الميثاق نت -

قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس " نحن في الجمهورية اليمنية توحدنا في 22 مايو عام تسعين بعد مخاض طويل من الصراعات والمناكفات والحروب دامت سنوات
واوضح ابو راس في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح أعمال اللقاء التشاوري لرؤساء المنظمات العربية لاتحاد المعلمين العرب الذي تستضيفه النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بالعاصمة صنعاء " إن الوحدة اليمنية التي قامت في الثاني والعشرين من مايو تسعين قامت بمجهودات كل أبناء اليمن شماله وجنوبه حتى تحققت الوحدة وها نحن الآن في العام العشرين لهذه الوحدة و من هذا المنطلق نقول لكم أهلا بكم في اليمن بلد العروبة " .
وأضاف أبو راس عندما قامت الوحدة كان هنالك في اليمن نظامين نظام يعتمد الماركسية والاشتراكية ونظام شبيه بالجهة الأخرى ولكننا كنا في فقر مدقع وكلنا يغني على ليلاه وليلاه ليست عندنا ليست في الاشتراكية ولا الامبريالية حتى تحقق للشعب اليمني تثبيت وحدته وما تشاهدوه الآن وما تسمعوه هو لم يتعدى التباينات الموجودة بينكم في اتحاد المعلمين العرب .
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الداخلية بأن الاختلاف الحاصل في اليمن هو اختلاف على طريقة المبدأ على طريقة الحكم على طريقة أسلوب اللامركزية من الدولة المركزية على الديمقراطية وهذه كلها ستولد إنشاء الله مخاض يفيد وينفع كتجربة لامتنا العربية إنشاء الله
وقال أن مشكلتنا في اليمن تكمن في الشفافية المفرطة منوها الى وجود أكثر من 31 حزب وأكثر من 5000 نقابة في مختلف المجالات ومن ضمنها النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية هي نقابة ينخرط في عضويتها أكثر من 250 ألف عضو
ولفت ابو راس ان التربية والتعليم في اليمن تمثل جزء كبير من الكادر الإداري للدولة حيث يشكلون 40% من الكادر الإداري واضاف: الباب الأول للمرتبات والحقوق تذهب منه 40% من الموازنة العامة للدولة للتربية والتعليم ويوجد عندنا خمسة ملايين طالب وطالبة من مجموع سكان اليمن البالغ حوالي عشرين مليون .
وعبر عن امله أن يخرج اللقاء التشاوري لهذا الاتحاد لما يعود على المعلم العربي وأمتنا العربية بالنفع وقال: (ليس غريبا الخلافات بين الاتحادات العربية لأني عايشت أكثر من اتحاد عربي وكنت في اتحاد التعاونيين والزراعيين العرب ونفس الحكاية الموجودة هي نفسها الموجودة حاليا لديكم ولم تفك هذه العقدة إلا في دمشق عاصمة الشام عاصمة العروبة التي نكن لها كل الاحترام) .

وتحدث أبو راس بقوله : " نحن في اليمن بعد قيام الوحدة كان مرتكزنا على ثلاث نقاط رئيسية الأولى الجمهورية والثانية الديمقراطية والثالثة الوحدة هذه ثلاث أساسيات لا جدال فيها لا نقاش فيها وكل من يريد أن يسبح فليسبح في هذا الإطار.
وقال مخاطبا الضيوف : عندما تكون في صنعاء فأنتم في عاصمة من أقدم العواصم العربية العاصمة التي انطلق منها آبائنا وأجدادنا حاملين راية الإسلام منطلقين بها إلى مشارق الأرض ومغاربها إلى العراق ومصر إلى الشام إلى المغرب العربي بل تجاوزوها ووصلوا إلى الأندلس ووصلوا إلى الصين وإلى جنوب فرنسا هؤلاء حاملين راية التوحيد من هذا البلد الذي نفتخر بوجودكم بيننا كمعلمين عرب يحملون راية التعليم وراية التثقيف فأنتم أساس من يبذر البذرة الصالحة فإن كانت البذرة الصالحة جيدة كانت نتائجها جيدة وإن كانت لا سمح الله العكس نتيجتها ستكون عكسية
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي أهمية تماسك اتحاد المعلمين العرب ومواصلة أعماله في خدمة المعلمين والمعلمات في أرجاء الوطن العربي وتفعيل أهدافه وآلياته.
وأشار إلى ما يمثله انعقاد اللقاء التشاروي من أهمية لتلمس هموم وتطلعات العملية التربوية برمتها خاصة ونحن في نهاية عام دراسي وعلى أعتاب آخر جديد.
ولفت الدكتور الجوفي إلى ضرورة تنسيق الجهود بين نقابات المعلمين العرب من خلال الاتحاد للارتقاء بمستوى العملية التعليمية باعتبار المعلم الركيزة الأساس فيها، مؤكداً أن مخرجات اللقاء ستحظى بكل الاهتمام من قبل الجميع.
وأعرب أمين عام اتحاد المعلمين العرب فرج المرتضى عن شكره للنقابة العامة للمهن التعليمية بالجمهورية اليمنية لتنظيم هذا اللقاء التشاوري لرؤساء منظمات المعلمين العرب قبل انعقاد المؤتمر العام لإتحاد المعلمين العرب.
وقال: نلتقي اليوم في يمن الوحدة لنتعلم منه كيف نكسر ونحطم ثقافة التجزئة والتشتت والفرقة فاليمن بقيادة الرئيس الوحدوي علي عبدالله صالح الذي جند نفسه مدافعا على وحدة اليمن لتكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق الإرادة الوحدوية ونشر ثقافتها.
وأشار المرتضى إلى أن الأجواء الوحدوية التي تعيشها اليمن ستكون حافزاً للمشاركين في هذا اللقاء إلى الخروج برؤى عملية لإزالة العوائق والخلافات التي قد تكون معرقلة لانعقاد المؤتمر وفقاً لرغبة الجميع.
وتطرقت كلمات رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية صالح عكار ورئيسها السابق عبدالوهاب الرميم إلى واقع العمل النقابي في الوطن العربي سلباً وإيجاباً، وما يتطلبه من دعم وتنسيق وتنظيم لجهود نقابات المعلمين العرب لتفعيل دورها.
أعقب الجلسة الافتتاحية جلسة مغلقة لرؤساء المنظمات العربية باتحاد المعلمين العرب والأمانة العامة للاتحاد تم خلالها مناقشة الأفكار والرؤى المختلفة لأعضاء الاتحاد في حين تشهد الفترة المسائية جلسة ثانية يتم على ضوئها استكمال الطرح الذي تم استعراضه خلال الجلسة المغلقة الأولى .
وينعقد اللقاء التشاوري تحت شعار " في يمن الوحدة يجسد المعلون العرب وحدتهم " خلال الفترة (15-16) يوليو الجاري بمشاركة 25 مشارك يمثلون المنظمات العربية بالاتحاد والأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب .