موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الخميس, 22-أبريل-2010
الميثاق نت -     فيصل‮ ‬الصوفي -
في العام الماضي خُفّضت موازنة الدولة الى النصف، مع ذلك بقي الدعم المخصص للمشتقات النفطية.. وفي موازنة هذا العام والتي تزيد قليلاً عن سبعة مليارات دولار سيذهب ربعها لدعم المشتقات النفطية.. مبرر هذا الدعم الذي كان يتعين إلغاؤه عام 2004م هو عدم الجمع بين عسرين،‮ ‬وان‮ ‬علينا‮ ‬ان‮ ‬ننتظر‮ ‬تحسن‮ ‬الظروف‮ ‬فإذا‮ ‬تحسنت‮ ‬تم‮ ‬إلغاء‮ ‬الدعم‮.. ‬وما‮ ‬يحدث‮ ‬بالضبط‮ ‬ان‮ ‬الدعم‮ ‬يرتفع‮ ‬والظروف‮ ‬الاقتصادية‮ ‬العامة‮ ‬تزداد‮ ‬سوءاً‮.‬

كان‮ ‬الدعم‮ ‬عام‮ ‬2005م‮ ‬نحو‮ (‬280‮) ‬مليار‮ ‬ريال،‮ ‬وزاد‮ ‬في‮ ‬السنوات‮ ‬التالية‮ ‬حتى‮ ‬بلغ‮ ‬عام‮ ‬2008م‮ ‬الى‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ (‬700‮) ‬مليار‮ ‬ريال،‮ ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬العام‮ ‬حصته‮ ‬ربع‮ ‬الموازنة‮ ‬العامة‮ ‬للدولة‮.‬

في منتصف شهر أغسطس 2005م قررت الحكومة رفع جزء كبير من الدعم عن هذه المشتقات، وفي اليوم التالي خرجت مظاهرات احتجاجية غير منظمة على مايبدو فتحولت الى أعمال عنف ونهب وسلب وتخريب، وبعدما حدث تم التراجع عن القرار جزئياً بخفض الزيادة التي كانت مقررة في اسعار المشتقات النفطية، ولم يتم بعد ذلك رفع أي جزء من الدعم إلا في فبراير الماضي حيث تم رفع سعر اللتر الواحد بزيادة خمسة ريالات تقريباً الى السعر السابق، بينما المانحون الدوليون يريدون رفع هذا الدعم نهائياً، اذ يقولون ان لديكم ثروة نفطية، وبينما يتعين ان تستخدموها لمصلحتكم اذا بكم تدعمونها وتبيعونها بأسعار متدنية، وفي الوقت نفسه تريدون من العالم ان يساعدكم.. استخدموا ما لديكم أولاً، ونحن سوف »نوفّي ما نقص«.. الحكومة ترغب في رفع الدعم، والخبراء العقلاء يقولون ان هذا ضروري..

ولكن الجميع يتخوف من الآثار الاجتماعية التي ستنتج عن رفع هذا الدعم، لأن رفع الدعم يعني ان تباع هذه المشتقات بأسعارها الحقيقية، فسعر لتر البنزين حالياً هو (65) ريالاً، فإذا رفع الدعم سيصير سعره الحقيقي موازياً لسعره في السوق العالمية وهو نحو مائتين وعشرين ريالاً تقريباً للتر الواحد، وذلك يعني -مرة اخرى‮ - ‬ارتفاع‮ ‬الاسعار‮ ‬بصورة‮ ‬عامة‮ ‬شاملاً‮ ‬كل‮ ‬السلع‮ ‬والخدمات‮ ‬وهو‮ ‬ارتفاع‮ ‬يفوق‮ ‬قدرة‮ ‬مجتمعنا‮ ‬الفقير‮ ‬على‮ ‬الاحتمال‮.‬

طيب ياجماعة.. هل بالضرورة أن تقترن عملية رفع الدعم بكوارث؟ بلدان عربية وغير عربية رفعت الدعم عن النفط ومشتقاته بما في ذلك المستوردة وليس فقط المنتجة، ومع هذا لم يترتب على ذلك أي خطر سياسي او اجتماعي، لأنها قامت بذلك ضمن مجموعة من التدابير الاقتصادية التي جعلت رفع الدعم أقل كلفة وأكثر فائدة بالنسبة للحكومة وللناس ولو على المدى الطويل.. بينما نحن أمضينا أكثر من عشر سنين نتخوف من رفع الدعم ونعترف بأن الدعم يخدم فئة قليلة من الأغنياء ويصب في مصلحة المهربين والفاسدين.. لماذا لدينا خياران فقط إما استمرار الدعم لصالح‮ ‬من‮ ‬لايستحقه‮ ‬او‮ ‬رفع‮ ‬الدعم‮ ‬لتقع‮ ‬الكارثة؟‮ ‬أليس‮ ‬هناك‮ ‬خيارات‮ ‬أخرى؟‮!



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)