موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت - نجلاء ناجي البعداني

السبت, 13-مارس-2010
نجلاء ناجي البعداني -
وإن سألوك عن اللقاء المشترك.. فقل هو داء أصاب الحياة السياسية اليمنية بمرض عضال فشلت في علاجه جميع العقاقير الديمقراطية، كما استعصى على خبراء السياسة وجهابذتها.. فهذا الداء الديمقراطي أعيا من يداويه وحار في وصفه العارفون وشيئاً فشيئاً يزداد هذا الداء وتتسع أضراره ،والخوف كل الخوف أن يتحول إلى وباء مدمر يحرق الوطن ويذريه رماداً لرياح الفوضى والتخريب والاقتتال وهو على هذا الطريق يسير.
وقد أثبتت التجارب منذ سنوات بأن هذا الداء المتكوّن من خليط غير متجانس من الأحزاب السياسية المعارضة بأيديولوجياتها المختلفة والمتناقضة بأهدافها محصّن بالقدر الكافي بالأفكار الهدامة والرؤى المتطرفة والمشاريع التدميرية مما يصعب اختراقه والتأثير عليه كما يصعب أيضاً تغيير قناعاته المتجذرة وإعادته إلى طريق الرشد والصواب.
والأكيد أن أحزاب اللقاء المشترك أو الداء الديمقراطي- إذا جاز لي التعبير- تتمتع بمناعة خاصة ضد جميع المفاهيم الديمقراطية التي تنظم العلاقة بين الأحزاب المعارضة والسلطة ومايجب أن تكون عليه الأحزاب المعارضة باعتبارها الوجه الآخر للسلطة.. إذ يجب أن تكون مشاريعها للبناء وليس للهدم ، للإصلاح وليس للتخريب وبما يضمن الحفاظ على سلامة الأوطان وبقائها بمعزل عن الفتن والقلاقل والاضطرابات.. وبما أن الديمقراطية خيار لا رجعة عنه وأن صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة والممكنة للوصول للسلطة فإن الحوار هو أيضاً الوسيلة الوحيدة والخيار الذي لابديل عنه لمناقشة القضايا الخلافية وحل الإشكالات العالقة وتقريب وجهات النظر المتباعدة بين فرقاء المعارضة والسلطة في إطار النظام والقانون ومرجعية الدستور.. مع ضرورة التقيد بالثوابت الوطنية وعدم المساس بها أو إخضاعها للمساومات والابتزاز السياسي واتخاذها ورقة ضغط واللعب بها لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية أو قبلية أو مذهبية أو طائفية كما يجري الآن من قبل أحزاب اللقاء المشترك ومايسمى بالحراك ومن قبل مع الحوثيين ومع تنظيم القاعدة.. هكذا ينظر للمعارضة الوطنية الصادقة حين يكون الوطن همها الأول والأخير وقضيتها الرئيسية.. وهكذا يجب أن تكون عليه أحزابنا المعارضة إن كانت معارضتها خالصة للوطن.. أما اليوم فلازال الوطن ومصالحه العليا بعيداً كل البعد عن حسابات الأحزاب التي تسمي نفسها مجازاً أحزاباً وطنية.. وهاهم أحزاب اللقاء المشترك يقدمون لنا كل يوم نموذجاً حياً لوطنيتهم بإعلانهم الصريح والواضح عن دعمهم ومساندتهم لعصابات القتل والتخريب ومن يسمون أنفسهم بالحراك وتأييدهم كل الأعمال التخريبية والجرائم الإرهابية ويزكوهم ويباركوهم على خيانتهم لوطنهم وتآمرهم عليه.. فالوطنية من وجهة نظرهم دعم وتأييد كل أصحاب المشاريع التخريبية التي تهدف إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره وتعريض وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي لخطر التفرقة والشتات.
فهل أخطأت حين قلت إن اللقاء المشترك هو داء ديمقراطي أصاب الحياة السياسية بمقتل ؟؟ أكيد لا..
وختاماً :
جزيل الشكر والتقدير للهلال الأحمر بتعز الذي سارع أمينه العام الدكتور عبدالوهاب الغرباني بالرد العملي على مقالي الذي نشر في عدد السبت الماضي بإغاثة عاجلة لضحايا الانفجار في منطقة المسبح وإن جاءت متأخرة فهي عمل يحسب لهلال تعز.. فخير لك أن تصل متأخراً من ألاّ تصل أبداً كما هو حال الجمعيات الخيرية الأخرى المشغولة بجمع التبرعات في المساجد لإخواننا في بقاع الأرض من شرقها إلى غربها.. وشكراً لهلال تعز مرة أخرى.
عن صحيفة لجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)