكرارها تجعل قيادة الوزارة – للأسف - في موقف لا تحسد عليه ولعل أسوأ تلك الضغوط هي تلك الخاصة بتعيين أشخاص في بعض سفاراتنا في الخارج ومنحهم درجات دبلوماسية عالية ومزايا إستثنائية بينما هم عملياً لا يعرفون ما هي أبجديات العمل الدبلوماسي ولا يقدمون أي شيء للبلد بل إن معظمهم لا يداومون في السفارات ولا يعرفون حتى مواقعها .

وبالعودة إلى مقال الأخ عصام السفيانـي ونقده للأداء المتقاعس لبعض سفرائنا في الخارج ، هذه نقطة أخرى يتوجب توضيحها بعناية وهنا لا بد من الإشارة إلى أن معالي الأخ الوزير إستن سنة حسنة ويحاول تطبيقها سنوياً ما استطاع وهي العمل على تعيين سفراء عاملين من أبناء وزارة الخارجية وليس من الأمن أو الجيش أو أي قطاع حكومي أخر كونهم - بحكم خبرتهم - الأدرى بالعمل الدبلوماسي وكل آلياته وتفاصيله إلا أن القيادة السياسية يكون لديها أحياناً نظرتها الخاصة ولذلك يتم في بعض الأحيان تعيين سفراء من خارج الوزارة وهولاء هم الذين إنتقدهم الكاتب في مقاله علماً بأني لا أقصد بكلامي الإنتقاص من قدر ومكانة وخبرات سفرائنا في الدول التي أشار إليها المقال بقدر ما أني أود القول بأنه أصبح المطلوب من هولاء بعد بلوغهم سن التقاعد القيام بأعمال لم يعتادوا عليها طيلة حياتهم العملية وهذا يسبب جزء كبير من التقصير غير المقصود من قبل الكثير منهم بينما هناك البعض منهم تروى عن سلوكياتهم الخاطئة الكثير من الروايات وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن كل سفرائنا القادمين من الخارجية يؤدون عملهم على أكمل وجه بل هناك البعض منهم غير أكفاء وغير جديرين بتحمل المسؤولية وهذا بالضبط ماقصده معالي الوزير في لقائه الصحفي الأخير عندما تحدث عن إستدعاء بعض السفراء للتحقيق معهم وإرسال عدد من اللجان للنظر في تجاوزات وفساد البعض الأخر ولحسن الحظ أن هولاء قلة في الخارجية وهم لا يشكلون رقماً كبيراً ودلائل محاربة معالي الوزير للفساد في الوزارة والبعثات واضحة لكنها تحتاج من الجميع الدعم والمساندة أما بالنسبة لأداء بعثاتنا في الخارج فسأضرب مثلاً بوفدنا الدائم في نيويورك ووفدنا الدائم في جنيف حيث يعمل دبلوماسيينا أعضاء هاذين الوفدين طوال النهار وأحياناً حتى أوقات متأخرة جداً من الليل تمتد حتى الساعة الثانية فجراً وهم عندما يخرجون من منازلهم إلى مقار عملهم في الصباح لا يعودون إلا عند الساعة الثامنة مساءاً في الأيام العادية الأمر الذي يسبب ضغطاً وأذىً نفسياً كبيراً على الدبلوماسي وأفراد عائلته على حد سواء وأما بخصوص صمت بعض سفاراتنا في الخارج أود التأكيد أن معظم سفاراتنا في الخارج تؤدي دورها بمهنية عالية كما أن دبلوماسيينا يتحدثون إلى القنوات الفضائية المختلفة بغرض الترويج للبلد من جميع النواحي وسأذكر مثالين للتدليل على ذلك ، الأول هو البرنامج التلفزيوني الذي أعدته إحدى القنوات الفضائية البلغارية عن اليمن والذي إستضافت فيه السكرتير الثالث لسفارتنا في صوفيا أحمد البابلي الذي روج للبلد إقتصادياً وسياحياً بلغة إنجليزية راقية وواقعية وصلت إلى مدارك المشاهدين بسهولة والمثال الأخر اللقاءات المتعددة التي أجراها السكرتير الثاني لسفارتنا في بيروت أمين الهمداني مع قناتي المنار والعالم والذي أوضح خلالها الكثير من الحقائق عن الحرب السادسة التي شنتها الدولة ضد المتمردين الحوثيين وبيّن الجهود الكبيرة التي بذلتها وما تزال تبذلها الحكومة لمساعدة النازحين من مناطق التمرد في صعدة وسفيان .

