الميثاق نت -
أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقوف الإمارات إلى جانب اليمن ودعمها المطلق لجهودها في التصدي لما يستهدف أمنهما ويزعزع استقرارها وينال من وحدتها.

وقال في كلمة عشية اليوم الوطني التاسع والثلاثين لبلاده، بثتها وكالة أنباء الإمارات (وام) إن تحقيق الأمن لدولتنا ودوائر انتمائنا الخليجي أولوية قصوى والمساس بأمن أي بلد عربي هو مساس بأمننا وتأكيدا لهذا جاء تضامننا الكامل مع مملكة البحرين وجمهورية اليمن ودعمنا المطلق لجهودهما في التصدي لما يستهدف أمنهما ويزعزع استقرارهما وينال من وحدتهما .

وأكد الرئيس الإماراتي أن بلاده تتابع بقلق ما يجري في السودان ولبنان والعراق والصومال ، مؤكدا مساندته لكل جهد يستهدف تأكيد الشرعية وبسط الأمن وإعادة الأمل لشعوبها بما يمكنها من نزع فتيل الفتنة والتعايش السلمي الإيجابي والتفرغ لقضايا البناء والإعمار.

وتعهد الشيخ خليفة بن زايد المضي على أساس أفضل الممارسات في بناء الدولة وأطرها المؤسسية والقانونية وتأسيس اقتصاد حر قوي متنوع وبنية تحتية متطورة وتنمية اجتماعية مستدامة، مؤكدا على أن بلاده تنعم في رخاء وقوة وأمن وأن غرس الآباء قد آتى أكله خيرا .
وقال إن تحقيق التنمية الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بجودة المعيشة أولويات قصوى وأهداف تنموية تعمل الحكومة على تحقيقها وفق رؤية وطنية شاملة ومستدامة.

وطالب الحكومة بتوجيه اهتمام خاص واستثنائي للنهوض بالمناطق النائية بما يحقق التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الدولة ، مؤكدا على أن بلاده قد خطت خطوات مشهودة في التأسيس لحياة ثقافية مجتمعية غنية تساوي بين المواطنين في الحق والواجب وتتيح لهم فرصة المشاركة في صنع السياسات واتخاذ القرارات .

وجدد الرئيس الإماراتي التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية لبلاده، والقائمة على التزام التعايش السلمي وحسن الجوار والاحترام المتبادل وتكريس علاقات التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد الوسائل السلمية لتسوية الخلافات والاحتكام للشرعية الدولية واحترام الآخر والتشاور معه تحقيقا للسلم والسلام

ودعا جمهورية إيران الإسلامية للتجاوب مع دعوات بلاده لإيجاد تسوية عادلة لقضية جزر الإمارات الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى " ، معتبرا أن صدق النوايا والإرادة القوية لحل المشكلات العالقة هي الخطوة الأولى لضمان استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد إيمان بلاده بأن تحقيق الترابط والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هدف استراتيجي وضرورة أمن خاصة مع ما يشهده العالم من توجهات نحو إقامة التكتلات الاقتصادية الكبرى.

وشدد الرئيس الإماراتي على تمسك بلاده بالسلام كخيار استراتيجي، معتبرا أن ذلك "يحتم علينا التنديد بممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والحصار غير الإنساني لقطاع غزة والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي" .

وأكد على أن لا أمل في سلام عادل وشامل إلا بوضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية بما في ذلك القدس الشريف ومرتفعات الجولان والأراضي اللبنانية المحتلة.

ودعا إلى انضمام إسرائيل غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع منشآتها للتفتيش وحث إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد المخاوف الإقليمية والدولية بشأن برنامجها النووي.

وعبر الرئيس الإماراتي عن قلق بلاده من تنامي ظاهرة كراهية الإسلام، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل الجهد للحيلولة دون استمرار الإساءة للدين الإسلامي أو إثارة الكراهية نحو الأقليات المسلمة .. مجددا في هذا الصدد إدانة دولة الإمارات للإرهاب بكل أشكاله.