الميثاق نت : -
عبرت شخصيات وقيادات نسائية عن مخاوفها من فلسفة المرشح بن شملان تجاه المرأة وحقوقها ورؤيته لمشاركتها في الحياة العامة السياسية.
وقالت لـ(الميثاق نت) أن ما أثاره بن شملان في حواره المفتوح مع" الصحوة نت" يوم الأربعاء الماضي حول المرأة والموقع السياسي لها في ثقافته، جاء ليفصح مبكراً عما يحمله من مشاريع للمرأة تنسجم مع أفكار وتوجهات الجماعات الأصولية والتنظيمات الدينية السياسية التي عملت على إعاقة المرأة العربية وسجنها في إطار مغلق من المحرمات والقواعد الصارمة تحت مبررات وحجج تتمسح بالدين وتجييرالنص.
وأضافت أن مثل هذه الرؤيا المحبطة تجعل من غير الممكن السكوت عليها أو التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاَ في ظل تسلط البدائل المطروحة في التنافس الانتخابي .. قائلة: " أن المرأة اليمنية غادرت أزمنة القيد والوصاية الذكورية المقيتة ..ولن تكون مهادنة أو مؤيدة لمن يحمل توجهات تصادر حقوق ومكتسبات المرأة وتقف في طريقها".
هذا وكان بن شملان كشف في "الصحوة نت" عن قناعاته بشأن المرأة باعتباره أحد المرشحين في الانتخابات المقبلة، وقال:"أن موقع المرأة في ثقافتي هو الموقع الطبيعي الذي يمليه التكوين الثقافي" ومفهوم لدى العامة والخاصة أن "الطبيعي" لدى الجماعات الأصولية يعني "المنزل" واختصاص المرأة بالخدمة والإنجاب والطبخ..والتشدد في حرمانها من مغادرة المنزل أو العمل والمشاركة في الحياة العامة.
وأستخدم بن شملان مفردات الثقافة التي يتبناها حزب الإصلاح بخصوص المرأة ومصادرة حقوقها فيما يبدو وكأنه يبالغ في لاسترضاء واستمالة تأييد قواعد وأجنحة حزب الإصلاح له والتي تعيش انقسامات كبيرة تجاه بن شملان وترفض تسليم الأمر له.