موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة القاضي عبدالرحمن الارياني - دراسة تحليلية جديدة للدكتورعلي العثربي عن طوفان الاقصى - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة اللواء محمد العلفي - رئيس المؤتمر يعزي البركاني بوفاة نجله - الأمين العام يعزي محمود الكحلاني بوفاة نجله - الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر -
تحقيقات
الإثنين, 11-أكتوبر-2010
كتب‮/ ‬محمود‮ ‬الحداد -
»لا أعبد ما تعبدون..لا أعبد ما تعبدون« عبارة ترددت مراراً وتكراراً على لسان رجل خمسيني من العمر بعد إقدام شابين يرتديان زي عمال النظافة على إطلاق قذيفة صاروخية صوب سيارة تَقِل دبلوماسيين بريطانيين.. في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي.
»لا أعبد ما تعبدون« قالها ذلك الرجل الخمسيني الذي جاء من أعالي جبال ريمة بحثاً عن عمل في المدينة يسترزق به ما يسد رمق أولاده ويعينهم على البقاء ليس إلا.. قال تلك العبارة والوجوم والدهشة يملأ تفاصيل وجهه الشاحب.
تفاصيل الحكاية..أن كل ما فيها مر علقم تركت جراحاً في القلوب قبل الأجساد.. في صباح الاربعاء الماضي استيقظت حارة أوسان في بوتقة من يوم جديد حالم، مضى أبناؤها كل في سبيل حاله.. الموظف الى عمله والطالب الى مدرسته والمعلمة الى مدرستها لم يعلم أحد منهم أن شراكاً‮ ‬للفجيعة‮ ‬يتربص‮ ‬بهم‮ ‬وبأحلامهم‮..‬
‮ ‬وما‮ ‬يزيد‮ ‬القلب‮ ‬حزناً‮ ‬وألماً‮ ‬أن‮ ‬ذلك‮ ‬الشراك‮ ‬ليس‮ ‬من‮ ‬غير‮ ‬بني‮ ‬جلدتنا‮ ‬أو‮ ‬جاء‮ ‬من‮ ‬كوكب‮ ‬آخر‮.. ‬انهم‮ ‬منا‮ ‬وأسماؤهم‮ ‬شبيهة‮ ‬بأسمائنا‮ ‬أو‮ ‬أفضل‮ ‬منها،‮ ‬مما‮ ‬حُمد‮ ‬وعُبد‮..‬
الطريق‮ ‬الممتدة‮ ‬الى‮ ‬نقم‮ ‬باتجاه‮ ‬السفارة‮ ‬البريطانية‮ ‬آمنة،‮ ‬ولماذا‮ ‬الخوف‮ ‬أصلاً‮ ‬ونحن‮ ‬في‮ ‬يمن‮ ‬الايمان‮ ‬والحكمة؟
وفيما‮ ‬سيدة‮ ‬في‮ ‬العقد‮ ‬الثالث‮ ‬من‮ ‬عمرها‮ ‬تقطع‮ ‬الشارع‮ ‬بخطوات‮ ‬واثقة‮ ‬يملؤها‮ ‬الأمل‮ ‬والحلم‮ ‬معاً‮ ‬حين‮ ‬تمشي‮ ‬وفلذة‮ ‬كبدها‮ ‬الى‮ ‬جوارها‮ ‬باتجاه‮ ‬المدرسة‮.‬
طفلة‮ ‬أندى‮ ‬من‮ ‬الورد‮ ‬ما‮ ‬فتئ‮ ‬أن‮ ‬يشرق‮ ‬حلمها‮ ‬وأملها‮ ‬الجديد‮ ‬حتى‮ ‬وقع‮ ‬ما‮ ‬عكر‮ ‬اشراقها‮ ‬حيث‮ ‬وجدت‮ ‬نفسها‮ ‬هي‮ ‬ووالدتها‮ ‬في‮ ‬وسط‮ ‬انفجار‮ ‬دوى‮ ‬صوته‮ ‬أنحاء‮ ‬المكان‮ ‬والدماء‮ ‬تسيل‮ ‬منهما‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬تعرفا‮ ‬السبب؟
أكدت الروايات أن مصدر الانفجار قيام شابين ملثمين يرتديان زي عمال نظافة كانا على قارعة الطريق يقومان بدور عمّال النظافة غير أن أحدهما كان واقفاً ويحمل على كتفه كيساً ممتلئاً من يراه يتوهمه نفايات من البلاستيك التي يحرص على جمعها عمال النظافة ليبيعوها في محلات‮ ‬مخصصة‮ ‬تجمعها‮ ‬لمصانع‮ ‬معنية‮ ‬بإعادة‮ ‬تصنيعها‮ ‬من‮ ‬جديد‮.‬
يقول متذكراً ذلك الرجل الخمسيني حين أعلمته بالأمر: إنه قبل دقائق من وقوع الحادث مر من مكان الحادث وتحديداً بجانب المتهمين بالتفجير، وزاد أنه ألقى عليهما السلام فردا السلام عليه بأفضل منه، دون أن يعلم أن من رد عليه السلام على استعداد بعد قليل لقتله وقتل الأبرياء‮ ‬ثم‮ ‬يعتبرون‮ ‬ذلك‮ ‬جهاداً‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬الله‮ ‬وانتقاماً‮ ‬من‮ ‬أمريكا‮ ‬وبريطانيا‮ ‬ونصرة‮ ‬للإسلام‮.‬
ولهذا السبب ذهب صاحبنا يكفر بدين وملة الارهابيين مردداً »لا أعبد ما تعبدون« على الرغم من أن الارهابيين استهدفا الدبلوماسيين البريطانيين غير أن الارهاب لا يعرف ديناً أو لوناً أو حدوداً ولا يميز بين مسلح أو طفل .. رجل أو امرأة أو أب سعى في سبيل رزق العائلة.
