موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
حوارات
الإثنين, 18-ديسمبر-2006
لقاء‮/ ‬فاروق‮ ‬ثابت -
كانت زيارته هي الثالثة لليمن قبل أيام.. لكنه وجد الفارق كبيراً عن الزيارة الأولى في 67م والثانية في 76م فـ»الوحدة رغم الافتراق والضغوطات بقيت شامخة لتعطي نوعاً من التفاؤل بإمكانية الوحدة العربية« أعظم شيء اسر إعجابه في اليمن على حد قوله..
كلوفيس مقصود.. في جزئه الثاني من لقائنا الصحفي يتحدث بشفافية ووضوح مطلق عن كل شيء لفت انتباهه في اليمن: الوحدة الوطنية والديمقراطية والدور الوحدوي اللاعب في المنطقة.. ويعشق بلا حدود قومية ووداعة اليمنيين وتواضعهم الكبير«.
الديبلوماسي‮ ‬والفيلسوف‮ ‬والمفكر،‮ ‬وصاحب‮ ‬القانون‮.. ‬مهتم‮ ‬بقضايا‮ ‬المرأة‮ ‬أيضاً‮..‬
‮> ‬ما‮ ‬فلسفتك‮ ‬للحوار‮ ‬مع‮ ‬الآخر‮ ‬في‮ ‬ضوء‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬ويحدث‮ ‬في‮ ‬منطقتنا‮ ‬العربية؟‮ ‬أيضاً‮ ‬سبّ‮ ‬الأديان‮ ‬السماوية‮ ‬والرسل؟
- أولاً لا أريد أن أجتر ما حصل.. رغم أن ما حصل أكان في الدنمارك أو في السقطة الكلامية والتي على ما يبدو أنها كانت غير مقصودة من (البابا).. أريد أن أفسر زيارة (البابا) إلى تركيا وإلى الجامع أنها محاولات التكفير عن سقطات ما حصل قبلها وان يكون حافزاً لاستئناف الحوار لأن الحوار لم ينقطع بالمعنى الحقيقي.. ونحن العرب أكثر الشعوب أهلية لأن نكون رواد عودة الحوار كونه حضارة العرب إسلامية ومسيحية في نفس الوقت.. لأن كل مسيحي عربي حضارته إسلامية.. ثقافته إسلامية.. لغته العربية رسخها القرآن الكريم.. تاريخ نهضته هو الإسلام.. ولعلك قرأت لمفكرين مسيحيين كثر منهم أكثر المدافعين عن الإسلام عندما كان الإسلام يهاجم من الغرب.. ولعل أهمهم الراحل فايز صابر، وإدوارد سعيد، وقبلهم أمين الريحاني وشبلي شبيل، وإبراهيم اليازجي الذي قال: »تنبهوا واستفيقوا أيها العرب«.. لذلك فالعرب الذين امتزجت فيهم المفردية العربية بالإسلام مؤهلون لأن يكونوا طليعة من يتمكن من إبراز الدور الإسلامي في العالم ومن يبرز إنسانية الإسلام لحضاريه وأن يبرز للعالم ان التشويه الذي يقوم به إما الصهاينة أو بعض المسيحيين اليمينيين في الولايات المتحدة وأوروبا.. ان هذا التشويه مُضر بأديانهم ولا يضر بالإسلام ومن هنا اعتقد أن الدور العربي في حوار الأديان.. حوار الحضارات عنصر رئىسي في إيجاد التفاهم شرط أن يبقى النقاء في الخطاب العربي غير مشوه بسطحية الانفعالات وأن تستحضر الحكمة الكامنة في الإسلام.
السلام‮ ‬بالاقناع
‮> ‬دائماً‮ ‬ما‮ ‬يكون‮ ‬فك‮ ‬الفصام‮ ‬بين‮ ‬متخاصمين‮ ‬بقوة‮ ‬المنطق‮ ‬غير‮ ‬أن‮ ‬الملاحظ‮ ‬لفرض‮ ‬سلام‮ ‬بقوة‮.. ‬وبمنطق‮ ‬القوة‮.. ‬تعليقك؟
- السلام يجب أن يفترض المساواة ويجب أن يتخلى عن الإملاء وأن يلجأ إلى سياسة بل منهج الاقناع.. وأن نعمل لا على التعايش السلمي فحسب بل على أن نكتشف ما يجمع.. وأن نجعل ما يتباين عنصراً جمالياً في التعددية..
