صنعاء - جمال مجاهد -
أكد الأخ عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي أن خطة العمل الحكومية لمرحلة مابعد مؤتمر المانحين تعكس بدرجة رئىسية الخطوات التي ستنتهجها الحكومة في بلورة التعهدات التمويلية على أرض الواقع.
وقال الأرحبي لـ"الميثاق نت" إن الخطوات التي ستنفذها الحكومة خلال الفترة من ديسمبر 2006م حتى نهاية مايو 2007م تتضمن بلورة التعهدات التمويلية لمجتمع المانحين بشكلها النهائى.. وإعادة مراجعة البرنامج الاستثماري الذي عرض على مجتمع المانحين وإعادة أولوية الأولويات بحسب‮ ‬مخرجات‮ ‬ونتائج‮ ‬مؤتمر‮ ‬المانحين‮.‬
وأضاف بأنه يجري حالياً إعداد استراتيجية للتواصل والمعلومات بين الحكومة والمانحين، كما يتم العمل على استيعاب المنح والقروض المقدمة لليمن من خلال الآليات القائمة التي أثبتت نجاحاً ونالت ثقة المانحين وهي الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومشروع الطرق الريفية.. ومشروع تطوير التعليم الأساسي.. ووصـــــف الأخ الوزير هذه الآليات بالناجحة التي يشهد المانحـــــون بنزاهتها واستقلاليتها المالية وشفافية المناقصــــات فيها، وتنفيــــذها الممتاز للمشاريع.. وأشــــــار إلى إمكانية إنشاء آليات جديدة لتنفيذ المشاريع‮ ‬الاستراتيجية‮ ‬والكبيـرة‮ ‬في‮ ‬قطــاعي‮ ‬الكهرباء‮ ‬والطرق‮ ‬والتـــــي‮ ‬تضمنها‮ ‬البرنامج‮ ‬الاستثماري‮ ‬لخطة‮ ‬التنمية‮ ‬الثالثـة‮ ‬والـذي‮ ‬طرح‮ ‬على‮ ‬مؤتمر‮ ‬المانحين‮.‬
وقــــال‮ ‬إن‮ ‬الحكومة‮ ‬تعتزم‮ ‬البدء‮ ‬بإجراء‮ ‬مفاوضات‮ ‬ثنائية‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬مانح‮ ‬على‮ ‬حدة‮ ‬حول‮ ‬اتجاهات‮ ‬توزيع‮ ‬التعهدات‮ ‬التمويلية‮ ‬بحســب‮ ‬أولويات‮ ‬القطاعات‮ ‬وأولويات‮ ‬مشاريع‮ ‬الاستثمار‮ ‬المحددة‮ ‬في‮ ‬البرنامج‮ ‬الاستثماري‮.‬
ونوه‮ ‬الأرحبي‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬مجلس‮ ‬الوزراء‮ ‬قد‮ ‬وافق‮ ‬على‮ ‬مقترح‮ ‬وزارة‮ ‬التخطيط‮ ‬والتعاون‮ ‬الدولي‮ ‬بإنشاء‮ ‬آليات‮ ‬تنفيذ‮ ‬جديدة‮ ‬لمشاريع‮ ‬الكهرباء‮ ‬والطرق‮ ‬إضافة‮ ‬إلى‮ ‬الآليات‮ ‬القائمة‮.‬
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي قد رأس أمس الأول الاجتماع الرابع للجنة السياسات المشتركة بين الوزارة والمانحين، حيث أطلع الوزير سفراء وممثلي الدول والمنظمات المانحة على مستجدات خطة العمل القادمة.