الارهابيون‮ ‬يعرفون‮ ‬أن‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬أهدافهم‮ ‬يتسبب‮ ‬في‮ ‬موت‮ ‬وإصابة‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الأبرياء‮ ‬الذين‮ ‬لا‮ ‬ناقة‮ ‬لهم‮ ‬ولا‮ ‬جمل‮ ‬فيما‮ ‬حدث‮.‬
‮ ‬وما‮ ‬يزيدنا‮ ‬ألماً‮ ‬أن‮ ‬وسائل‮ ‬الاعلام‮ ‬انشغلت‮ ‬بتغطية‮ ‬ردود‮ ‬الأفعال‮ ‬الرسمية‮ ‬والعالمية،‮ ‬وركزت‮ ‬على‮ ‬نجاة‮ ‬السفير‮ ‬البريطاني‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬تكلف‮ ‬نفسها‮ ‬بمتابعة‮ ‬الضحايا‮ ‬الأبرياء‮ ‬من‮ ‬المصابين‮ ‬في‮ ‬الحادثة‮.‬
ما‮ ‬تؤكده‮ ‬المصادر‮ ‬أن‮ ‬الأم‮ ‬وبنتها‮ ‬تعرضتا‮ ‬لوابل‮ ‬من‮ ‬الشظايا‮ ‬أمطرت‮ ‬كامل‮ ‬جسديهما‮ ‬لتحيلهما‮ ‬الى‮ ‬غرابيل‮ ‬تقطر‮ ‬دماً‮.‬
فما الذي يحدث في بلادنا بالضبط ولمصلحة من هذه العمليات الاجرامية والخلايا النائمة المتحفزة للقضاء على الأبرياء من النساء والاطفال والذين استهدفهم الحمقى بعمليات إرهابية تم الإعداد لها للانتقام ممن يصفونهم بأعداء الاسلام والمسلمين »أمريكا وبريطانيا وحلفائهما‮«.. ‬هل‮ ‬إغاضة‮ ‬الغرب‮ ‬في‮ ‬فكر‮ ‬هؤلاء‮ ‬الارهابيين‮ ‬يكون‮ ‬بهذه‮ ‬الطريقة؟‮ ‬هل‮ ‬الانتقام‮ ‬للإسلام‮ ‬يكون‮ ‬بقتل‮ ‬الأبرياء؟
إن‮ ‬أفعالهم‮ ‬الشنيعة‮ ‬هذه‮ ‬تكشف‮ ‬حقيقتهم،‮ ‬ولأن‮ ‬الحقيقة‮ ‬عارية‮ ‬لا‮ ‬تختفي‮ ‬خلف‮ ‬أسمال‮ ‬وثياب‮ ‬كان‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬تعرية‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يحرض‮ ‬على‮ ‬ارتكاب‮ ‬هذه‮ ‬الأفعال‮ ‬التي‮ ‬يحرمها‮ ‬الشرع‮ ‬والدين‮.‬
وحقيقة هؤلاء انهم ليسوا متطرفين أو أصوليين ومن المؤكد أنهم لا يركعون لله تعالى الذي حرَّم قتل النفس بغير حق، لكن هؤلاء الإرهابيين بأفعالهم هذه يتقربون إلى الشيطان بدماء المسلمين، ولهذا فالقضاء عليهم واجب وطني وإسلامي بل وفرض عين على كل وطني مسلم.<

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)