فروقات‮ ‬الإرهاب‮ ‬والمقاومة
‮> »‬الإرهاب‮« ‬مسمَّى‮ ‬تتخذه‮ ‬قوى‮ ‬دولية‮ ‬سلاحاً‮ ‬ذا‮ ‬حدين‮ ‬الأول‮ ‬معروف‮.. ‬والثاني‮ ‬ذريعة‮ ‬لضرب‮ ‬الشعوب‮ ‬العربية،‮ ‬فالعراق‮.. ‬ولبنان‮ ‬والبقية‮ ‬للشقيقات‮ ‬تأتي‮..‬؟‮!‬
- هنا يجب التفريق بشكل حاسم بين الإرهاب وبين المقاومة.. والحقيقة أن الإرهاب هو خصم وعدو في آن.. قد لايكون قصداً.. ولكن موضوعية: المقاومة حق مشروع ضد العنصرية.. ضد السيطرة الغاشمة.. وضد الاحتلال.. ولذلك في التاريخ سميت المقاومات المشروعة إرهاباً.. فكان »منديلاً‮« ‬إرهابياً‮ ‬وأصبح‮ ‬رجل‮ ‬دولة‮.. ‬كان‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬وهذه‮ ‬نماذج‮.. ‬
إذاً‮ ‬ما‮ ‬الفرق‮ ‬بين‮ ‬المقاوم‮ ‬والإرهابي؟
المقاومة تستعمل كل الوسائل اللاعنفية والسلمية وتكون المقاومة المسلحة هي الخيار الأخير.. تبدأ بالمظاهرات.. بالعصيان المدني وبالمناقشات وباللجوء إلى الأمم المتحدة.. وبالإعلان عن صدقية وعدالة القضايا.. وإذا استنفدت كل هذه الوسائل عندئذ اللجوء إلى الكفاح المسلح‮ ‬كخيار‮ ‬أخير‮.. ‬كذلك‮ ‬الأمر‮ ‬المقاوم‮ ‬يعتبر‮ ‬المقاومة‮ ‬ثقافة‮ ‬الحياة‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬التحرر‮..‬
أما‮ ‬الإرهاب‮ ‬فلديه‮ ‬خيار‮ ‬واحد‮.. ‬العمل‮ ‬المسلح‮: ‬إما‮ ‬ناتج‮ ‬عن‮ ‬عبثية‮ ‬المقاومة‮ ‬لأنه‮ ‬فقد‮ ‬الأمل‮.. ‬ولذلك‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬نستعيد‮ ‬من‮ ‬يرشدهم‮ ‬من‮ ‬الإرهاب‮ ‬إلى‮ ‬ثقافة‮ ‬المقاومة‮ ‬وليس‮ ‬ثقافة‮ ‬الموت‮..‬
الإرهابي يخطط لاستشهاده ولموته.. في حين أن المقاوم مستعد للاستشهاد ولكن يخطط لحياته.. المقاومة تؤمن بالحوار والمناكفة.. بينما الإرهاب هو تقطيع لأواصر كل الحوارات.. المقاومة أمل.. الإرهاب فقدانها.. المقاومة بلورة حضارية لنقلة مشروعة.. الإرهاب بلورة للالتقاط‮.. ‬هذه‮ ‬هي‮ ‬فروقات‮ ‬أساسية‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬نستوعبها‮ ‬لا‮ ‬أن‮ ‬نقع‮ ‬في‮ ‬المصيدة‮ ‬التي‮ ‬تخلط‮ ‬بين‮ ‬الإرهاب‮ ‬والمقاومة‮.‬
لماذا‮ ‬تهميش‮ ‬المرأة‮ ‬وقمعها؟
‮> ‬الفيلسوف‮ ‬والديبلوماسي‮ ‬والمفكر‮ ‬وصاحب‮ ‬القانون‮ ‬ومهتم‮ ‬أيضاً‮ ‬بقضايا‮ ‬المرأة‮.. ‬كيف‮ ‬ترى‮ ‬أوضاع‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربي؟
- ليست على ما يرام.. كانت مقموعة ومن ثم مهمشة والآن يجب أن تكون مُمكِنة فهي مُمكنة لطفلها ولكنها ليست مُمكنة من قبل المجتمع.. علينا تصحيح هذا الوضع لأن المرأة ليست فقط قادرة لكنها ذات قابلية لتصحيح فقدان التوازن في المجتمع وهي إضافة إلى كونها نصف المجتمع فلا‮ ‬يجوز‮ ‬أن‮ ‬نتقدم‮ ‬عربياً‮ ‬ونحن‮ ‬نخرج‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬أن‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬ندخل‮.. ‬فالمرأة‮ ‬مع‮ ‬الرجل‮ ‬شريكة‮ ‬وليست‮ ‬تابعة‮.. ‬فهي‮ ‬الأم‮ ‬والزوجة‮ ‬والأخت‮..‬
لماذا هي مُمكنة للأجيال عند التبرعم.. وتصبح مهمشة عندما ينضج الناس.. هذا السؤال يجب أن نطرحه لأنفسنا وأنه من العيب ان تبقى المرأة العربية خارج إطار الفعل العربي.. ولعل هذا التهميش هو احد أسباب التخلف والتجزئة..
