الميثاق نت/ الضالع -
دعا محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب العناصر الخارجة على القانون الى الاستقرار بين اسرهم وممارسة أعمالهم بشكل طبيعي إثباتاً لحسن نواياهم والعودة إلى رشدهم وسيتم التوجيه بالكف عنهم ووقف ملاحقتهم .

واكد ان هذا تأكيداً لاستعداد قيادة المحافظة منح الفرصة لهذه العناصر للعودة إلى الإندماج في أوساط المجتمع وانطلاقاً من صلاحية قيادة المحافظة وتوجهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .

جاء ذلك في اللقاء الموسع مع الإعلاميين والصحفيين العاملين في الصحف الرسمية والحزبية والأهلية والمواقع الإخبارية في محافظة الضالع الذي عقد عصرامس السبت بديوان المحافظة .

وفي اللقاء تطرق طالب إلى ما حدث يوم الإثنين الدامي في مدينة الضالع اموضحاً ملابسات وأسباب الأحداث والتي جاءت إثر دعوة العصيان المدني من قِبَل ما يسمى بالحراك والعناصر الخارجة على القانون وإغلاق محلات المواطنين التجارية بالقوة وبالسلاح وبالتهديد وإطلاق النار على السيارات والناقلات المارة ،.

وقال انه أثناء تلقي جهات الأمن بالمحافظة بلاغاً أن هذه العناصر قد قامت برفع علم شطري كبير في الشارع العام أمام فندق النورس بحي حبيل جباري بمدينة الضالع تحرك أفراد الأمن لإنزاله ولكنهم ووجهوا بإطلاق النار من قبل عناصر مسلحة فأصيب أحد الجنود فتم التوجيه باستخدام سيارة الدفاع المدني نظراً لوجود سلالم على ظهرها وعند وصولها إلى موقع العلم الشطري تم إطلاق النار عليها من قبل تلك العناصر فأصيب سائق السيارة فاصطدمت السيارة بأحد الجدران فأصابتها أضرار .

واضاف انه على إثر ذلك حاولت العناصر المسلحة التي تطلق النار إحراق سيارة الإطفاء فتم استدعاء رجال الأمن فحصل اشتباك مع هذه المجاميع التي كانت تطلق النار من داخل المنازل ومن جانب منازل المواطنين أيضاً وتطور الموقف عقب قيام العناصر الخارجة على القانون باستخدام القنابل وقذائف الآر بي جي ضد جنود الأمن في الطريق العام ومحاولة إنزال علم الجمهورية اليمنية من على سور قلعة دار الحيد مستخدمين الرشاشات الآلية وقذائف الآر بي جي ونيران القناصة.

وقال انه سقط قائد الموقع الرائد رشاد الربادي وهو من ضباط القوات المسلحة شهيداً على أيدي هذه العناصر والتي سبق وأن كررت إعتداءاتها بشكل مستمر على جنود الأمن والجيش والمواطنين طوال الأشهر السابقة من هذا العام وما قبله ، وبعدها تطورت الإشتباكات في أرجاء مختلفة من أحياء مدينة الضالع وسقط إثرها 6 قتلى و15 جريح من بينهم نساء وأطفال وضباط وجنود من الجيش والأمن ومواطنين أبرياء وأصيبت عدداً من المنازل بالأضرار .

واشار طالب الى انه في اليوم الثاني قام شخصين برمي قنبلة على بوابة الأمن العام بالمحافظة فأصابت مواطنين كانوا مارين بالشارع وعصر اليوم نفسه قامت عناصر مسلحة بإطلاق النار على الجندي في الجيش عبدالله السقيا وهو خارج من المعسكر وعند وصوله إلى حي نشام أطلقت عليه رصاصات أصابته فنقل للعلاج بالمستشفى وأصابت هذه الرصاصات زوجة المعلم التربوي علي أحمد سلمان وفي اليوم الثالث تعرض إثنان من العسكر لمحاولة إغتيال حيث أطلقت عليهم رصاصات من قبل عناصر مسلحة واستمرت هذه العناصر بتصرفاتها الرعناء حيث خرجت يوم الخميس مظاهرة غير مرخصة تحمل أعلام وصور شطرية وترفع شعارات إنفصالية ولم يتم تحريك رجال الأمن من قبل قيادة المحافظة إلى الشارع وتم تركهم على حالهم ليعرف أبناء المحافظة من الذي يثيروا الشغب والفوضى ويرتكبوا أعمال العنف .

وقال محافظ الضالع ان عناصر مسلحة قامت من بين أوساط المتظاهرين ومن على أسطح عدد من المنازل بإطلاق النار تجاه الشارع العام والمتظاهرين والمواطنين والمحلات التجارية دون أن يكون هناك رجال أمن في الشارع بل تمادت هذه العناصر فأطلقت النار على مركز شرطة المدينة فأصابت إثنين من الجنود كما أصيب 6 من المواطنين .

وجدد محافظ الضالع دعوة عناصر التخريب الى العودة إلى جادة الصواب واتباع طريق الحوار لحل القضايا والمشاكل وتحقيق المطالب القانونية المشروعة .

وقد وجه المحافظ الدعوة للصحفيين والإعلاميين أن ينزلوا إلى الواقع الميداني وينقلوا بالصوت والصورة كل ما يحدث بأمانة ومسؤولية ومهنية وأنه سيوجه كافة الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية التعاون معهم وحمايتهم وإمدادهم بالمعلومات والوثائق لكي ينقلوا ما يحدث بصورة أمينة بعيداً عن التهويل والإثارة وبما يخدم الحقيقة ومصلحة الوطن والمواطن .

وفي اللقاء استنكر الحاضرين الأعمال الخارجة على القانون وما تلحقه من أضرار بالممتلكات العامة والخاصة والتي يسقط نتيجتها قتلى وجرحى من المواطنين وجنود الأمن والجيش وتعطيلها لأعمال ومصالح الناس والتي قد تتسبب بتعليق عملية الإمتحانات الأساسية والثانوية في مديرية جحاف لهذا العام 2010م.