الميثاق نت -
ثمن الدكتور نبيل شعث – عضو اللجنة المركزية لحركة فتح – موقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً من القضية الفلسطينية، مشيداً بالمواقف القومية الثابتة والدائمة للرئيس علي عبد الله صالح –رئيس الجمهورية- الداعمة للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح نبيل شعث أن ما يميز موقف اليمن هو أنه موقف ثابت لم يتغير تحت أي ظرف من الظروف، وقال : اليمن رغم موارده المحدودة ورغم مشاكله استضاف الفلسطينيين حينما لم يستضيفهم أحد ووقف معهم حينما تركهم الآخرون .

وفي لقاء جمعه بالأمين العام المساعد للشئون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني بحضور السفير الفلسطيني في صنعاء بسام الاغا وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي منظمات المجتمع المدني والصحفيين في اليمن قال شعث- الذي استقبله الرئيس يوم أمس-: لقد تلقيت دعماً كاملاً من الرئيس علي عبد الله صالح، وتأكيداً على وقوف اليمن مع حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى ينال كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

مشيراً إلى أن الرئيس أكد أن اليمن ستكون إلى جانب القيادة الفلسطينية خلال القمة العربية المقبلة ولن تتردد في دعم الشعب الفلسطيني وقيادته ،منوهاً بموقف الرئيس صالح الذي أكد على أهمية الدور الأمريكي في تحقيق السلام في المنطقة من خلال ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك اوباما حول إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال استقباله أمس وليم بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية.

وقدم شعث خلال اللقاء عرضاً كاملاً للتطورات على الساحة الفلسطينية وما يتعلق بموضوع المفاوضات مع إسرائيل وموقف القيادة الفلسطينية الرافضة لأي مفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الظروف التي تحكم سير هذه المفاوضات والمواقف المتخاذلة التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إسرائيل في الوقت الذي يعاني فيه الموقف العربي من ضعف كبير وعدم قدرة على تجاوز حالات المشاكل والأزمات التي تعيشها المنطقة .

وأكد أن القيادة الفلسطينية حينما تسير في التفاوض تظل ملتزمة بثوابت الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها عدم التنازل عن أي شبر من الأراضي التي احتلت عام 67م وعدم التنازل عن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم التفريط بحق العودة للاجئين، وعدم القبول أو الاعتراف بالدولة اليهودية .

وقال: إن الفلسطينيين لا يمكنهم الاستمرار في المفاوضات ما دام الاستيطان موجوداً متسائلاً : كيف يريدون منا أن نفاوض على الأرض مقابل السلام في حين ان هذه الأرض تسرق كل يوم بفعل الاستيطان .

وقدم شعث شرحاً واسعاً لما يعانيه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قطاع غزة محاصر فيما الضفة واقعة تحت الاحتلال الذي قال إنه يختلف عن كل أنواع الاستعمار والاحتلال في كونه احتلالاً عنصرياً يسعى إلى طرد المواطنين الفلسطينيين من أرضهم سواء من خلال تشريده لـ(4.5) مليون لاجئ أو من خلال سعيه لطرد بقية المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم عبر جدار الفصل العنصري أو عبر إجراءات التهويد أو عبر الاستيطان أو عبر الاعتقالات والقمع اليومي .

وأشار إلى أن موضوع استعادة الوحدة الفلسطينية يظل الأولوية لدى القيادة الفلسطينية باعتبار أن ذلك سيساعد الشعب الفلسطيني في نضاله .

وأوضح أن هناك نضالاً شعبياً يومياً ضد ممارسات الاحتلال، يسانده حراك دولي مع قضية الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن الموقف الدولي المتعاطف مع الشعب الفلسطيني اليوم هو أكثر من أي وقت مضى .