موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الجمعة, 21-مايو-2010
الميثاق نت - حنان محمد فارع حنان محمد فارع -
خصوصية الإنسان والأرض تجعلنا نفكر بجمالية العطاء المتبادل بينهما، فسعادة المجتمع والارتقاء بالحياة مرهون بالتفاعل الناشئ بين الإنسان والأرض، الإنسان بما يمتلكه من وعي وقيمة معرفية في التعامل مع الأشياء التي تساعده على الانطلاق نحو آفاق واسعة في التنمية والإبداع والمعرفة، والأرض بعطائها الوافر وإمكاناتها المادية وما تقدمه من المقومات الأساسية للنمو وخدمة الإنسان واستمرارية الحياة، وحاجتها إلى عقول مرنة متحررة من القيود ومشدودة نحو الأصول والثوابت باعتبارها أهم دعائم أمن واستقرار الإنسان.
لقد تجلت عظمة الإنسان اليمني في الكفاح ضد الحكم الإمامي المتخلف والاستعمار البريطاني وتباركت الأرض بدماء الشهداء الزكية الطاهرة الذين ضحوا وقدموا أرواحهم قرباناً لترابها الغالي من أجل تحررها من الاستبداد والطغيان، وبعد نضال طويل نالت الأرض استقلالها وأصبح الإنسان حراً، وتُوجت الملحمة النضالية الطويلة بانتصار جديد تمثل بإعادة تحقيق وحدة الأرض اليمنية، حيث تحول الحلم إلى واقع وحاضر ومستقبل .
إن طريقة التفكير الواعي والمنطقي تجعل الإنسان يتجه نحو الأرض، حينها يدرك أن قوته وقيمته مستمدة من قوة تمسكه بأرضه وكيفية الاهتمام بها، بما يعني أن اتجاه الإنسان نحو الأرض والاهتمام بها والتركيز على البناء والتنمية والاستثمار والبعد عن الانشغال بصغائر الأمور، يسهم بقسط كبير في صياغة الحياة العامة للناس ويفتح آفاقاً أخرى للنجاح والازدهار، ولكن عندما يطغى التفكير الأناني الحاقد بغية الحصول على مكاسب ذاتية وتعلو صرخات الكراهية والبغضاء والدعوة إلى تقطيع الأوصال وتحويل الأرض الواحدة إلى دويلات لا قيمة لها يحل الخراب على الإنسان والأرض، وعظمة الإنسان وقوته لا تأتي إلا بوحدة أرضه والبقاء ضمن نسيج اجتماعي واحد متجانس.
أما الواهمون من دعاة الانفصال والتمزق والمناطقية والعودة إلى الوراء وإعادة عقارب الساعة إلى الخلف وفقدان خصوصية وحدة الإنسان والأرض وتقطيعها إلى أشلاء ونسف التاريخ النضالي العريق، إنما يقتلون أحلام وأماني الشهداء الأبرار ويهبطون من عزيمة الشباب، مما يحرمهم من حق الحصول على وطن عظيم غني بخيراته وتاريخه وينزع من أنفسهم مفهوم الانتماء الحقيقي للأرض.
إن الإنسان والأرض هما مظهران لجوهر واحد يتحقق بالتفاعل ويتميز بالنزعة إلى التوحد والانصهار، وهذا التفاعل لا ينتهي إلا بانتهاء ( الإنسان أو الأرض ) وزوال أحدهما ينذر بنهاية الآخر .
[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)