موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يعدم 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة - إعلان هـام من وزارة التربية والتعليم في صنعاء - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة السفير أحمد الكبسي - شباب المؤتمر الشعبي العام: موقف بلادنا مع فلسطين جسد صدق الأخوة ووحدة المصير المشترك - 32552 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الشريف يعزي الشيخ حسين عبدالعزيز بوفاة والدته - صنعاء.. الخدمة المدنية تصدر بياناً هاماً بشأن المرتبات - أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام -
تحقيقات
الأحد, 26-سبتمبر-2010
الميثاق نت -  قسم التحقيقات -
من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.. من أجل سعادة الشعب قاد تنظيم الضباط الأحرار أعظم ثورة في تاريخ شعبنا وبلادنا حينما أذكوا شرارة الثورة السبتمبرية المظفرة في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كتعبير حقيقي عن تطلعات الشعب اليمني الذي عانى من استبداد الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف ردحاً من الزمن.
ليأتي ذلك اليوم السبتمبري تتويجاً لمسار نضال الحركة الوطنية طوال سنوات القهر والظلم والألم، لقد أخرج تنظيم الضباط الأحرار الشعب اليمني من ظلم وظلمات أسرة آل حميدالدين الى عدالة ونور الجمهورية والحرية والعزة والكرامة، محققاً آمال الأمة بتفجير ينابيع خير الثورة، بعد أن ظلت رؤوس وأعناق الشرفاء والأبرياء من أبناء اليمن تساق الى ساحات الموت وتقطع وتجلد وتسحل وتنتهك آدميتها وإنسانيتها في سجون الإمام في حجة وتعز وإب وصنعاء وغيرها يومياً.
في الواقع لم يضحِّ الشعب اليمني بأفضل وخيرة أبنائه في مختلف المواقع والأوقات من شهداء هباءً، إلا بعد أن ضاقت به الأرض بما رحبت وتمادى النظام الرجعي في ظلمه وإحكام سيطرته على الشعب ومقدراته وآدمية أبنائه، حيث لم يكتفِ نظام الإمامة بظلم الشعب وممارسة سياسة إفقارهم واضطهادهم وحرمانهم من أبسط الحقوق والخدمات والمقومات والفرص، وتركهم يلاقون مصيرهم ويموتون بأرقام فلكية نتيجة للجوع والمرض، بل عمل ذلك النظام البائد تحت حد السيف على تجهيل الشعب وفرض ثقافة وسياسة التخلف والإيمان بالخرافات وبث مزاعم أن الإمام وحاشيته لديهم قدرات خارقة تميزهم عن جميع البشر الذين يعدون عبيداً لهم.. وكنتيجة طبيعية ظل أبناء الشعب اليمني محرومين من التعليم وغيره الا من رحم ربي أو كان له صلة قرابة بالأسرة العنصرية الحاكمة.
ناهيك عن الإعدامات التي كانت تجرى كل يوم في الساحات العامة بدون محاكمات أو جنح ارتكبها أولئك الأحرار والمناضلون الذين كان يتم إعدامهم بإشارة فقط يتلقاها جزار الإمام من عين الطاغية، أو بأصبعه وبناءً على ذلك تم إعدام خيرة رجال اليمن باطلاً ودون محاكمات عادلة.
وقد طالت هذه الإعدامات البشعة التي كان يقوم بها الإمام يحيى حميدالدين أو ابنه أحمد أفراد عائلتهما الذين كانوا في مواقف ما ينتقدون سياستهما الظلامية ويدفعون ثمناً لذلك حياتهم دون محاكمات.
التنمية والتغيير
لم يقبل النظام الإمامي المستبد أية محاولة تغيير أو السماح بدخول نسمة تهب على المجتمع اليمني من خارجه، لذا شدد من إحكام قبضته وإغلاقه لكل نوافذ الوطن اليمني بعد أن حوله إلى سجن كبير ووضع الشعب فيه، حيث لم يقبل بدخول الاجانب الى اليمن سواء أكانوا أطباء أو معلمين أو منظمات إنسانية للتطوع وتقديم الاعمال الانسانية الخيرية لأبناء الشعب، بغض النظر ان كانت من الدول العربية والاسلامية او الاجنبية، لذا ظل الشعب يعيش جهلاً مرعباً وعزلة مخيفة وأمراضاً لا حصر لها، وعلى الرغم من حركة التغيير التي حدثت في تلك الفترة واحتكاك الشرق بالغرب وازدهار الصناعات والتقدم الصحي والعلمي وغيره، الا أن الحكم الإمامي البائد لم يكن يقبل حتى النقاش حول ذلك أو محاولة الاستفادة منه، فقد كان الإمام يحيى - كما يقول اللواء صالح الاشول - يعتبر ان بيضة الاسلام ستنكسر إذا سمح للأجنبي بالمجيئ لليمن».
ولعل هذه الوضعية والجحيم الذي وضع فيه الحكم الكهنوتي الشعب اليمني هو ما دفع بأكثر من نصف السكان الى الهروب خارج البلاد والتسابق على الهجرة طمعاً في النجاة من نير ذلك الحكم الجائر.. هذا أولاً، وثانياً ما عجل بقيام ثورة سبتمبر وجعلها- كما يقول المناضل والأديب الكبير الراحل علي بن علي صبره - من أعظم الثورات في العالم، لأنها ثورة استهدفت إعادة صياغة الانسان وإعطاءه حق الآدمية.
