اقبال علي عبدالله -
من المؤكد أن استمرار الخارجين عن القانون في بعض مديريات بعض المحافظات الجنوبية بالعبث بأمن واستقرار الوطن وزعزعة السكينة والسلم الاجتماعي قد ولَّد لدى غالبية المواطنين في تلك المديريات العديد من الاسئلة، وأعتقد بل أجزم أنها مشروعة وتجاهلها أمر خاطئ.
المتتبع للأحداث المؤسفة التي تقوم بها عناصر الحراك الانفصالي في عدد من مديريات محافظات الضالع ولحج وأبين تؤشر الى ترابطها مع الأجندة الخارجية الهادفة الى زعزعة أمن واستقرار البلد واهمة الوصول الى تمزيقه وتحويله الى كيانات صغيرة تدار من قبل قوى استخباراتية غربية وإقليمية وذلك بعد أن تمكنت اليمن في الثاني والعشرين من مايو 1990م من إعادة وحدتها لتحقق بذلك أعظم انجاز عربي وعالمي في القرن المنصرم، وهو أمر جعل بعض القوى الخارجية تراهن على بقاء اليمن ممزقاً ضعيفاً تابعاً للقوى الكبرى في أهم موقع استراتيجي بالمنطقة والعالم العربي، هذه الأجندة بدأت تتضح خيوطها على أرض الواقع منذ أن تحول »الحراك« الذي كان يدعي بأنه سلمي إلى »حراك إرهابي« مثله مثل تنظيم القاعدة الذي وجد في هذا الحراك غايته المنشودة في بعض المحافظات الجنوبية التي تأخرنا في الوصول اليها والى شبابها تحديداً وأقصد هنا - المؤتمر الشعبي العام - التنظيم الذي يحكم بإرادة غالبية أبناء الوطن وبصورة ديمقراطية حرة تمثلت بصناديق الاقتراع »الرئاسي والبرلماني والمحلي«..
أفعال هؤلاء النفر الذين يدعون أنهم »حراك« تقشعر لها الابدان، ولا صلة لها بقيم وتقاليد و عادات شعبنا اليمني العظيم..فالتقطع وقتل النفس البريئة وسرقة وإحراق ممتلكات المواطنين الآمنين والاعتداء على منتسبي الأمن والنقاط العسكرية وقتل الجنود الذين يحرسون أمن واستقرار المواطنين .. كلها أفعال بشعة لا صلة لها بأبناء »الضالع، الحبيلين، طور الباحة، ردفان، الحوطة، زنجبار« الأبطال الذين يشهد لأبنائها التاريخ بأنهم من أوائل من دافعوا عن الثورة والوحدة.
نقول لهؤلاء النفر الذين هم نبتة شيطانية : كفوا عن أفعالكم الحقيرة.. كفوا عن العبث بالوطن الذي يتطلب من كل أبنائه اليوم مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية بدلاً من حمل السلاح لقتل الأبرياء أو الارتهان لعناصر انفصالية هاربة لا وطن ولا انتماء لها سوى المال الحرام حتى وإن كان مصدره من الشيطان..
نقول للشباب المغرر بهم في تلك المديريات: إن الوحدة ولدت تحت الشمس وستظل باقية وهاجة في السماء طالما بقيت الشمس فوق الكون.. وننصح المغرر بهم مع الحراك أن يستجيبوا لدعوة فخامة الاخ رئيس الجمهورية ويعودوا للمساهمة في عملية البناء بدلاً من السير وراء الشيطان، لأن وطن 22مايو أقوى وأكبر من الاجندات الخارجية والمراهنات الداخلية الفاشلة.