موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي -
مقالات
الإثنين, 17-مايو-2010
الميثاق نت -    عبدالعزيز الهياجم -
عقدان من الزمن تعني الكثير في تاريخ الأمم والشعوب وتعني سن الرشد بالنسبة للتجارب والتحولات العظيمة، ويعني تخطي مرحلة التصابي والمراهقة بكافة اشكالها وأنواعها، ويجب أن نعي ونجسد ونعزز هذه الحقائق ونحن نحتفل بمرور عشرين عاماً على إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية وولوج العقد الثالث لهذا التحول العظيم. وعندما قال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قبل عدة أيام في كلمته أمام الملتقى الوطني الأول للشباب بعدن: لنتباين تباين الرجال ونتفق اتفاق الرجال من أجل بناء وطن الثاني والعشرين من مايو، مشيراً إلى أنه سيوجه خطاباً هاماً بهذه المناسبة الوحدوية في تعز من أجل طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة. فإن ذلك كان بمثابة رسالة أولى هامة تلقاها كل الوطنيين والغيورين على هذا الوطن بترحيب واستبشار كبير بأن الأمور والأوضاع مهما بلغت صعوبتها وضاقت حلقاتها فإن الحكمة تبقى هي الفيصل في تغليب مصلحة الوطن والسمو فوق كل الصغائر، وهذه سمة من سمات القيادة الحكيمة وبرزت في مراحل سابقة بالغة الدقة والخطورة، ونتمنى أن الجميع هذه المرة يمدون الأيادي البيضاء ويقدمون مبدأ الحوار والتنازلات من أجل الوطن على كل عناوين الاختلاف والتوجسات والتربصات والمناكفات والمكايدات التي ميزت الفترة الماضية.

ومثلما كنا قبل عشرين عاماً كباراً في نظر أنفسنا وفي نظر العالم ونحن نصنع حدثاً تاريخياً ومشروعاً توحدياً انبعث من بين ركام مشاريع تمزيقية وتفكك دويلات وجمهوريات آنذاك.. فيجب أن نعود اليوم كباراً في نظر أنفسنا وفي نظر العالم من أشقاء وأصدقاء.. لا يجوز أن تبلغ الوحدة اليوم عز الرشد ونعود نحن إلى عز التصابي والمراهقة. يجب أن نقف بتأمل وقراءة عميقة لقوله تعالى: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" ونتذكر أن كل المصالح والمكاسب الأنانية الضيقة التي تنازعتنا وتنازعناها نحو عقدين من الزمن تبقى صغيرة وصغيرة جداً عندما ننظر إلى عظمة الوحدة.

صحيح أن الأحداث العظيمة والتحولات الكبيرة ترافقها أخطاء وتجاوزات وتحديات وعقبات لكن لا ينبغي أن تعلو التجاوزات على المنجزات وتصبح السلبيات أكبر من الإيجابيات.

وحتى نكون صادقين مع أنفسنا علينا أن نعترف بحقيقة أن أي قوة مهما بلغت لم ولن تستطيع أن تمس مشروعنا الوطني الوحدوي سواء بالمؤامرات والدسائس أو الحرب والمواجهات وتجسدت هذه الحقيقة في العام 1994م حينما اندحر المشروع التمزيقي الصغير أمام المشروع الوحدوي الكبير وكان السبب الرئيسي والعامل الأهم في فشل المشروع الانفصالي هو أن أبناء شعبنا وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية والشرقية هم من هب لداعي الوحدة ونداء اللحمة ورفضوا جملة وتفصيلاً خطاب التحريض وثقافة الكراهية والمناطقية والتشطير.

وبحقيقة أن الخطر كل الخطر على وحدتنا ومشروعنا الوطني لا يمكن أن يأتي من الدسائس والمؤامرات ولا بالقوة التي استعملها البعض وفشلت.. ولكن الخطر يأتي من الممارسات السيئة والفساد والعبث والأخطاء والتجاوزات التي تولّد رد فعل غاضب يتحول إلى ناقم ثم إلى حاقد على كل شيء جميل وعظيم في هذا الوطن.. وتصبح الوحدة في عيون وقلوب هؤلاء هي المعادل لممارسات وأفعال بعض الفاسدين والمتنفذين. وأمام ذلك لم يعد أمامنا سوى الشروع فوراً في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة يتنازل فيها الجميع من أجل الوطن ووحدته، السلطة تقول لكل الفاسدين والعابثين: باي.. باي.. لن نتنازل عن المشروع الوطني الوحدوي من أجلكم بل العكس.. والمعارضة أيضاً تقول لكل أقطاب التطرف والمزايدات والمصالح الذاتية من أقطابها: باي.. باي.. لن نتنازل عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتوافق واصطفاف قواه الشريفة والمخلصة من أجل مصالحكم الأنانية ومشاريعكم الضيقة والمشبوهة.

*صحيفة الثورة


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)