موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الخميس, 15-أبريل-2010
الميثاق نت -    لؤي عباس غالب -
في الحديث الذي أدلت به الطفلة ( ريم النميري) لصحيفة 14 أكتوبر في عددها الصادر أمس الأربعاء قالت إنها إحدى ضحايا زواج القاصرات، الزواج الذي أصابها بحالة يأس بعد أن أحال حياتها جحيماً وكابوساً لا يطاق - حد تعبيرها - حتى أنها ذات مرة حاولت الانتحار، بل تجاوز الأمر ذلك إلى إدعائها بأنها مجنونة ليذهب أهلها بها إلى صنعاء ليعالجوها وبعد ذلك هربت ولجأت إلى المحكمة لتطلب الخلع من زوجها فرفض القاضي طلبها بحجة أنها صغيرة.

قصة تدعو إلى الحزن والتحسر على واقع حياة كل أطفال اليمن من جراء القانون الساري الذي يتناقض مع نفسه والذي يترك الباب مشرعاً على مصراعيه فاتحاً المجال لانتهاك الطفولة وحقوق الأطفال.

نحن لا نستغرب من رفض القاضي الذي رفض طلبها في الخلع وفسخ عقد زواجها بحجة أنها ( قاصر) .بقدر ما نستغرب من القانون الذي يقر هذا الشيء والذي استند إليه القاضي في قراره .. ونقول بمرارة بعيداً عن التندر إذا كان سبب رفض طلب طلاقها هو أنها (قاصر) فكيف تم تزويجها وقد كانت(أقصر)؟؟

فرفض طلب طلاقها بحجة أنها ( صغيرة) أدعى بنا إلى التساؤل كيف تم تزويجها أصلاً وقد كانت ( أصغر ) .. حقاً إنها ثنائية تدعو للعجب.

ما سنت القوانين إلا لتنظيم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان بما يحفظ حقوق الجميع وبما يحقق مصلحة الجماعة، مصلحة المجتمع .. وهذا ما جعل كل القوانين والتشريعات البشرية عبر الزمن وإلى قيام الساعة تتصف بالمرونة وإمكانية التعديل والتغيير إذا ما أثبت الواقع والتطبيق أنها غير ملائمة أو لم تعد ملائمة لطبيعة المجتمع الذي يتغير ويتطور باستمرار وبمرور الوقت وهذا أدعى بنا إلى التساؤل لماذا يصر البعض على التحفظ على قانون أثبت فشله في حماية أطفالنا بل إنه شارك في انتهاك طفولتهم ؟.

فالمشكلة وإن كانت ظاهرة في شخص القاضي فهي كامنة فيما استند إليه القاضي من تشريعات نافذة فهذه هي مشكلتنا الحقيقية مشكلتنا لم تعد مرتبطة بشخص أو اثنين بل في التشريعات التي لم تعد مواكبة لواقع المجتمع المتطور وغير مراعية للظروف الحياتية الصعبة التي قد تجعل من البعض يتعامل مع ابنته وكأنها سلعة فما ينبغي الآن هو مراجعة هذه القوانين وأقلمتها بما يحقق الصالح العام.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)