علي عمر الصيعري -
تحت رعاية فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية-حفظه الله- عقدت لجنة الاعداد والتهيئة للحوار الوطني أول اجتماع لها السبت الماضي تلبية للدعوة التي وجهها الاخ الرئيس، وكل مانتوخاه من هذه اللجنة واجتماعاتها وهي تضع أجندة للحوار الوطني ان تجعل على رأسها تنفيذ اتفاق فبراير فيما يتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة أولاً وقبل كل شيء، وبعدها فلتتسلسل الأولويات ويتواصل الحوار حتى انتهاء كافة القضايا والموضوعات المدرجة في جدول أعمال المتحاورين.
وبما انه تفصلنا من الآن سبعة اشهر وبضعة ايام عن شهر الانتخابات فإننا لانرى أي مبرر لطرح أي مقترح من أي طرف كان يمضي إلى تأجيل الحوار إلى ما بعد عيد الفطر المبارك لأننا بهذا التأخير نكون قد اضفنا شهراً ونصف الشهر من تلك الفترة التي اليها اشرنا وفوتنا على لجنة الانتخابات موعد البدء في تشكيل اللجان ومراجعة القيد والتسجيل واعداد الكشوفات وغيرها والتي مفترض ان تبدأ عملها منذ اغسطس الجاري.. ان لم نقل يوليو المنصرم.
وليس مبرر هذا التأجيل حلول شهر رمضان المعظم، بل ان في هذا الشهر المبارك يحلو السمر وتطيب فيه أجواء الحوار، كما ان هذه المهمة تعتبر مهمة وطنية وظرفاً وطنياً استثنائياً يفرض على المتحاورين نكران الذات والتضحية لاداء الواجب الوطني المقدس الذي سيعصم الوطن من مخاطر الفراغ الدستوري في حال تأجيل الانتخابات، بل سيزيده قوة وتماسكاً تضمن له انطلاقة جديدة نحو التقدم والرقي، وهذا لعمر ابيكم قمة الوطنية والولاء الوطني.
ختاماً وإذ نتفاءل بعض الشيء بنجاح هذه اللجنة والتئام شمل الحوار فإننا نذكر بأن المسئولية الوطنية لانجاز الاستحقاق الوطني الديمقراطي انتخابات ابريل 2011 في موعدها المحدد، تظل قائمة على عاتق مؤتمرنا الشعبي العام فإن حسمت هذه اللجنة المسألة الرئيسية الأولى التي اشرنا اليها آنفاً وسار الحوار كما ينبغي له ان يسير فياحبذا مالم فإن على قيادة مؤتمرنا الشعبي العام ان تحزم أمرها وتصارح الشعب ونتوكل على الله، وتعلن السير قدماً في اجراء الانتخابات البرلمانية لان المماطلة اذا تحولت الى لعبة سياسية قذرة لن يسلم من محاذيرها أي طرف من الأطراف.
قال الشاعر :
لايعجبنك من خطيب خطبةٌ
حتى يكون مع الكلام أصيلا
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
جعل اللسانُ على الفؤاد دليلا
»الأخطل«