الميثاق نت/ سيئون -
قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني إن عبور الفجوات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحل مشكلات البطالة وتحسين المعيشة والنهوض بالتنمية والاستثمار والتقدم التجاري والصناعي والزراعي لا يمكن أن يتم إلا في ظل الأمن والاستقرار وتنمية قيم المحبة والتكافل والتسامح والوحدة".

وأكد في الحفل الذي نظمته اليوم الاثنين السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء بمناسبة العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية 22 مايو أن يوم الثاني والعشرين من مايو يعد محطة تاريخية هامة ، ومنعطف حاسم في تاريخ اليمن الحديث. وقال :"أن هذا اليوم جاء استكمالا لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واستكمالا لملامح الدولة اليمنية الحديثة" .

وأشارالدكتور الإرياني إلى أن قيام الجمهورية اليمنية كان منطلقا طبيعيا للديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير وحقوق الإنسان وتحقيق المشاركة الشعبية سياسيا وتنمويا ، وكان فاتحة بناء الدولة اليمنية الحديثة القوية الراسخة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة وصيانة الحقوق .

وقال"ها نحن اليوم بعد عشرين عاما من استعادة اليمن الكبير لوحدته ننعم بالتنمية وبالحرية وبالمشاركة السياسية وبالحريات الاقتصادية وننعم بالشخصية الوطنية الاعتبارية لليمن الكبير في كل المحافل الدولية.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية"ها هي حضرموت تحصد ثمار عشرين عاما من الوحدة والتنمية الديمقراطية على كل المستويات وفي مقدمة ذلك شبكة الطرقات المحلية والدولية التي تميزت بها المحافظة تلك الشبكة التي شقت الصحراء وقربت المسافات وكسرت العزلة بين أجزاء الوطن وبين اليمن ودول الجوار".

ونوه الدكتور الإرياني بأن الوحدة مكنت كل جهات اليمن ومنها حضرموت من تحقيق تنمية شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية.

وقال :" ها نحن اليوم في حضرموت نرى الجامعات والكليات وأربطة العلم والمدارس والمعاهد تنهض من جديد وتستعيد هذه المحافظة دورها الاقتصادي من خلال المشروعات الصناعية والاستثمارات فضلا عن الاهتمام الذي حظيت به المدن والمعالم التاريخية من ذلك مدينة تريم التي تستعيد اليوم دورها التاريخي والعلمي من خلال اعتمادها عاصمة للثقافة الاسلامية 2010م لتؤكد من جديد مكانتها التاريخية والعلمية والثقافية كمنارة للعلم والعلماء وصل إشعاعها إلى شعوب جنوب شرق آسيا حيث انتشر الإسلام بفضل علماء حضرموت وتجارهم وبفضل سلوك الوسطية والاعتدال والقدوة الحسنة والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبفضل حسن المعاملات وتمثل قيم الصدق والأمانة والسلام التي هي روح ديننا الإسلامي الحنيف ".

وتطرق الدكتور الارياني إلى ما شكله خطاب فخامة رئيس الجمهورية عشية العيد الوطني العشرين من انطلاقة وطنية جديدة ووثبة تاريخية باتجاه تحقيق انفراج وطني شامل يقطع الطريق على أولئك المتربصين شرا بالوطن وبوحدته وسلامه الاجتماعي ، ويهيئ مناخا ملائما يراهن على الحوار المسئول والجاد بعيدا عن المماحكات السياسية والاشتراطات المسبقة والرغبات المناطقية والفئوية الضيقة .

وأكد أنها كانت دعوة بحجم وطن الوحدة باتجاه بناء دولة الثاني والعشرين من مايو دولة النظام والقانون والسلام والمحبة والبناء والتنمية .

وقال"لقد ضربت حضرموت مثالا ونموذجا في الاعتدال والتسامح والوسطية ومكافحة التطرف وتجنب الفتن والفوضى وهو السلوك الطبيعي باتجاه مستقبل آمن ومزدهر" .

وكان محافظ محافظة حضرموت سالم احمد الخنبشي القى كلمة جدد فيها موقف أبناء المحافظة بتأييد ومباركة المبادرة السياسية التي دعا اليهافخامة الرئيس علي عبد الله صالح في خطابه عشية العيد الوطني العشرين المتضمنة إجراء حوار وطني لأطياف العمل السياسي في اليمن وغيرها من القضايا التي تتعلق بحاضر ومستقبل البلاد.

تخلل الحفل قصيدة للشاعر الدكتور عمر علوي بن شهاب وعدد من الفقرات الفنية والإنشادية وأوبريت بعنوان مايو حروف من ذهب .

الى ذلك زار المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني قصر الرماد التاريخي ، واطلع على سير العمل في ترميمه ليصبح مركزا ثقافيا في مدينة تريم.