موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الأربعاء, 16-يونيو-2010
الميثاق نت - يحيى علي علاو جميل الجعـدبي -
بلغة عربية فصحى ، وثقافة علمية وفقهية ، وإنسانية ونبل أخلاق ، وحس وطني ، تربّع يحيى علاو على عرش قلوب الملايين ، واستطاع اكتشاف اليمن من جديد ، وتقديمها في أفضل صورة.. فلم يكن الأستاذ/ والنجم الاعلامي القدير / يحيى علي علاو مجرد صاحب برنامج تلفزيوني شهير كـ "فرسان الميدان" فحسب.. وانما كان موسوعة معلوماتية ، ومرجعاً فقهياً، ودليلاً سياحياً ، ومتحفاً متنقلاً، ومرسال خير ومحبة، وأكاديمية إعلامية بحد ذاتها.

كان بإمكان يحيى علاو اكتساب الحظوة الرسمية بطرق يعرفها الوسط الإعلامي ، وكان مرضه سيكتشف مبكراً خلال فحوصات طبية يعتاد مسئولينا إجراءها دورياً في أرقى المشافي الأوروبية على نفقة الدولة.. لكن حشداً جماهيرياً بعشرات الآلاف لم يكن ليلتف حول جنازته كما شهدنا أمس الثلاثاء ، لو لم يك هذا العملاق سلك طريق الجمهور وقضايا الناس وتلمس همومهم ، وبلسم جراحاتهم ، وألتف حول البسطاء.. زرع الأمل في قلب مريض هنا، والابتسامة في شفاه صاحب حاجة هناك، وبعث الفرح في محيط أسرة معسرة .

كان واضحاً أن يحيى ينتقي الفائزين بجوائز برنامجه الشهير بعناية وحكمة لذلك لم يكن " فرسان الميدان" مجرد برنامج مسابقاتي ، سياحي ، معلوماتي ، ترفيهي ، رياضي ، ثقافي ، اجتماعي فقط ، ويمكن القول إن جوائز يحيى علاو النقدية كانت بمثابة صندوق ضمان اجتماعي يتحسس في الزمان والمكان المناسبين المحتاجين والمستحقين الفعليين في بطون الوديان ، وقمم الجبال، وأطراف الصحارى والبحار في عموم محافظات اليمن بطريقة ربما تبدو أفضل بكثير من أسلوب الحكومة عند اختيار وصرف مستحقات الضمان الاجتماعي.

سَبَرَ علاو أغوار التاريخ ، ونفض عن قلاع وحصون اليمن ومعالمها الأثرية غبار الزمن ، واتربة الإهمال ، مقلباً أرشيف الموروث الشعبي ألعابا وأهازيج ومنتجات زراعية ، ومواويل حب وعطاء ، ومواسم خير وحصاد ، فأعاد الاعتبار للإبداع والإنتاج والأرض والتاريخ ، وأعاد الاعتبار للإنسان القادر على قهر الطبيعة القاسية وتطويعها لصالحه ، وحظي برنامجه بجمهور عربي وعالمي واسع.
وقدم اليمن بصورة جذابة (جديدة – قديمة )كادت تمحى من ذاكرة الأجيال السابقة، وأدهش الأجيال اللاحقة ، فكان برنامجه (فرسان الميدان) اخر برنامج للفضائية اليمنية نحرص على متابعته ، قبل ان ينتقل الى قناة (السعيدة )، وكان بحق خير من قام بالترويج السياحي والثقافي والرياضي والزراعي لليمن، متفوقاً بذلك على مكاتب حكومية تنفق لمثل هذا الأمر ملايين الدولارات.

ومع إيماننا بقضاء الله وقدره، ستضل حالة الجحود والنكران ، وما تردد من أنباء عن ايقاف وزارة الإعلام لمرتب المغفور له بإذن الله الأستاذ يحيى علاو – ان صح هذا الأمر - فسيظل هذا الجحود لهذا المبدع البار بوطنه لعنة تطارد مسئولي وزارة الإعلام والتلفزيون إلى الأبد . مثلما سيضل نجم الفضائيات والإعلام يحيى علاو خالداً في أذهان وقلوب ملايين المحبين والأوفياء.
فرحمة الله تغشاك يا يحيى علاو .. وفي جنة الخلد يا فارس الميدان .. ولقد خسرت اليمن برحيلك نجماً إعلامياً من أبر أبنائها في وقت تبدو في أمس الحاجة لمن يُصلح صورتها..
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)