المرأة‮ ‬العربية‮ ‬لديها‮ ‬من‮ ‬الصفاء‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬الرجال‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬الأحايين‮ ‬ولعلنا‮ ‬نحن‮ ‬بحاجة‮ ‬إلى‮ ‬وضوح‮ ‬هذا‮ ‬الصفاء‮ ‬في‮ ‬رؤيانا‮ ‬المستقبلية‮.‬
تمكين‮ ‬المرأة‮ ‬سياسياً‮ ‬واقتصادياً
‮> ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬لمنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬أن‮ ‬تحقق‮ ‬الإصلاح‮ ‬المجتمعي‮ ‬المرجو‮ ‬في‮ ‬البلدان‮ ‬العربية‮ ‬وتمكين‮ ‬النساء؟
- يا أخي يجب أن ندرك ان المجتمعات المدنية ا كتسبت حيوية في التسعينيات من القرن المنصرم.. بسبب عمل المرأة.. فهي التي بدأت كعناصر ضغط على الأمم المتحدة لتنظيف البيئة.. لمكافحة الفقر مكافحة جدية.. لتوسيع فكرة الحريات وحقوق الإنسان.. للتنمية هي التي أدركت أن اخراجها من المجتمع يؤدي إلى استمرار التخلف مهما توافرت الإمكانات.. هي القادرة على استحضار مخزون من الحيوية كان مغيباً ولذلك هي التي أسست الكثير من المجتمعات المدنية ليس في معظم أقطار العالم خاصة الدول النامية.. ليس المهم في تمكين المرأة أن تصبح وزيرة.. وليس هناك حائل بين الإسلام وان تتسلم موقعاً سيادياً.. ففي بنجلاديش رئىسة الوزراء امرأة.. ولكن وجود المرأة في السلطة لايعني تمكينها.. هناك رجل مَكَّن المرأة في بنجلاديش وهو محمد يونس من خلال البنوك أو ما يسمى »مايكروكرديت«.. وهي تعني القروض الصغيرة للفقيرات.. وقد‮ ‬مكنت‮ ‬الملايين‮ ‬من‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬أن‮ ‬استلام‮ ‬المرأة‮ ‬السلطة‮ ‬فقط‮ ‬لايعني‮ ‬تمكيناً‮.. ‬فليس‮ ‬المهم‮ ‬ان‮ ‬تمكن‮ ‬المرأة‮ ‬نفسها‮ ‬بل‮ ‬المهم‮ ‬تمكين‮ ‬المجتمع‮ ‬للمرأة‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬التنمية‮.‬
وللعلم فقد حاز محمد يونس على »جائزة نوبل« للسلام.. فالرجل يجب أن يعتبر أنه يبقى دون التحرر مادامت المرأة غير متحررة.. يبقى دون المساواة مادامت المرأة غير متساوية فتحرير المرأة هو تحرير للرجل.. وبالتالي تحرير لسلامة ومناعة المجتمع.
حوار‮ ‬الأنظمة‮ ‬والمجتمعات‮ ‬المدنية
‮> ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬ردم‮ ‬الهوة‮ ‬بين‮ ‬الأنظمة‮ ‬والمجتمعات‮ ‬المدنية‮ ‬العربية؟
- مرحلياً من خلال الجامعة العربية.. وداخلياً في كل قطر عربي بتوفير حرية التجمع وان يُجسر بين صانعي الرأي وصانعي القرار.. وان يستمع صانعو القرار لصانعي الرأي بجدية كاملة وان يتفهم صانع الرأي والمجتمعات المدنية للصعوبات التي يواجهها النظام العربي أو الحكم.. ولكن هذا لايعفي من الاستمرار في الفجوة التي نحن الآن فيها.. وان يكون ثمة نوع من الصراحة في إبراز بعض المعوقات التي تجابهها الحكومات وبعض الحوافز التي يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في تصحيح أو إزالة هذه المعوقات.. يجب أن يكون ثمة شراكة فالمجتمع المدني ليس حزباً حكومياً ولا حزباً معارضاً.. ولكن هذا لايمنع أن يكون هناك حزب حكومي وحزب معارض.. فدور المجتمع المدني هو إبراز القضايا بالشكل الموضوعي والذي يلبي حاجات الشعب في مكافحة الفقر وتمكين المرأة في إنتاج المعرفة وليس فقط في استيراده.