نقطة أخيرة أود التطرق إليها قبل أن أختم مقالي هذا وهي الخاصة بالصورة السلبية عن بلادنا ودور وسائل الإعلام في هذا الجانب وبهذا الصدد أود أن أذّكر بالندوة التي عقدتها إحدى المراكز البحثية في صنعاء والتي إتهمت فيها الدبلوماسية اليمنية بأنها السبب وراء الصورة السلبية عن اليمن في الخارج وهذا لعمري ظلم فادح وتجني كبير على وزارة الخارجية وكل منتسبيها والحقيقة أن الصورة السلبية مردها إلى أن هناك بالفعل سلبيات متعددة في البلد بكل أسف وهناك فساد مستشري في كل أجهزة الدولة إلى الدرجة التي جعلت القيادة السياسية - ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله - تقرر جعل مكافحة الفساد وتجفيف منابعه واحدة من أهم الأولويات العشر التي وضعها فخامته أمام الحكومة لتنفيذها في ظرف عامين كما أن هناك ممارسات خاطئة موجودة بالفعل مثل مشاكل الأراضي وظاهرة حمل السلاح في كل مكان والإعتداء على بعض المشاريع الإستثمارية وعمليات خطف وقتل بعض السياح والتقطع لهم والتي - على الرغم من محدوديتها إلا أنها - تؤثر كثيراً على الرأي العام الأجنبي هذا طبعاً دون ذكر المشاكل الأمنية الداخلية والتي تلقى أصداء سلبية في الخارج مثل التقطع لقاطرات الغاز المنزلي التي وصلت في عام 2009م إلى معدل مرة كل أسبوع بحسب تصريح معالي وزير النفط والمعادن وعمليات إطلاق النار على محطة كهرباء مأرب الغازية والتي كان أخرها قبل أسبوعين من الآن هذا إذا ما إستثنينا مشاكل ما يعرف بالحراك الذي يقوم أفراده بقتل المواطنين على الهوية ومشاكل القاعدة وهجماتها الإرهابية وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن الأسوأ من هذا كله الدور السلبي الذي يمارسه الإعلام الرسمي في بلادنا في تضخيم الأمور وتصوير البلد وكأنها على حافة الهاوية وللتدليل على تقصير الإعلام الرسمي سأضرب مثالين الأول هو ذلك المقال المعنون بـ "كيف تعرف اليمني" والذي كتبه أحد كبار المسؤولين في وكالة الأنباء اليمنية سبأ حيث سرد ما قال أنها 50 صفة تميز اليمنيين عن غيرهم وكلها صفات سيئة ومشينة بل إنها تتجاوزها إلى حد القذف في أعراض اليمنيين وشرفهم وتم توزيع هذا المقال عن طريق البريد الإلكتروني حتى وصل إلى يد بعض الزملاء العرب وقام واحد منهم بإعادة إرساله إليّ وكنت أتوقع عند قراءتي للمقال أن ينبري أحد الأخوة الكتاب في الصحف الرسمية أو الحزبية للرد على ذلك المقال سيء الذكر إلا أن أحداً منهم لم يحرك ساكناً وبالتالي وجدت نفسي مضطراً أن أنشر مقال مضاد وناقد له في موقع نبأ نيوز الإلكتروني يوم الأحد 7 فبراير 2010م بعنوان "دعوة لتمجيد اليمن" والمثال الأخر هو أنه للأسف ومن بين كل الصحفيين الذين تعج بهم وكالة الأنباء اليمنية سبأ والصحف الرسمية والحزبية المؤمنة بالوحدة وأهميتها والخيرات التي جلبتها للوطن والمواطن لم يقم أي منهم بتوضيح وتفنيد أكاذيب العصابات الإنفصالية المعروفة بإسم الحراك والتي تدعي زوراً وبهتاناً أن المحافظات الجنوبية محرومة من المشاريع التنموية إلى أن سخر الله سبحانه وتعالى صحفي لامع ذو قلم متميز هو الأستاذ إبراهيم العشماي وهو مصري الجنسية يمني القلب والهوى ليقوم ببذل جهد كبير في إصدار كتاب يوضح حجم المشاريع الكبيرة التي قامت الدولة بإستثمارها في المحافظات الجنوبية لتعويضها عن سنوات الحرمان والجفاف التي عاشتها قبل الوحدة .

أخيراً وليس أخراً هناك دور مهم ينبغي على وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي القيام به وهو تزويد السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية في جميع أنحاء العالم بالبروشورات والملصقات والأفلام الدعائية الحديثة عن اليمن ومناطق الجذب السياحي فيها وما أكثرها كما ينبغي على وزارة الإعلام العمل على إنتاج أفلام حديثة عن اليمن والمناطق التاريخية منها وإبراز حاضر اليمن الذي تتواجد فيه المدارس والمستشفيات والطرقات الحديثة وغيرها من المنجزات في جميع أرجاء البلد ومن ثم توزيعها على تلفزيونات الدول الشقيقة والصديقة والقنوات الفضائية المختلفة مجاناً كي تقوم تلك القنوات بعرضها على مشاهديها عوضاً عن تلك الأفلام القديمة والتي تم تصوير معظمها في حقبة الخمسينات والستينات وفي أحسن الأحوال السبعينات والتي تعكس صورة اليمن في تلك الفترة على أنها يمن اليوم يمن الـ 22 من مايو المجيد .

                           والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، 

 

فواز الرصّاص

السكرتير الثاني لوفد اليمن الدائم في جنيف  

 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)