الميثاق نت -
كشف تقرير حكومي نشر مقتطفات منه اليوم الأربعاء أن هناك مايقرب من مليون و394 ألف طفل في اليمن لايزالون خارج نطاق التعليم ولم يستطيعوا الالتحاق في المدرسة وهو ما يجعل هؤلاء الأطفال يعيشون تحت طائلة الأمية كما يمثلون رافدا كبيرا لمضاعفة أعداد الأميين في البلاد.

وقال التقرير انه بالرغم من الاهتمام الذي أولته الحكومة اليمنية بالتعليم الأساسي بكافة مراحله ورغم الانجازات التي حققها التعليم العام في اليمن إلا أن هذا النوع من التعليم لايزال يواجه العديد من التحديات إذ انه لم يتم حتى ألان تعميم التعليم الأساسي ولايزال الهدر في مراحله بدون انقطاع .

وارجع المجلس الأعلى لتخطيط التعليم والذي يعد أعلى هيئة رقابية على التعليم في اليمن اسباب بقاء هؤلاء الأطفال في نطاق الأمية إلى ضعف الخدمات التعليمية في بعض المناطق النائية والحضرية الواقعة في أطراف البلاد ناهيك عن تميز هذه المناطق بظروف خاصة تعيق عمليات توفير الخدمات التعليمية فضلا عن تفشي ظاهرة الفقر وهو ما يحتم على أولياء الأسر بسحب أبنائهم من الصفوف الدراسية الأولى والدفع بهم إلى سوق العمل لمساعدتهم في الإعالة.

وقال المجلس الأعلى لتخطيط التعليم في احدث تقاريه إن معدلات تسرب الأطفال ـ الذين تتفاوت أعمارهم مابين (6ـ14) سنه ـ من الصفوف الدراسية الأولى وصل متوسطها العام الماضي إلى 11،08% في حين وصلت معدلات الإعادة إلى 5،74% .

وبحسب التقرير الذي نشر موقع(المؤتمرنت) مقتطفات منه اليوم الأربعاء فإن معدلات التسرب بين الأطفال تتفاوت بين الذكور والإناث حيث وصل معدل التسرب بين الإناث إلى 12،17 بفارق 2،89 نقطة عن معدل التسرب بين الذكور.

وأوصى التقرير برسم سياسة واضحة للتعامل مع المحافظات على أساس تقوية قدراتها على توفير الفرص التعليمية والظروف والشروط الضرورية لمساعدة التلاميذ على التدفق إلى المدارس خلال صفوف المرحلة الدراسية الأولى والاحتفاظ بهم حتى الانتهاء منها.

وشدد التقرير الحكومي على ضرورة تقوية شروط سير العملية التعليمية في الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي والتي تمثل القاعدة الصلبة للتعليم اللاحق كما تمثل بحسب التقرير الضمان الحقيقي في عدم تحول المتسربين أو المكتفيين من التعليم بهذه الحلقة إلى الأمية.