وحدة‮ ‬اليمن‮ ‬تجربة‮ ‬تاريخية
‮> ‬كيف‮ ‬يبدو‮ ‬لك‮ ‬المشهد‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬اليمن؟‮ ‬وكيف‮ ‬وجدتها؟‮ ‬وهل‮ ‬هذه‮ ‬هي‮ ‬الزيارة‮ ‬الأولى؟
- لا ليست الزيارة الأولى.. هذه هي الزيارة الثالثة لي إلى اليمن فزيارتي الأولى لهذا البلد العروبي التاريخي والحضاري الأصيل كانت في 67م والثانية في 76م وهذه هي الزيارة الثالثة لي.. وحقيقة فقد وجدت الفارق كبيراً بعد الزيارة الأخيرة.. ولكن أهم شيء بالنسبة لي وبالنسبة لليمن الإيجابيات.. قدرة اليمن رغم الافتراق في التجربة التاريخية للوحدة.. الاستعمار في الجنوب والنضال للاستغلال هنا في الشمال.. الوحدة.. الحرص على هذه الوحدة رغم الضغوطات والمخاضات بقيت الوحدة اليمنية شامخة.. وهذا يعطي نوعاً من التفاؤل بإمكانية الوحدة‮ ‬عربياً‮.. ‬لذلك‮ ‬فهذه‮ ‬الوحدة‮ ‬التي‮ ‬يحافظ‮ ‬عليها‮ ‬مقابل‮ ‬العراق،‮ ‬الوحدة‮ ‬التي‮ ‬يمعن‮ ‬في‮ ‬تفتيتها‮ ‬نرجو‮ ‬أن‮ ‬يصبح‮ ‬اليمن‮ ‬قدوة‮ ‬للعراق‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬النهاية‮..‬
ثانياً: الديمقراطية النسبية بالمقارنة مع دول عربية أخرى وإمكانية الدور الذي يمكن أن تلعبه مع دول عربية ليست في الوعي العربي إجمالاً كالصومال وجيبوتي والسودان إلى حدٍ ما بالإضافة إلى دول الجوار هنا.. ولكن أنا أعتقد أن لليمن دوراً مهماً في إعادة الصومال إلى حيز‮ ‬الوعي‮ ‬العربي‮..‬
ثالثاً: الشعور بالارتياح مع اليمنيين الذي لايشوبه أي توتر أو تكلف.. ثمة تلقائية في العروبة مع العرب وهذه ميزة نحن في أشد الحاجة إليها لنعيد اللحمة بين العرب.. ولذلك أنا لديّ ارتياح لأنه مهما كانت هناك مشكلات قد تكون متفاقمة بعض الأحايين وضرورة مكافحة الفقر‮ ‬وتمكين‮ ‬المرأة‮.. ‬ولكن‮ ‬اليمن‮ ‬تعطيني‮ ‬انطباعاً‮ ‬أن‮ ‬لديها‮ ‬قابلية‮ ‬لانعاش‮ ‬العروبة‮ ‬بمعناها‮ ‬الإيجابي‮..‬
الوحدة‮ ‬نمطاً
‮> ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬لفت‮ ‬انتباهك‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬خلال‮ ‬الزيارات‮ ‬الثلاثة؟
- التطور العمراني مهم.. الأحزاب سائدة ومنتشرة على مستوى اليمن.. وليس الاشتراكي في الجنوب مثلاً والمؤتمر في الشمال، فاليوم الوحدة الوطنية داخل المعارضة وداخل الحكم.. وهذا مهم، وهذا مطلوب وهذا نموذج يجب الاقتداء به وردع الطوائفية أن تصبح نمطاً وأن تبقى شططاً‮..‬
تبادل‮ ‬منفعة‮ ‬يمنية‮ ‬خليجية
‮> ‬ما‮ ‬فلسفتك‮ ‬لانضمام‮ ‬اليمن‮ ‬إلى‮ ‬دول‮ ‬مجلس‮ ‬الخليجي؟
