موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الإثنين, 25-ديسمبر-2006
الميثاق نت - لعل أقل ما يقال عن حوادث القتل والخطف والتهديد التي تجري في فلسطين المحتلة انها مخزية، مخزية للاطراف المشاركة فيها، ومخزية لمن يحركونها من قريب او بعيد، فضلاً عن كونها ذات تأثير بالغ السوء على القضية التي مضى عليها اكثر من ستين عاماً وهي تراوح في مكانها لم تتقدم خطوة واحدة ان لم تكن قد تراجعت عشرات الخطوات، على الرغم من جسامة التضحيات وفداحة الحروب التي اكلت الاخضر واليابس وذهبت بأفضل الرجال من ابناء الأمة العربية التي كانت وستبقى تنظر الى القضية بوصفها اهم ما يؤرق العرب جميعاً من قضايا لما لها من تأثير على‮ ‬حاضرهم‮ ‬ومستقبلهم‮.‬ د. عبدالعزيز المقالح -
لعل أقل ما يقال عن حوادث القتل والخطف والتهديد التي تجري في فلسطين المحتلة انها مخزية، مخزية للاطراف المشاركة فيها، ومخزية لمن يحركونها من قريب او بعيد، فضلاً عن كونها ذات تأثير بالغ السوء على القضية التي مضى عليها اكثر من ستين عاماً وهي تراوح في مكانها لم تتقدم خطوة واحدة ان لم تكن قد تراجعت عشرات الخطوات، على الرغم من جسامة التضحيات وفداحة الحروب التي اكلت الاخضر واليابس وذهبت بأفضل الرجال من ابناء الأمة العربية التي كانت وستبقى تنظر الى القضية بوصفها اهم ما يؤرق العرب جميعاً من قضايا لما لها من تأثير على‮ ‬حاضرهم‮ ‬ومستقبلهم‮.‬
واذا كان الفلسطينيون قد اثبتوا -حتى وقت قريب- انهم وقود المعركة الدائرة من اجل استرداد الارض وتطهيرها من دنس الاحتلال الاستيطاني الصهيوني وانهم طليعة التحرير والفداء فإن الانحراف الذي بدأ يطرأ على مسيرتهم ابتداءً من اوسلو ومروراً بتشكيل سلطة فارغة من كل معنى، ووقوفاً عند مظاهر شبح الحرب الأهلية، قد جعل جمهوراً واسعاً من المهتمين بالقضية يضعون ايديهم على قلوبهم خوفاً من نجاح الاعداء في تدمير وحدة الصف الفلسطيني وجر الجميع الى الاحتراب دفاعاً عن السلطة الوهمية او بحثاً عنها ولو على اشلاء القضية التي تزداد تعقيداً‮ ‬ويزداد‮ ‬حضورها‮ ‬ضعفاً‮.‬
لقد كان الفلسطينيون قبل أوسلو وقبل تشكيل ما سمي بالسلطة وما نتج عنها من تعيين وزراء وسفراء ورئاسة دولة ورئاسة وزراء، أقول كان الفلسطينيون في حال أفضل.. وكان حضورهم في المحافل الدولية اقوى.. كما كان هذا الحضور اكثر قوة في وجدان الانسان العربي في حين لم تعمل تشكيلات السلطة »الخيالية« سوى ان فرقت الصف الداخلي وخلقت قدراً لا يستهان به من الحساسيات التي عبثت بوحدة المناضلين وجعلت الشعب العربي في غالبيته ينقسم بين مؤيد لهذا الطرف او ذاك، ثم صار في الآونة الاخيرة لا يؤيد هذا او ذاك وبات الخوف من ان ينفض يده عن الجميع‮ ‬مردداً‮ ‬في‮ ‬أسى‮ ‬عميق‮ ‬القول‮ ‬المأثور‮: »‬إن‮ ‬الله‮ ‬لا‮ ‬يساعد‮ ‬من‮ ‬لا‮ ‬يساعد‮ ‬نفسه‮«!!‬
ومن النافل، القول ان الاسابيع الماضية والاسبوع الاخير منها بخاصة، كانت من أسوأ ما شهدته الأراضي المحتلة، فقد بدأ شبح الحرب الأهلية بين الأخوة واضحاً.. وبدأت طبولها تدق بعنف وبصورة لم تكن متوقعة على الاطلاق.. كما بدأت في الجانب الآخر، حيث الغزاة المعتدين، لحظات من الفرح، وصارت جموعهم ترقص طرباً واستبشاراً بنهاية المقاومة وانبثاق زمن جديد من الانفراج الذي يسبق دفن القضية والمطالبة بالاستقلال والعودة.. وكم تمنى العقلاء هنا وهناك وفي كثير من انحاء العالم ألا تصل الأمور الى ما وصلت اليه وألا ينساق الاشقاء وأبناء‮ ‬الخندق‮ ‬الواحد‮ ‬الى‮ ‬اعطاء‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الصورة‮ ‬التي‮ ‬تمنح‮ ‬العدو‮ ‬قدراً‮ ‬كبيراً‮ ‬من‮ ‬السعادة‮ ‬والشعور‮ ‬بوهم‮ ‬الانتصار‮.‬
ان المتابع الأمين والحريص على وحدة صف المناضلين الفلسطينيين في هذه المرحلة والى ان يزول كابوس الاحتلال يدرك خطر الانقسام الذي جاء في ثوب السلطة الشكلية وزاد مع تمسك المثقفين بها والدفاع عن وجودها وكأنها باتت هي القضية الكبرى.. في حين ان البعض كان يرى فيها -بحسن نية- بداية لانعاش القضية وتحريكها من الداخل، لكن اسرى الأوهام وعشاق المظهرية السلطوية اعتقدوا ان النضال انتهى وان الدولة الفلسطينية المستقلة قائمة، وما عليهم سوى ان يحافظوا على السلطة وان يبنوا الأجهزة القادرة على حمايتها ولو أدى الأمر الى الاقتتال بين‮ ‬رفاق‮ ‬الأمس‮ ‬واشقاء‮ ‬النضال‮ ‬الهادف‮ ‬الى‮ ‬تحرير‮ ‬الأرض‮ ‬وعودة‮ ‬ملايين‮ ‬اللاجئــين‮ ‬الذين‮ ‬ضاقت‮ ‬بهم‮ ‬احزانهم‮ ‬المنافي‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)