كهف معلّب
حينما انقلب الإمام يحيى على نضال الحركة الوطنية وصفَّى الواحد تلو الآخر وتولَّى حكم اليمن فعلياً منذ العام 1922م مستلماً ذلك من الاتراك، أطلق الوعود الكثيرة بإيصال الشعب اليمني الى مناه وتغيير واقعه وعلى أنه سيأتي بالمعجزات وسيجعل أحوال وأوضاع الناس أحسن مما كانت عليه إبان الحكم التركي في الجزء الشمالي من الوطن والاستعمار الانجليزي في الجزء الجنوبي منه، إلا أن الأيام أثبتت العكس تماماً، حيث كانت أوضاع الناس تحت الحكم التركي والاستعمار الانجليزي أفضل من حكم وسلطة الإمام يحيى او ابنه أحمد بعشرات المرات، وقد كانت الشواهد على ذلك كثيرة في عدة جوانب منها الصحية والتعليمية والطرقات والبناء والتطوير وغيره.
نعم لقد حوّل النظام الإمامي الشعب اليمني الى كهف ومعتقَل ناءٍ ومغلق آتٍ من فترة ما قبل العصور الوسطى وهو بأبسط التعريفات - حد وصف الباحث قادري أحمد حيدر- عبارة عن سجن كبير كل شيء فيه موضوع تحت التابوهات والمحرمات التي تضغط على أي إمكانية للتفكير أو للحركة في الاتجاه المعاكس لخطاب الحكم السلالي.
ومن أعماق تلك الظروف القاسية - كما يقول المناضل صالح الاشول - جاءت الثورة حيث حاولت قوى الخير في مجتمعنا أن تضع لتلك المآسي نهاية، لذا جاءت ثورة 48 وحركة 55 ذات الصيغة العسكرية والشعبية وما سبقها وسايرها من رفض لحكم الإمامة ورغم بشاعة الإرهاب والتنكيل الذي مارسه الأئمة، ظل الناس يفكرون بجدية في الخلاص من ذلك الواقع المرير والمريض المتعفن.. وهذا ما عجل بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م بأهدافها الستة، فهب الشعب اليمني كالإعصار لإنجاحها وحمايتها.
إصرار وإيمان
لقد أدرك الشعب اليمني والقوى الحية فيه استحالة أن يغير النظام الإمامي من فلسفته وطريقته في الحكم فتداعى للثورة ضده، لأنه ما من إنسان عاقل كان يقبل أن يظل أبناؤه محرومين من التعليم والصحة، بينما أبناء الإمام وحاشيته والمقربون منه يتعلمون على أيدي أفضل المعلمين العرب في قصورهم .. وما من عاقل ايضاً كان يقبل أن يموت أبناؤه وبناته وأحب الناس الى قلبه من المرض والوباء بل وأحياناً لأبسط وأتفه الأسباب ولا يستطيع الحصول على حبة أسبرين أو استشارة طبية، بينما أبناء وحاشية وأنساب الإمام يعالجون على يد أفضل الاطباء الأجانب في قصورهم وباعتراف ابنته تقية في مذكراتها..! ومن غير المعقول أيضاً أن يموت الناس بصورة دائمة جوعاً ومخازن الإمام وقصوره ومستودعاته تعجُّ بمختلف المحاصيل الزراعية التي أخذ كثير منها يتعفن.. ومن غير المعقول أن يقبل الشعب بقاءه الى ما لا نهاية في ظلام دامس وقصور الإمام وأقربائه تنعم بالكهرباء والألعاب والمسابح الحديثة..
الثورة وعهد الصالح
عندما توفر اصرار كبير وإيمان عميق بأن الثورة هي المخرج الوحيد من ذلك الوضع البائس الرديئ المميت استطاع رجل الثورة الاول الراحل المشير عبدالله السلال ومعه تنظيم الضباط الاحرار والسياسيون والمثقفون الانطلاق بالثورة وصنع ذلك الحدث العظيم والسير به بنجاح، وبالفعل وصلت الثورة الى بر الأمان وظلت عجلتها تتحرك نحو المستقبل وبقوة وعنفوان، خصوصاً منذ 17 / 7 / 1978م يوم تولّي فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- مقاليد الحكم في البلاد، حيث مثل للثورة وللشعب طوق نجاة ومنقذاً لتستعيد الثورة رونقها وألقها وتتحقق في عهده منجزاتها التي كان أبرزها:
- إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والانتصار لها.
- إعادة بناء سد مارب العظيم.
- استخراج النفط والغاز.
- تنمية شاملة ومستديمة في المجال الزراعي.
- إقامة نظام تعددي ديمقراطي.
- إقامة المنطقة الحرة بعدن.
- بناء مؤسسات الدولة الحديثة وحفظ كيان وسيادة البلد وإبرازه في المحافل الدولية المختلفة.
- بناء الهياكل الأساسية للاقتصاد الوطني.
- الاهتمام بالإنسان ورفع مستواه علمياً وثقافياً وسياسياً.
- التوسع الكبير في مشاريع التعليم والثقافة والصحة والمعاهد الفنية والمهنية.
- الاعتناء بالشباب والتنمية الاقتصادية.
- ترسيم الحدود مع الدول المجاورة وتوجيه الاهتمام والطاقات للتنمية..
وغيرها من الانجازات التي عوضت الإنسان اليمني عن سنوات الحرمان.. بيد أن ذلك ليس نهاية المطاف.. فتطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل تتطلب مواكبة التطور الذي يعيشه العالم وحل الكثير من المشاكل التي تقف عائقاً أمام تطور اليمن أو تعزل شعبه عن العالم..
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية علينا أن نذكّر أن نقف وقفة إجلال لصانعي مجد الانتصار اليماني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)