- إذا كان ثمة من اسهام خليجي كبير في مكافحة الفقر واسهام يمني في ربط الخليج أكثر بالوضع العربي كاملاً.. لا بأس.. لابد من وجود تبادلية تستقوي دول الخليج الراهنة باليمن لتثبيت وتأكيد وتعميق وترسيخ العروبة، ويستقوى اليمن من دول الخليج بتسريع مكافحة الفقر وتسريع‮ ‬عملية‮ ‬التنمية‮ ‬والاستفادة‮ ‬المتبادلة‮ ‬بين‮ ‬الاثنين‮.. ‬وان‮ ‬يكون‮ ‬هذا‮ ‬مدخلاً‮.. ‬ليس‮ ‬لخليج‮ ‬منفصل‮ ‬عن‮ ‬شمال‮ ‬أفريقيا‮ ‬وعن‮ ‬كذا‮ ‬وكذا‮.. ‬ولكن‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬عنصراً‮ ‬ضاغطاً‮ ‬تجاه‮ ‬وحدة‮ ‬الأمة‮.‬
اليمنيون‮ ‬وتلقائية‮ ‬التعامل
‮> ‬كيف‮ ‬ترى‮ ‬موقف‮ ‬اليمن‮ ‬السياسي‮ ‬قيادة‮ ‬وحكومة‮ ‬وشعباً‮ ‬من‮ ‬القضية‮ ‬العربية؟
‮- ‬شعباً‮ ‬أعتقد‮ ‬أن‮ ‬ثمة‮ ‬تلقائية‮ ‬بشكل‮ ‬طبيعي‮ ‬في‮ ‬التجاوب‮ ‬مع‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬وأهدافها‮ ‬الشعبية‮ ‬في‮ ‬العراق‮ ‬وفلسطين‮..‬
الحكومة تتجاوب مع ذلك لكن مع الإقرار بالتعامل بهذا الشأن محكوم بتناقضات الدول العربية فيما بينها أيضاً.. وان تجرب اليمن أن تكون عنصراً لاحماً لتقوية عوامل التنسيق بين الدول العربية وان لايكون ثمة مواقف متناقضة.. وأن يدرك العرب وأعتقد أن اليمن تدرك أنه لن يكون ثمة من احترام للكلمة العربية عالمياً مالم تكن الكلمة العربية واحدة.. وأن نقول للعالم أن نقول للغرب تقريباً.. في العلن ما نقول له في السر وليس الازدواجية في المعايير التي ميزت الكثير من تعامل بعض الحكومات العربية مع الولايات المتحدة.
‮> ‬رأيك‮ ‬الشخصي‮ ‬بالموقف‮ ‬اليمني‮ ‬الداعم‮ ‬للقضية؟
- عندما كنت سفيراً للجامعة العربية في مجلس الأمن.. كان موقف اليمن ممتازاً في مجلس الأمن.. ورحم الله عبدالله الأشطل.. وأتى بعده محسن العيني كلهم كانوا يمثلون وجوهاً عربية ناصعة حكيمة مثقفة، فالتوجه العام للحكومة اليمنية مكّن هؤلاء من الاسهام في التعامل العربي‮ ‬الأصيل‮ ‬وفي‮ ‬جعل‮ ‬المجموعة‮ ‬العربية‮ ‬في‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬فريقاً‮ ‬قومياً،‮ ‬وليس‮ ‬فقط‮ ‬مجموعة‮ ‬سفراء‮.‬
حرص‮ ‬على‮ ‬الوداعة
‮> ‬كلمة‮ ‬أخيرة‮ ‬تحب‮ ‬أن‮ ‬تقولها‮.. ‬ربما‮ ‬لم‮ ‬يسعفني‮ ‬الحظ‮ ‬في‮ ‬طرحها؟
- ما يبدو من وداعة اليمنيين وإلى حدٍ ما تعبيراً عن راحة الضمير أرجو أن يحرص اليمنيون على هذا الأرث لأنه قادر على أن يتغلب على كل الأوباء التي نعيشها وان تبقينا في حالة من المناعة.. والوداعة أو ما يسمى بالتواضع هو مرادف لإمكانية العظمة بينما فقدان الوداعة هو‮ ‬تعويض‮ ‬عن‮ ‬فقدان‮ ‬المناعة‮.‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)