افتتاحية صحيفة "الميثاق" -
ليس جديداً على أحزاب اللقاء المشترك قلب الحقائق وابتسار العبارات عن سياقها وتحريف الكلام عن مواضعه وفبركة الوقائع لتصبح ذات طابع تأويلي للمعنى يتناقض فيه الشكل مع المضمون مموهين كل هذا بسفسطات وحذلقات عكسها مراراً وتكراراً خطاب قيادة تلك الاحزاب السياسي والإعلامي ولم تأتِ رسالة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والمكلف بالحوار مع أحزاب المشترك إلا لتكشف حقائق هذه الأحزاب وقياداتها موضحة لأبناء شعبنا لاسيما وأنّ مضمون الرسالة ركز على موضوع الحوار مع تلك الأحزاب وفقاً لاتفاق فبراير 2009م وتبيان أنها من وراء كل ذلك تتهرب من الحوار تارة في وضع اشتراطات تهدف الى فرض منطقها الخارج عن الدستور والقانون بتبنيها عناصر التمرد التخريب والإرهاب على اختلاف اتجاهاتها وأخرى بفرض مؤتمر تشاورها غير الوطني والخارج عن المشروعية السياسية والدستورية متبنية كل ما يؤدي الى الإضرار بوحدة الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه، وهكذا كان منطقهم الذي وصل مؤخراً إلى حد التحالف مع عصابة التمرد في محافظة صعدة وحاملي معاول الفرقة والتمزق والهدم الذين بممارساتهم الاجرامية الجهوية المناطقية تجاوزوا كل المبادئ والقيم السماوية والارضية - الوطنية والانسانية مرتكزين على موروث الأحقاد والضغائن الناجمة عن الماضي الشمولي التشطيري في محاولة لتكريس ثقافة الكراهية التي تربوا عليها في نطاقات مناطقية قروية ضيقة وتعميمها على الوطن كله والهدف من مواقف المشترك هذه إما أن يتخلى المؤتمر الشعبي العام عن الحوار ويدخل معهم في صفقة أو يهدمون المعبد على رؤوس الجميع، لهذا جاءت رسالة الدكتور عبدالكريم الارياني لتضع الأمور في نصابها وتجعل الحقائق بعد أن جعلها المشترك تمشي على رأسها تسير على قدميها كاشفاً أن لا صحة لما حاول المشترك ترويجه حول أن المؤتمر قدم لها اشتراطات خارجة عن بنود اتفاق فبراير الذي مازال متمسكاً به وبالحوار وفقاً له.. وماتقوم به تلك الأحزاب يأتي من باب »رمتني بدائها وأنسلت«، فلا يصح إلاّ الصحيح وما عدا ذلك فهو زبدٌ يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس ماكثاً في الأرض وزرع أوهامهم لن يكون الا هشيماً تذروه الرياح.{
فضح زيف المشترك
