موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الإثنين, 14-يونيو-2010
الميثاق نت -    فيصل‮ ‬الصوفي -
عندما يعمل القانون في الليل والنهار وفي القضايا الكبرى وفي التفاصيل الصغيرة، وعندما يسري على جميع مَنْ يشملهم ويُطبَّق بحق الصغير والكبير على قدم المساواة دون استثناءات أو محاباة، وعندما يعمل في العاصمة كما يعمل في حضرموت وفي تعز والجوف وسائر المحافظات والمديريات والقرى.. وعندما تعمل دولة المؤسسات من خلال المؤسسات ويتصرف رجال الدولة تصرف رجال دولة وبأفق وطني.. فها هنا يقل التذمر وتضعف الميول والنزعات المذهبية والقبلية والمناطقية والطائفية وتتقوى الهوية الجمعية والانتماء والولاء الوطنيين.
أسوأ ما يمكن أن تتخذه مؤسسة من مؤسسات الدولة وأسوأ ما يمكن أن يقوم به منفذو القانون وأسوأ ما يمكن فعله من قِبَل متخذ القرار، هو القرارات غير القانونية أو عدم تطبيق القانون بدعوى أن ذلك مفيد أحياناً لاعتبارات معينة هي في الحقيقة وهمية وخادعة ومكلفة.. مثل تسامح مع هذا الجاني لكي لا يثير المتاعب.. اسكتْ عن هذا الفاسد لأنه صاحب المناضل فلان.. امنحْ الشيخ الفلاني منحاً كثيرة وبطريقة غير مشروعة لأنه سوف يتحكم لنا بأفراد قبيلته.. فلان محكوم عليه بالإعدام لأنه قاتل لكنه شخص مهم، ولذلك لابد من مساعٍ لإجبار أو إغراء أولياء الدم بالعفو عنه.. وهناك صرفيات مالية ومن الخزينة العامة يعرف أصحابها أنها غير قانونية .. يعرفون أنها شكل من أشكال الفساد الصريح ومع ذلك يفعلونها بناءً على تقديرات خاصة بأن ذلك مجرد استثناء مؤقت لخدمة الوحدة الوطنية.. بينما الفساد يظل فساداً ولا يمكن‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬أسلوباً‮ ‬مفيداً‮ ‬للوحدة‮ ‬الوطنية‮.‬
عندما توجد استثناءات واعتبارات وتقديرات موهومة وعندما لا يطبَّق القانون تطبيقاً حازماً في كل مكان وبحق جميع الحالات.. وعندما لا يتصرف الموظفون العموميون ورجال الدولة تصرفاً قانونياً ويتخذون القرار الصحيح، فمن الطبيعي أن تضعف ثقة المواطن بالدولة ومن ثَمَّ يبحث عن بديل لها يحمي مصالحه أو حقوقه من خلال هذا البديل.. فيرجع الى الخلف.. الى القبيلة الى العشيرة الى المذهبية الى المناطقية.. مثلاً مواطن قتل في أبين، ولأن العدالة لم تحضر حضر الى أبين أفراد قبيلته الحاشدية، مواطن من تعز ظُلم في الجوف ولم يُنصف لجأ الى استثارة العصبية لدى أهل تعز الذين تحرروا من العصبية قبل أن تحرر اليمن من الاستعمارين العثماني والبريطاني.. وقد ظهرت في الفترات الاخيرة تكوينات عصبوية مناطقية وجهوية ومذهبية وقبلية مقززة.. والسبب أن هناك تصرفات وقرارات تضعف الهوية الجمعية.. تضعف القانون وتضعف‮ ‬الدولة‮.{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)