موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 - مسيرة مليونية بصنعاء نصرةً لفلسطين - "وقف حركة الملاحة".. بيان عـاجـل من صنعاء -
مقالات
الميثاق نت - خالد الحريري- الميثاق نت

الخميس, 09-سبتمبر-2010
د . خالد حسن الحريري* -
أشار فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح في كلمته التي ألقاها في حفل تكريم مجموعة من حفظة القران والخطباء بجامع الرئيس الصالح إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز وغرس قيم الوسطية والاعتدال في عقول شباب هذا الوطن ونبذ ثقافة العنف والتطرف والتعصب التي لا تنتمي إلى عظمة دينا الحنيف دين الوسطية والاعتدال والرحمة والتآخي والمحبة والتسامح . فأمة الإسلام أمة الوسط والصراط المستقيم بمعنى أنها تستغل جميع طاقاتها وجهودها في البناء والعمران المادي والتربوي والعلمي والثقافي من غير إفراط ولا تفريط ، فهي تحقق التوازن بين الفرد والجماعة، وبين الدين والدنيا وبين العقل والقوة وبين المثالية والواقعية وبين الروحانية والمادية وغيرها .

ولا شك أن أهم أهداف التربية قديماً وحديثاً ، هو إيجاد الفرد الصالح النافع لنفسه وأمته، وإن جنوح الفرد يميناً أو يساراً بالغلو والتطرف،أو اللامبالاة والتهاون، لهو مؤشر خطير يستوجب صحوة كل من يضطلع بمسئولية التربية بالمجتمع لبحث أسباب هذا التطرف وسبل علاجه للجيل الحاضر، وإعداد العدة لوقاية الجيل الجديد من استفحال تلك الظواهر فيه .

ومن مظاهر التطرف في المجتمعات الحديثة وأبرزها استخدام أساليب العنف في المجتمعات الإسلامية وظهور الإرهاب المسلح الناتج عن التعصب الفكري، وترويع الآمنين بدعوى حراسة الدين وحمايته. والتعصب بصفة عامة هو حالة نفسية غير سوية وغشاوة فكرية ، ينتج عنه سلوكيات تضر بالمجتمع وبالمتعصب نفسه .

إن للوسطية آفاقا بعيدة المدى لأنها إيجابية النفع فتكاد السلبيات أو الأخطاء تنعدم أو تكون في طريقها إلى الذوبان والنسيان وذلك لما تفرزه الوسطية من آثار اجتماعية ملموسة كإشاعة المحبة وتنامي المودة ، والابتعاد عن التعصب والأحقاد، وتوفير الثقة للآخرين وإحسان التعامل معهم، وتصبح أحوال الأسرة والمجتمع في طمأنينة وشعور بالاستقرار، وتفرغ للإنجاز والعطاء، والتزام الحق والعدل، والبعد عن الشر والفتنة والفساد في الأرض. فما من مشكلة اجتماعية تثور إلا وكان سببها شذوذا في التخطيط والعمل، أو انحرافا عن المقصد الشريف. أما حال الوسطية فتكون من أهم الأسباب الداعية إلى الاستقرار والوئام، وإسعاد الفرد والجماعة، وتقدم المدنية وازدهار الحضارة.

إن تعزيز قيم الوسطية والاعتدال لدى الشباب مسؤولية مشتركة بين عدة أطراف في المجتمع تبدأ بالأسرة باعتبارها أهم المؤسسات التربوية وأولها،حيث تبدأ مشوار التربية بحياة الفرد ،وهي المسئول الأول عن استقامته أو انحرافه ، ومع مستجدات عصر العولمة ومتطلباته وما طرأ على المجتمعات الإسلامية من مغريات تستقطب الشباب وتستمليهم ، يبرز الدور الهام الذي يجب ان تقوم به الأسرة في إعداد وتنشئة المواطنين الصالحين للمجتمع، فيجب على كل رب أسرة الوعي بضوابط الوسطية الإسلامية القائمة على الموازنة العادلة بين الثوابت والمتغيرات في الإسلام وان يتمتعوا بثقافة تربوية كافية تعينهم على توجيه أولادهم وإرشادهم ونصحهم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه .

ثم يأتي بعد ذلك دور مؤسسات التعليم كالمدارس والجامعات وذلك بتوافر المعلمين والمعلمات المعتدلين سلوكيا وفكريا وعقائديا، وتوفير المناهج التي تبعد عن الغلو والتطرف والتعصب، وإتاحة مزيد من الحرية للطلاب في التعبير عن أنفسهم ،والإجابة عن استفساراتهم في المسائل الفقهية والدينية بتوافر العالم الذي يستطيع تقديم إجابات علمية وافية شافية توصل للشباب فقه النظرية الوسطية في التوفيق بين العلم والعبادة والدعوة والجهاد وبين كافة الأمور الحياتية الأخرى .
ولا ننسى في هذا الجانب دور المؤسسات الدينية ودور الخطباء والمرشدين والعلماء الأجلاء في معالجة موضوعات مهمة مثل:التعصب الديني، التعصب المذهبي والتأكيد على أن الإسلام قد حث على طلب العلم واحترام العلماء والمسارعة إلى أعمال الخير , وكذلك دور العديد من المؤسسات المجتمعية الأخرى ، مثل وسائل الإعلام على اختلافها سواء كانت مسموعة أو مرئية،والأندية الثقافية أو الأدبية، و نوادي الشباب ومراكزهم, في ترسيخ قيمة الوسطية لدى الشباب من خلال العديد من الأساليب والوسائل المتعددة في الاتصال والتفاعل مع الشباب .


*أستاذ التسويق المساعد / جامعة تعز
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)