«الميثاق» - عدن - ماجد عبدالحميد -
منذ بداية انطلاق النسخة الاولى من بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم وحتى نسختها الـ17 الماضية لم يلاحظ آنذاك أي حضور فاعل أو مشاركة للمرأة الخليجية في البطولة سواء في الإعداد والتنظيم او التشجيع او غيرها من المهام التي تنفذها الدولة المنظمة للحدث. وبينما بدأت مشاركة المرأة الخليجية في مختلف فعاليات بطولات الخليج لكرة القدم منذ انطلاق النسخة 18 للبطولة التي استضافتها العاصمة الاماراتية دبي ثم خليجي 19 في العاصمة العمانية مسقط، إلا ان حضور المرأة اليمنية في البطولة الخلجية المقامة حالياً في اليمن تعد هي الافضل من نوعها في تاريخ البطولة حيث شهدت تحولاً كبيراً من خلال مشاركتها في معظم اللجان الخاصة بتنظيم البطولة، مروراً بظهورها في المدرجات وانتهاءً بانخراطها في الأعمال التنظيمية والاعلامية داخل الملاعب وخارجها.
ولقد حرصت المرأة اليمنية على أن يكون لها دور فاعل في إنجاح بطولة خليجي 20 التي تستضيفها بلادنا من خلال مشاركتها الحقيقية واسهامها الفاعل في إنجاح العرس الخليجي الكروي بذلك الحضور اللافت في افتتاح البطولة أو أثناء المباريات.
إعلاميات في الملاعب
كما كان للمرأة اليمنية وجود كبير في معظم المرافق الخدمية الخاصة بالبطولة منها المركز الإعلامي حيث عملت على مسابقة رجال الاعلام والصحافة بوسائلها المختلفة من خلال اجراء العديد من الحوارات واللقاءات والتصريحات الصحافية التي تصب جميعها في انجاح استضافة اليمن للبطولة. وقد تحدثت العديد من وسائل الاعلام الخليجية والعربية واليمنية عن الجهد الكبير الذي صنعته المرأة اليمنية في العديد من المجالات وخصوصاً المجال الرياضي. حيث سخرت ميرفت العبسي فتاة في العشرينيات إمكاناتها لخدمة البطولة وضمان نجاحها. وقالت: «أنا متطوعة يمنية أعمل في المركز الإعلامي في سبيل تسهيل مهمة الزملاء الإعلاميين وقد سعدت كثيرا بهذا التجمع الأخوي، ونعمل سوياً من أجل نجاح هذه البطولة». مضيفةً: «نريد أن نثبت للأشقاء أن المرأة اليمنية قادرة على التنظيم وضمان النجاح فشابات وشباب اليمن جندوا أنفسهم للعمل الجاد والاستفادة من الخبرات في مثل تلك المحافل المشرفة كبطولة خليجي20 وغيرها.
دور فاعل
أما الاعلامية سعاد السلامي فأشارت لـ«الميثاق» الى أن للمرأة اليمنية دوراً فاعلاً في انجاح بطولة خليجي 20 سواء في المدرجات أو خارجها . وقالت: ان ما شاهدناه في المباريات الماضية من مساندة للمنتخبات وفي افتتاح اوبريت البطولة وفي الرقصات التراثية اليمنية العريقة وفي تنظيم الجماهير النسوية في الملاعب لخير دليل على اسهاماتها ومشاركتها في انجاح البطولة.
لوحة رائعة
وتروي ابتسام- إحدى المشاركات في لوحة الافتتاح- بكل فخر واعتزاز، تفاصيل بسيطة عن مشاركتها في لوحة الافتتاح: «منذ أشهر تقريباً ونحن نتمرن على بروفات حفل افتتاح البطولة الخليجية في نسختها العشرين وقد تجاوزنا متاعب كثيرة من أجل الخروج بمظهر لائق ومتميز وفريد في اللوحة الفنية الافتتاحية. وقالت لـ«الميثاق»: «لقد جسدت تلك اللوحة التي بذلنا فيها جهداً عظيماً مع المعنيين بإعدادها اللحمة اليمنية الخليجية، وأكدنا نحن كشابات يمنيات من خلالها قدرتنا على التنظيم والترتيب وإتقان العمل والفنون والظهور بالمظهر اللائق أمام الاشقاء من دول الخليج.
هي الأفضل
هنادي الطيري إعلامية خليجية قالت: ان المرأة اليمنية اكدت وجودها في انجاح فعاليات بطولة خليجي20 من خلال حضورها وبقوة في كافة الجوانب المتعلقة بالبطولة كـالتشجيع والتنظيم والاعلام وغيرها. وأضافت: ان البطولة الحالية لكاس الخليج في اليمن هي الافضل على الاطلاق من حيث الوجود والمشاركة النسائية في كافة المراحل والنواحي. وأكدت هنادي ان الحضور النسائي الكبير واللافت زين مدرجات الملاعب اليمنية وأعطاها نوعاً خاصاً يصل لدرجة ان البطولة تميزت عن غيرها من البطولات.